الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قمة مكة المكرمة تتبنى دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني انشاء وقفية باسم القدس لتعزيز صمود سكانها

نشر بتاريخ: 10/12/2005 ( آخر تحديث: 10/12/2005 الساعة: 21:08 )


مكة المكرمة -تبنّت القمّة الإسلاميّة الاستثنائية التي اختتمت أعمالها يوم أمس في مكّة المكرّمة دعوة السيّد أحمد قريع (أبو علاء) رئيس الوزراء إلى إنشاء وقفيّة باسم القدس في إطار صندوق القدس تخصص لتعزيز صمود القدس وللدفاع عن مقدساتها وحمايتها، على أن تساهم فيها الدول الأعضاء بأنصبة تتناسب وإمكانيات كل منها وأن يفتح الباب للمساهمة بدولار واحد عن كل مسلم في العالم.

وكان رئيس الوزراء الذي ترأس وفد فلسطين إلى القمّة قد شدد في كلمته على ضرورة التحرّك العاجل على مستوى العالم الإسلامي بهدف إنقاذ المقدّسات الإسلاميّة والتصدّي للإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال في القدس من ضم وعزل وتهويد عبر تسارع البناء في المستوطنات حول وداخل المدينة المقدّسة بالإضافة إلى إحكام عزل المدينة المقدسة عبر جدار الفصل العنصري.

كما تطرّق رئيس الوزراء في كلمته إلى المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس والمقدّسات الإسلامية والمسيحيّة في فلسطين من محاولات لتغيير هوية المدينة ومصادرة آثارها ومقدساتها وتضيق سبل العيش على أبنائها وما يتعرض له المسجد الأقصى هذه الأيام من خطر حقيقي يتهدد بقاءه، مشيراً كذلك إلى السياسات الإسرائيلية في باقي محافظات الوطن من إغلاق وحصار وبناء للمعابر الدولية داخل الضفة الغربية وتقسيمها إلى كانتونات ومعازل، واستمرار سياسة الاغتيالات والاجتياحات والاعتقالات.

ودعا رئيس الوزراء العالم الإسلامي إلى التحرّك العاجل لانقاذ المدينة المقدّسة وتدعيم صمود أبنائها أمام الهجمة الاحتلالية الشرسة، مؤكداً في الوقت ذاته إن أبناء الشعب الفلسطيني المرابطين في الأراضي المقدّسة سيواصلون الصمود في وجه الظلم والعدوان, إلى أن يظفر بحريته واستقلاله, ويسترد حقوقه , وفي المقدمة منها حقه في القدس الشريف عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة.

كما أكّد رئيس الوزراء في كلمته على أن أمتنا الاسلامية مدعوة لاستئناف مسيرتها الحضارية وتعزيز حضورها الفاعل على المسرح الدولي وجلاء مفاهيم الإسلام الحقيقية, المتسمة بالتسامح والاعتدال والوسطية, والتصدي لمحاولات الافتراءات المستمرة على مبادئ هذا الدين وقيمه العظيمة , ودحض التشكيك المتواصل بمحتوى الإسلام وبرسالته الإنسانية الجليلة، وحل المشكلات التي تعترض الإسلام والمسلمين في المجتمع المعاصر, بما في ذلك تصحيح وتنقية الصور الإسلامية من كل ما علق بها من تشويهات سيما الغلو والتطرف والإرهاب. علماً أن المسلمين هم أكثر ضحايا الارهاب ، بل وأكثر أمم الأرض تأثراً بهذه الآفة الكريهة.

هذا وقد عقد رئيس الوزراء اجتماعات مكثّفة مع قادة الدول الإسلاميّة ورؤساء الوفود المشاركة في القمّة، وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أكّد وقوف المملكة العربية السعودية الدائم إلى جانب أبناء شعبنا وقضيتنا أمام العدوان والاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن المملكة ستواصل تقديم هذا الدعم دون توقّف.

كما اجتمع رئيس الوزراء مع رؤساء الوفود الممثلة لكل من جمهورية اليمن، وجمهورية البوسنة والهرسك وسوريا والبروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والسيّد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وليبيا ولبنان والجزائر والإمارات العربية المتحدة وماليزيا والباكستان وبنغلادش وموريتانيا ونيجيريا.