الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: ادارة سجن الرملة تماطل بتقديم العلاج للمرضى

نشر بتاريخ: 03/01/2009 ( آخر تحديث: 03/01/2009 الساعة: 13:26 )
بيت لحم - معا - عبر نادي الاسير عن استيائه الحاد للوضع الصحي للمعتقلين في مستشفى سجن الرملة، الذي يضم عددا كبيرا من المرضى والذين تتدهور حالتهم الصحية، مشيرا الى ان هؤلاء الاسرى قدموا عشرات الطلبات لادارة السجن للعلاج واجراء العمليات الجراحية، لكنها تمارس سياسة المماطلة والاهمال تارة والتضليل في تحديد امراضهم وعلاجهم المناسب مما يسبب معاناة بالغة لهم.

واثر زيارة محاميه لسجن الرملة –مراش، عبر النادي عن قلقه من تدهور الحالة الصحية للمعتقل الاداري زهير رشيد حامد لبادة من نابلس والذي ترفض ادارة السجون اجراء عملية زراعة كلى وترفض الافراج عنه رغم المضاعفات الخطيرة التي يعاني منها.

وخلال مقابلة محامي النادي للبادة الذي اعتقل في 15/5/2008 اكد انه بحاجة لزرع الكلى موضحا انه قدم طلبا لاجراء العملية ولكن الطبيب الذي يتابعه في مستشفى الرملة اخبره ان مصلحة السجون رفضت اجراء العملية كونها مكلفة جدا، ولا تستطيع تحمل نفقاتها، واضاف انه لم ييأس وقدم طلبا اخرا للمدير الطبي في مستشفى الرملة للبدء باجراء الفحوصات اللازمة له من اجل ان يباشر بتحضير نفسه للعملية حتى على نفقته الا ان المدير رفض الطلب واخبره انه لا يستطيع الشروع في اجراء الفحوصات اللازمة له اذا لم تكن هناك موافقة من مصلحة السجون على العملية.

وذكر لبادة ان ادارة السجون تفتعل بشكل مستمر الذرائع لحرمانه من العلاج فقد ابلغ الادارة ان معظم الاسرى اعلنوا عن استعدادهم للتبرع له ولكن المشكلة تكمن في ان مصلحة السجون ترفض ان يكون احد المتبرعين من الاسرى، لذلك ابلغهم مؤخرا ان ابنه ينوي التبرع له بكلية حتى لا تكون هناك حجة لرفضهم اجراء العملية.

وطالب الاسير كافة المؤسسات وخاصة نادي الاسير بالوقوف لجانبه والضغط لالزام ادارة السجون بعلاجه خاصة وانه لازال معتقلا اداريا مضيفا ان ادارة السجون اتخذت من اعتقاله حجة اخرى لعدم اجراء العملية زاعمة ان الموقوف اداري لا يقدم له علاج كونه قد لا تطول اقامته في السجن خصوصا اذا لم يكن هناك خطر على حياته، ولكن لبادة اكد انها مزاعم باطلة فابلغ الادارة انه يجري غسيل الكلى منذ سنوات ولن يؤدي لوفاته مما يؤكد ضرورة اجراء العملية لانه لا يعلم متى سينتهي توقيفه الاداري، وطالبهم بالافراج عنه اذا كانوا لا يريدون اجراء العملية ليتمكن من انقاذ حياته لان غسيل الكلى في السجن ادى الى تعطل الكبد عنده.

ومن الجدير ذكره ان لبادة نقل لجلسة استئناف في 14/12/2008 من اجل التمديد الاداري لمحكمة في عوفر التي تأجلت دون معرفة الاسباب، وقابل المحامي الاسير علاء حسونه الذي افاد انه اجريت له عملية لزراعة جهاز لتنظيم دقات القلب في مستشفى اساف وقبل يومين عاد الى مستشفى الرملة قبل اكتمال العلاج والفحوصات الطبية له.

وافاد المحامي ان المعتقل احمد التميمي من رام الله والمحكوم 15 عاما حضر لمقابلته وهو يستخدم عكازات لمساعدته على السير وابلغه انه يعاني من هذه الحالة من فترة ليست طويلة حيث اوقف له طبيب السجن علاج الكرتيزون لان وضعه قد تحسن حسب مزاعمه ولكن بعدها و في اواخر شهر تشرين الثاني المنصرم اصابته انتكاسة طبية في قدميه ولدى مراجعته الطبيب زعم ان المرض او الجرثومة عاودت هجومها لجسمه مرة اخرى .

واضاف انه ونتيجة لهذه النكسة توقفت قدمه اليمنى ولم يعد قادرا على تحريكها فعاد الطبيب لعلاجه بالكورتيزون ورغم وجود تحسن الا انه لا يمكنه السير دون مساعدة العكاز.

وعبر الاسير عن قلقه بسبب هذه الاوضاع خاصة وان الطبيب ابلغه انه لا يوجد أي علاج اخر لذلك فهو مجبر على اخذ الكورتيزون وطالب بارسال طبيب متخصص لفحصه وتقييم حالته.

وافاد المعتقل محمد توفيق غوادرة من جنين المعتقل منذ 26/1/2004 والمحكوم بالسجن 3 مؤبدات بان لجنة الاطباء التي قامت بفحصه في مستشفى هداسا عين كارم رفضت اجراء العملية الجراحية زاعمة ان نسبة نجاحها صفر وعلى هذا الاساس لا يمكن اجرائها ويجب ان يستمر بالحياة بالمرض ويعتاد على وضعه الحالي رغم حيازته تقارير طبية تفيد ان لديه شلل كامل في العامود الفقري وفي اسفل جسمه.

وابلغ غوادرة محامي نادي الاسير بان وضعه الصحي مستقر لتناوله ادوية الكورتيزون وادوية لضغط الدم والالتهابات طبيبه ولكن طبيب المعتقل ابلغه بان مرضه مزمن وسيتعايش معه طوال عمره ويجب ان يعتاد عليه لذلك طالب بارسال طبيب له من الخارج لفحصه وعلاجه في ضوء هذه الاوضاع التي تسبب له معاناة بالغة.

وطالب وزارة شؤون الاسرى بارسال محامي له باسرع وقت ممكن لرفع قضيته للمحكمة بعدما حصل على تقارير تفيد ان لديه شلل كامل في العامود الفقري واسفل جسمه موضحا ان هذه التقارير يستطيع ان يتوجه بها المحام للمحكمة للمطالبة باطلاق سراحه بسبب اوضاعه الصحية وعدم توفر العلاج وذكر انه وغير من الاسرى الذين قدمت لهم طلبات للافراج عنهم بسبب الاوضاع الصحية تلقوا وعود سابقة من المحامي بمتابعة قضاياهم ولكن لم تعين جلسة حتى الان رغم تدهور اوضاعهم الصحية.

كما التقى المحامي بالمعتقل سليمان عابدين 50 عاما من القدس والمعتقل منذ 13/11/2006 والمحكوم 5 سنوات والذي افاد بانه اصيب بجلطة ونقل لمستشفى اساف هروفي وقد خرج منه ويقبع حاليا بمستشفى الرملة ويتماثل للشفاء.

ولم يتمكن المحامي من مقابلة الاسير عصام ابو جندل من القدس والمحكوم بالسجن المؤبد بسبب وضعه الصحي، والتقى المحامي بالمعتقل منصور محمد عزيز نمر موقدة من الزاوية قضاء سلفيت والذي افاد بانه لا زال يتناول نفس الادوية اللازمة التي كان يتناولها بعد ان اجريت له العملية الجراحية، وذكر بان الاسرى يشعرون بخيبة امل حول الافراجات الاخيرة التي لم تشمل أي من اسرى المستشفى.

وذكر ان اسرائيل تتحجج انها لا تفرج عن الاسرى ذوي الاحكام العالية ولكن هناك عدد من اسرى المستشفى الذين تبقى لهم شهرين من احكامهم وهي اصلا قليلة ويعانون المرض واوضاعا مأساوية كما وصف الوضع في القسم بانه سيئ للغاية.