الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجدار لا يفيد الامن: البطريرك ميشيل صباح يساند اهالي عابود في احتجاجهم ضد بناء الجدار

نشر بتاريخ: 11/12/2005 ( آخر تحديث: 11/12/2005 الساعة: 16:43 )
رام الله- معا- نظم اهالي بلدة عابود قرب رام الله بالتعاون مع المتضامنين الاجانب مسيرة ضد جدار الفصل الذي تقوم اسرائيل ببنائه على اراضي القرية تقدمها البطريرك ميشيل صباح بطريرك اللاتين في القدس الى جانب عدد من المرشحين للانتخابات التشريعية من بينهم مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي وخالدة جرار.

وقامت قوات الاحتلال بمنع المسيرة التي انطلقت من امام كنيسة اللاتين في عابود من الوصول الى الاراضي التي تقوم جرافات الاحتلال بالعمل فيها لاقامة الجدار بحجة انها منطقة عسكرية مغلقة.

ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية واليافطات التي دعت لوقف مصادرة الاراضي وازالة جدار الفصل العنصري.

وترأس البطريرك صباح في قرب الاراضي المصادرة صلاة من اجل فلسطين وشعبها وازالة الاحتلال والظلم وخاصة جدار الفصل.

والقى صباح كلمة قال فيها: " إنه لا يوجد سبب لمصادرة الاراضي على الاطلاق، لان ذلك لا يفيد الامن, لا لاسرائيل ولا لأي احد ", وأضاف مخاطبا المتظاهرين "أسمِعوا صوتكم فهو ليس ضعيف, فهو يصل الى آذان الاسرة الدولية كلها", وتابع "انتم واقعون تحت ظلم، نسال الله ان يساعدكم ويساعدنا على ازالة هذا الظلم ".

وبارك البطريرك صباح المشاركين في المسيرة داعيا الى مزيد من الاحتجاجات السلمية قائلا: "وسائلنا في المقاومة هي وسائل المحبة المبنية على قوة الحق والعدل، لكننا لن نتنازل عن أي حق لنا... انما قلوبنا تبقى مليئة بالمحبة وليس الكراهية لاي انسان", مؤكدا "اننا كفلسطينيين نريد الحياة لانفسنا ولكل انسان ومن خلال هذه الرغبة في الحياة نريد ان نستعيد كل حق لنا".

من ناحيته أكد د. مصطفى البرغوثي تصميم القوى والمواطنين الفلسطينيين على مواصلة الاحتجاجات والمسيرات وتحويلها الى هبة جماهيرية تعم الاراضي الفلسطينية بالتعاون مع المتضامنين الدوليين.

وأضاف "سيأتي يوم ترفع فيه الاعلام الفلسطينية على هذه الارض ويسقط فيها الجدار, ان الانتفاضة تتجدد اليوم من خلال الكفاح الشعبي ضد جدار الفصل العنصري".

ومن ثم شارك المئات من المتظاهرين كل من الاب ميشيل صباح ود. مصطفى البرغوثي زرع اشجار الزيتون واشعال الشموع على الارض المصادرة في البلدة.

هذا وقد اعتقلت قوات الاحتلال احد المتضامنين الاسرائيليين خلال تصديها للتظاهرة التي حافظت على طابعها السلمي رغم استفزازات جنود الاحتلال.