التميمي: الحكم الشرعي يقضي بالدفاع عن غزة بكل الامكانيات
نشر بتاريخ: 07/01/2009 ( آخر تحديث: 07/01/2009 الساعة: 21:44 )
الخليل- معا- وصف سماحة الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي ما يجري في غزة بالمذبحة وحملة التطهير العرقي ينفذ على مرأى ومسمع من العالم ، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي المشارك في هذه المجازر بصمته المريب ومواقفه السلبية مع طغيان الاحتلال الإسرائيلي المدعوم بالكامل من الإدارة الأمريكية،.
ونوه بان جيش الاحتلال ينكل بالشعب الفلسطيني في طغيان وجبروت غير مسبوق ويستهدف المدنيين العزّل ويقضى على عائلات وأسر بكاملها كما حصل لعائلة ابو عيشة التي استشهد افرادها جميعا، وعائلة السموني مما يعيد إلى الاذهان السجل الاسود والدامي للمجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في دير ياسين والدوايمة وصبرا وشاتيلا وقبية وكفر قاسم والمسجد الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي الشريف، وموضحا ان هذا العدوان الغادر المتواصل على أهل غزة هو ارهاب منظم خططت له دولة الاحتلال وحشدت لتنفيذه ترسانتها العسكرية الغاشمة من الطائرات الحربية والدبابات والمدافع الثقيلة واستخدمت أطنان القنابل والاسلحة المحرمة دوليا لتدمير البيوت وقصف المساجد على رؤوس المصلين فيها والجامعات والمدارس والمؤسسات المدنية والاقتصادية والمشافي ومخازن الاغذية بهدف الاستفراد بالشعب الفلسطيني ومنع وسائل الحياة عنه واقتلاعه من أرضه ووطنه وإنهاء قضيته الى الابد.
واضاف الدكتور التميمي ان العدوان الاسرائيلي البربري الواسع على غزة من البر والبحر والجو أدى إلى سقوط الآلاف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح من ابناء الشعب الفلسطيني مما يدل على ان الاحتلال يتصرف بعدوانية حاقدة تجاه كل ما هو فلسطيني ، مؤكداً أن كل هذا الترويع لن يثني عزيمة هذا الشعب ونضاله لنيل حقه بدحر الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على أرضها وعاصمتها القدس الشريف .
وأكد قاضي قضاة فلسطين أن الحكم الشرعي بضرورة وقف العدوان على غزة والدفاع عن أهلها بكل الإمكانيات المادية والسياسية هو فرض على كل العرب والمسلمين ومن أوجب الواجبات عليهم ، مناشداً الأمة قيادات ومنظمات وشعوباً إلى التحرك الفعلي لتنفيذ هذا الواجب واتخاذ المواقف الجادة لإنقاذ ونصرة أهل غزة وحمايتهم من التقتيل والتشريد، ومطالبا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته القانونية والانسانية والاخلاقية تجاه انتهاك حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية وضد الشعب الفلسطيني وبالأخص قطاع غزة الذي هدد جيش الاحتلال بتحويله الى محرقة لأهله مما يتنافى مع تعاليم الشرائع الالهية والمواثيق والاتفاقيات الدولية بشكل فاق كل التصورات .