الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الوحدة ينظم ندوة سياسية حول العدوان على غزة

نشر بتاريخ: 16/01/2009 ( آخر تحديث: 16/01/2009 الساعة: 14:14 )
رام الله- معا- نظمت اللجنة الثقافية في نادي الوحدة في حي ام الشرايط بالبيرة في قاعة جمعية دير طريف مساء امس، ندوة سياسية بعنوان "العدوان الاسرائيلي على غزة في ظل الانقسام الداخلي- اسباب ونتائج" شارك فيها كل من صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وهاني المصري الكاتب والمحلل السياسي.

وقد اعتبر صالح ان هذه الندوة تأتي في اطار النشاطات التي ينظمها الشعب الفلسطيني في الضفة للتضامن مع غزة، مشيرا الى ان هدف العدوان هو تكريس الانفصال، وان هذا العدوان هو على الشعب الفلسطيني بأكمله كان قد بدأ بالضفة عام 2002 والان يستكمل في غزة، بهدف عدم بناء سلطة حقيقية تتحول الى دولة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان هذا العدوان كان معدا ومخططا له قبل اعلان التهدئة، مستغلة اسرائيل حالة الانقسام ووصف القطاع بأنه كيان معادي، مضيفا: "ان اسرائيل سبقت العدوان بتقديم شكوى الى مجلس الامن باعتبارها ضحية الصواريخ وشنت حملة عالمية ضد حماس والفلسطينيين".

واعتبر صالح ان السلاح الوحيد الذي يمتلكه الفلسطينيون الذي يمكنه افشال مخططات اسرائيل هو اعادة الوحدة واجراء مصالحة وطنية في مدة 24 ساعة بحكومة وحدة وطنية تعمل مع الرئيس، مشيرا الى ان اسرائيل قد خسرت كثيرا على المستوى العالمي وسمعتها في الحضيض بعض قصفها لمواقع ومؤسسات انسانية في غزة، وخاصة مبنى الاونروا اثناء لقاء الامين العام للامم المتحدة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت.

من جانبه تطرق الكاتب هاني المصري الى موضوع الندوة من حيث التوقيت والاهداف المعلنة وغير المعلنة والمسؤولية والذرائع والنتائج، مشيرا الى ان التوقيت كان مناسبا لاسرائيل لشن عدوانها حيث الحصار الخانق على غزة وفراغ السلطة في الولايات المتحدة ومحاولة فرض امر واقع على الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما، بالاضافة الى فترة الاعياد وزعماء الدول في اجازة، وفترة الانتخابات في اسرائيل ومحاولة الاحزاب الاسرائيلية للعوم في الدم الفلسطيني للفوز في الكنيست.

وعن اهداف العدوان المعلنة اشار المصري الى تغيير الواقع الامني ووقف الصواريخ والعمل على خلق ترتيبات اقليمية ودولية لوجود مراقبين دوليين، وكذلك استعادة قوة الردع الاسرائيلية، بعد حرب لبنان واطلاق الصواريخ من غزة.

اما عن الاهداف غير المعلنة، اشار المصري الى ان فشل كامب ديفيد الثانية مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، تحاول اسرائيل خلق قيادة جديدة تعمل بأوامر امريكية واسرائيلية، وكذلك خطة فك الارتباط (خطة شارون) هي بالعمل على الاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني، في حين اعتبرت معظم الفصائل ان اعادة الانتشار في غزة ومحاصرته برا وبحرا وجوا انتصارا وتحريرا، موضحا ان حرب اسرائيل اليوم ليست ضد حماس فقط، وانما ضد الجميع وضد الشعب الفلسطيني، ولهذا لا بد من مواجهتها موحدين، ولا سلاح غير سلاح الوحدةز

وختم المصري حديثه بأن اسرائيل هي دولة احتلال تجاوزت اوسلو، وهي لم تتحدث الا عن الالتزامات الفلسطينية من خارطة الطريق، وهي التي ترفض التهدئة في الضفة وغزة وترفض الممر الامن.