الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
بوليتيكو: إدارة بايدن علقت إرسال قنابل دقيقة إلى إسرائيل

المحامي شوقي العيسة: المذكرة تشكل تحولا نوعيا في الدور الأمريكي

نشر بتاريخ: 17/01/2009 ( آخر تحديث: 17/01/2009 الساعة: 16:24 )
بيت لحم- معا- قال المحامي شوقي العيسة مدير مركز إنسان للديمقراطية وحقوق الانسان، إن توقيع مذكرة التفاهم أمس بين الولايات المتحدة وإسرائيل عبارة عن إعلان من قبل الولايات المتحدة بأنها أصبحت شريكاً لاسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية، حيث يفهم من هذه المذكرة أن امريكا تقول لإسرائيل استمري في الاحتلال (الذي هو غير قانوني ويشكل خرقاً للقانون الدولي) ونحن سنشارك معك من خلال العمل العسكري وغير العسكري في منع الإمدادات للفلسطينيين الذين يعملون ضد الاحتلال.

وأضاف أن أمريكا لم تعد تكتفي بالدعم العسكري والمالي والسياسي والدبلوماسي لإسرائيل بل ستكون معها على الأرض بشكل فعلي عسكري لمساعدتها على الاستمرار في الاحتلال، وأكثر من ذلك التزمت أمريكا لإسرائيل بموجب هذه المذكرة بتشغيل ( إذا جاز التعبير) حلف الناتو وغيره من الدول الإقليمية والأوروبية لخدمة استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

وأكد أن المذكرة حددت خطوات تفصيلية على الولايات المتحدة القيام بها الى درجة تقديم (رشاوى للمهربين) وإيجاد فرصة عمل أخرى لهم، وإجبار الدول المجاورة على الاشتراك في تنفيذ هذه المذكرة.

وتابع "من الناحية القانونية أصبحت أمريكا بشكل رسمي شريكة في خرق مواد القانون الدولي التي تنص على عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة، وتفرض عليها هذه المذكرة جرّ باقي دول العالم للمشاركة الفعلية في هذا الخرق".

وأضاف "لكن الأهم هو فحص ما إذا كان من حق الإدارة الأمريكية الحالية في الفترة ( الانتقالية) وفي آخر يومين لها في الحكم، توقيع هكذا اتفاق يغير موقف الحكومة الأمريكية بشكل نوعي من رعاية الاحتلال وحماية إسرائيل الى شريك فعلي على الأرض، اعتقد أنه لا يحق لهذه الإدارة القيام بذلك ولكن يجب فحص هذا الأمر بدقة في القانون الأمريكي القانوني والعرفي".

وأوضح "أن هذا يذكرني بما قام به شمعون بيرس لكن بشكل أذكى من ليفني في الخمسينيات، حين وقع مع إحدى الدول الأوروبية اتفاقاً وطلب من رديفه الأوروبي كتابة تاريخ سابق على الاتفاقية لأن حكومته كانت يومها في نهاية فترتها".

وختم بالقول "أعتقد أن هذا يضع على عاتق الفلسطينيين والعرب الرسميين اتخاذ موقف من هذا التغير الكبير في الموقف الأمريكي الذي كان فعلياً (De facto) وأصبح رسمياً ( قانونياً ) علنياً بكل وقاحة".