الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تغلق القدس في وجه المصلين وتفتحها للمؤتمر اليهودي العالمي

نشر بتاريخ: 24/01/2009 ( آخر تحديث: 24/01/2009 الساعة: 14:04 )
القدس- معا- قال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس إن اسرائيل ما زالت تشن حربا شاملة على الأرض المقدسة، وأن توقف الطيران والمدفعية عن قصف غزة وقتل الاطفال لم يوقف الجبهات الأخرى التي تستهدف المقدسات والأرض والانسان.

وأضاف "ان سلطات الاحتلال تواصل اغلاق القدس في وجه العرب، وتمنع حتى المقدسيين من الدخول الى البلدة القديمة أو اداء الصلاة في المسجد الأقصى، وتشدد من اجراءاتها القمعية في حق المصلين".

وأكد "أن هذه الهجمة على مدينة القدس هي الوجه الآخر للحرب التي شنت وتشن على غزة، وأن الاحتلال ما زال يخشى من ترديد القدس والأقصى لاستغاثات الاطفال والنساء في غزة".

وحذر من ان ما تمارسه سلطات الاحتلال اليوم في حق المدينة المقدسة وأهلها ومقدساتها هو حرب حقيقية، وان كان العالم لا يرى فيها طائرات أو دبابات أو قنابل فسفورية، الا ان آثارها وأخطارها لا تقل عن ذلك ولم تعد خافية على الشخصيات والمؤسسات المعنية بشؤون المدينة، وبين أنه في الوقت الذي تمنع سلطات الاحتلال حتى ابناء القدس والفلسطينيين من حملة الهوية الزرقاء من دخول البلدة القديمة، تسمح ليهود العالم بذلك وهي تستعد هذه الايام لفتح ابواب المدينة المقدسة امام أكثر من (400) وفد يمثلون يهود العالم، سيأتون من أكثر من ثمانين دولة ليعقدوا هذا المؤتمر في القدس يومي 26 و27 من هذا الشهر، بهدف التضامن مع "اسرائيل في حربها ضد الارهاب".

وقال خاطر: ان تغاضي هذه الأعداد الكبيرة من ممثلي يهود العالم عن الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضد الاطفال والمدنيين في قطاع غزة، والتوافد من مشارق الأرض ومغاربها لتأييد ودعم دولة الاحتلال ضد ما اسموه "الهجمات الاسلامية على اسرائيل" سيؤدي حتما الى تصعيد خطير في المنطقة ،وتنامي كبير لمشاعر الكراهية الدينية المتبادلة، الأمر الذي يهيئ الاجواء لحرب دينية واسعة لا أحد يستطيع التنبؤ بنتائجها وآثارها.

وبين أن "مؤتمر اليهود العالمي" الذي تأسس في جنيف عام 1936م يحاول ابتزاز مواقف الشعوب الاوروبية الداعمة لغزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، وذلك بالعزف على وتر "معاداة السامية " واتساع هذه الموجات في الدول الاوروبية وباقي دول العالم ، وبروز الشعارات المعادية لاسرائيل بزعمهم ، وقال : ان العزف على هذا الوتر الذي اصبح ممجوجا لدى أحرار العالم لن يؤثر في مواقف هذه الشعوب التي ابدت ردت فعل عفوية على الجرائم المهولة التي ارتكبتها "اسرائيل" ضد الأطفال والنساء والمدنيين وضد المساجد والمدارس والمساكن المأهولة.

وقال: كنا في الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات نأمل ان يعلن المؤتمر اليهودي العالمي الذي يمثل اكثر من (400) مؤسسة وجمعية يهودية في العالم، ان يقف الى جانب الشعوب المنتفضة ضد الجرائم الاسرائيلية ، كي ينأى بيهود العالم عن المشاركة في المسؤولية عن هذه الجرائم، اما وأن يأتي هذا المؤتمر ليعقد جمعيته العامة في قلب القدس لتقديم الدعم لدولة الاحتلال على ما ارتكبته في غزة فهذا ما لم يكن متوقعا ولن يخدم يهود العالم ولن يساعد على الحوار بين اتباع الديانات السماوية، بل سيؤدي الى تأجيج مشاعر الكراهية على اساس الانتماء الديني والعصبي وليس على اساس الحق والباطل.