هنية: يمكن تحويل اموال المساعدات للقطاع عن طريق الجامعة العربية

غزة- معا- استنكر اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، اليوم الثلاثاء الموقف الأوروبي الذي حمِّل الفلسطينيين مسؤولية ما تعرض له قطاع غزة من حرب اسرائيلية، مؤكدا بأن اوروبا حملت الضحية مسؤولية المجزرة وبأنهم بتصريحاتهم "كمن يمشي على رأسه".

وقال هنية في تصريح صحفي وصل "معا" نسخة عنه :"كنا نتوقع من فرنسا وهي التي ترفع لواء الحرية والعدالة والمساواة بدلاً من أن تأتي على بحر غزة لتشديد الخناق والحصار أن ترسل مستشفيات عائمة لتطبيب الجرحى والأطفال الذين حرقتهم الأسلحة المحرمة الدولية، أو تشغل جسوراً من الإمدادات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني المحاصر منذ أكثر من عامين "، مطالبا بعض الدول الأوروبية إعادة النظر في هذه المواقف التي تتناقض مع أبسط حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية.

وأكد هنية بأن هدف حكومته تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة، مؤكدا أنهم لا يحرصون على استلام أموال إعادة الإعمار، وأن ما يهمهم بالدرجة الأولى الاطمئنان على ان الأموال ستستخدم في اعادة الاعمار لانهاء مأساة المهجرين والمشردين من أبناء الشعب، مضيفا "كنوز الأرض كلها لا تساوي عندنا قطرة دم من طفل فلسطيني".

وأعرب هنية عن موافقته لما جاء على لسان عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية "بأن تشرف الجامعة العربية مجتمعة أو الدول العربية التي ستقدم المساعدات على إعادة الإعمار في القطاع من تشكيل هيئة فلسطينية وعربية تتسم بالنزاهة لمتابعة هذا الأمر مع الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي"، مؤكدا استعداد حكومته لتقديم التسهيلات اللازمة، مستدركا بالقول "غير أننا نشير في الوقت نفسه أن الحديث عن إعادة الإعمار وجمع الأموال لا يمكن أن ترى النور في ظل إغلاق المعابر واستمرار الحصار".

وشدد هنية على ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر كاجراء أساسي، مطالبا بتكاثف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لإحراز هذا المطلب الوطني والإنساني، مطمئنا كافة الأهالي والمتضررين بأن الحكومة لن تترك أحداً في العراء في سياق خطة الإغاثة العاجلة التي بدأت تنفيذها والوقوف إلى جانب عوائل الشهداء والجرحى.