السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس اتحاد المقاولين:المطالبة بفتح المعابر فقط لايكفي لإعادة اعمار غزة

نشر بتاريخ: 28/01/2009 ( آخر تحديث: 28/01/2009 الساعة: 17:33 )
رام الله -معا- قال رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين المهندس عادل عوده، أن المطالبة بفتح المعابر "فقط" لا يكفي لإعادة اعمار غزة، لان العدوان الإسرائيلي دمر في عشرين يوما ما بناه الفلسطينيون في عشرين عاما، متسائلا هل هذا يعني إننا نحتاج إلى عشرين عاما آخر حتى يعاد اعمار غزة كما كان الحال سابقا؟، وهل ستبقى إسرائيل تتحكم في إدخال السلع وكمياتها وأنواعها وأزمنتها، وهل ستبقى تتحكم بمخططاتنا ومشاريعنا الحيوية والتنموية وانتظار موافقتها أو رفضها على ما سنقوم باعماره؟

وأشار إلى :"إن ما نسمعه وتنشره وسائل الإعلام المختلفة لا يبشر بالخير وخاصة أن حكومة إسرائيل قد اتخذت قرارا بتشكيل لجنة برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية يتسحاق هيرتسوغ كلفت لمتابعة موضوع إعادة اعمار غزة، وقد سبقت الفلسطينيين والعرب بذلك".

وطالب م. عودة الاستفادة الآن من العدوان الإسرائيلي لصالح الفلسطينيين على الأقل في موضوع إعادة الاعمار، (عند الحديث عن فتح المعابر) لأن إعادة الاعمار يحتاج إلى فتحها لتعمل بكل حرية من أجل إدخال الكميات التي نحتاجها من المنتجات والسلع وبالمواصفات اللازمة، وعدم السماح لإسرائيل بوضع شروطها على ذلك، حاثا كافة الجهات الرسمية ذات العلاقة بفتح خيارات عدة لذلك، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية على معبر رفح وميناء غزة للمراقبة والضبط.

وقال المهندس عودة إذا خرجت إسرائيل من غزة نهائيا، فعلى الجهات الدولية وبالذات الاتحاد الأوروبي منعها من التحكم بالواردات والصادرات من والى قطاع غزة، وعدم السماح لها بمواصلة التحكم بمعايير المواصفات والكميات، ولا بأوقات دخولها أو تصديرها، لأنه لا يعقل أن يكلف شحن كونتينر(حاوية) من الصين إلى ميناء أشدود 1200 دولار، بينما يكلف 5000 دولار من أجل نقله من ميناء أشدود إلى غزة، كما لا يعقل أن تبقى البضائع والسلع المستوردة في ميناء أشدود عدة شهور حتى توافق السلطات الإسرائيلية المختصة على إخراجها لأنه إذا بقي الحال كما كان سنحتاج إلى عشرين عاما أخرى لإعادة اعمار غزة، مشيرا إلى أن كل ما يقال أن إسرائيل تريد حفظ أمنها، وهل إذا أعطي لها الأمن والأمان ستتركنا في حالنا نعمل ونبني ما نريد وكيفما نريد؟.