الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تعقد جلسة خاصة لمناقشة الوضع في غزة

نشر بتاريخ: 30/01/2009 ( آخر تحديث: 30/01/2009 الساعة: 21:41 )
فرنسا –معا- تابع النائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني عبد الله عبد الله رئيس اللجنة السياسية، وقيس عبد الكريم (أبو ليلى) رئيس لجنة القضايا الاجتماعية، لقاءاتهما واجتماعاتهما في إطار الزيارة الرسمية إلى فرنسا للمشاركة في إعمال الدورة العادية لجمعية البرلمانيين لمجلس أوروبا.

وشارك النائبان في اجتماعات لجنة الشؤون السياسية للجمعية، واجتماعات الكتل البرلمانية الخمس الممثلة في الجمعية: كتلة حزب الشعب الأوروبي (المسيحيين الديمقراطيين)، كتلة اليسار الأوروبي الموحد، كتلة الاشتراكيين، مجموعة الديمقراطيين الأوروبيين، وكتلة تحالف الليبراليين الديمقراطيين الأوروبيين.

وقدم الوفد عرضا لتطور الأوضاع على ضوء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وخاصة المسؤولية الإسرائيلية عن انهيار وقف إطلاق النار بسبب من العمليات الإسرائيلية العدوانية خلال الشهران اللذان سبقا انهياره، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، وإغلاق المعابر، الأمر الذي يتناقض مع شروط التهدئة.

كما أوضح الوفد المسؤولية الإسرائيلية عن المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة، مبينين حجم القوة المفرطة والأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا التي استخدمتها حكومة الاحتلال في عدوانها على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والذي يعتبر من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، والعدد المفزع للشهداء والجرحى، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، والدمار الواسع الذي لحق بالمباني والمنشأة المدنية والعامة والاقتصادية، وبالبنية التحتية، الأمر الذي يعتبر وبحسب المقاييس الأوروبية يعتبر حرب إبادة.

وطالب الوفد كل من المجلس الأوروبي وجمعية البرلمانيين لمجلس أوروبا، بالتحرك من اجل محاسبة إسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، وتقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى القضاء الدولي لمحاسبتهم.

من جهة أخرى أكد الوفد على ان القوى الفلسطينية تعمل جاهدة من اجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وإعادة اللحمة والوحدة للشعب الفلسطيني وبين مختلف أطيافه السياسية.

وأوضح الوفد ان القوى الفلسطينية تتبنى برنامجا سياسيا يحترم قرارات الشرعية الدولية، ويفتح الطريق امام حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية في حدود الأراضي المحتلة عام 1967.

كما طالب الوفد بالضغط على إسرائيل من اجل وقف الاستيطان وبناء الجدار وإنهاء الحصار وتفكيك البؤر الاستيطانية ورفع الحواجز التي تقطع أواصل التجمعات السكانية في الضفة الغربية.

جلسة خاصة للوضع في غزة

من جهة ثانية عقدت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جلسة خاصة لمناقشة الوضع في قطاع غزة وتداعياته، حيث قدم الوفد خلال كلمة له أمام الجمعية عرضا مفصلا للوضع السياسي والميداني والإنساني في قطاع غزة في ضوء العدوان الإسرائيلي.

كما تحدث في الجلسة 45 أكثر من عضوا من أعضاء الجمعية يمثلون مختلف الدول الـ 47 الأعضاء ومختلف الكتل والأحزاب في مجلس أوروبا، حيث أبدت غالبيتهم الساحقة عن تعاطفه مع الموقف الفلسطيني، وإدانتهم للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة..