السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: اسرى هداريم يتجرعون كل اشكال المعاناة بسبب سياسات الادارة

نشر بتاريخ: 03/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 09:31 )
نابلس- معا- أفاد محامي نادي الاسير الفلسطيني ان ادارة سجن هداريم حرمت اسرى القطاع ممن استشهد اقاربهم خلال العدوان على غزة من الاتصال باسرهم وتعزيتهم، بينما يتعرض الاسرى لتصعيد مستمر من الادارة التي تواصل سحب انجازاتهم وتشديد القيود عليهم من حيث العزل الانفرادي وعدم ادخال الاحتياجات الخاصة والاهمال الطبي وحرمان العديد من الاسرى من زيارات الاهالي والانتهاك الصارخ لكافة حقوقهم.

وفي تقرير صدر عنه إثر زيارة محاميه للسجن وجه المعتقلون نداء للرئيس محمود عباس لاصدار تعليماته للجهات المعنية لحل مشكلة تسديد الاقساط الدراسية للمعتقلين المنتسبين للجامعات ولصرف مخصصات اسرى منظمة التحرير وحل مشكلة الكانتين بشكل جذري.

وتحدث الاسير ابراهيم صالح مصطفى من رام الله لمحامي نادي الاسير عن معاناة الحركة الاسيرة عامة و اسرى قطاع غزة الذين يعيشون اوضاع ماساوية بسبب قلقهم على اسرهم بسبب العدوان والحرب الاسرائيلية على القطاع ورفض الادارة السماح لهم بالاتصال معهم، وذكر ان الادارة منعت معتقلين استشهد اقاربهم من الاتصال وتعزية اسرهم وهم يحيى سنوار الذي استشهد زوج شقيقته وبسيم الكرد من غزة الذي استشهد شقيقه وزوج شقيقته وابن عمه والاسير ايمن الفار الذي توفيت والدته بسبب مرض عضال.

وافاد مصطفى المعتقل منذ 7/6/2006 والمحكوم بالسجن المؤبد مرتين اضافة ل 30 عاما انه يعاني من مشكلة بعينه وترفض الادارة علاجه، واكد ان الادارة تواصل سياسة سحب انجازات الاسرى منذ 3 شهور وقد اتخذت اجراءات صعبة فيما يتعلق بادخال الملابس لهم اضافة لمنع اسرهم من ادخال الكتب للسجن كما والتقى المحامي بالمعتقل رائد عليان الشافعي من الشويكة قضاء طولكرم المعتقل منذ 28/7/2003 والمحكوم بالسجن ل30 عاما والذي ركز على معاناة المعتقلين من سياسة منع اسرهم من زيارتهم وعدم انتظام زيارات المحامين لهم مشيرا لوجود معتقلين من ذوي الاحكام العالية والمؤبدات ممن تحظر الادارة زيارتهم ورغم ذلك لا يتلقون زيارات المحامين كالاسير نافذ طمبوز من طولكرم الذي لم تتمكن عائلته من زيارته سوى مرتين خلال ثماني سنوات كما ان ادارة السجن حرمت زوجة الشافعي واشقاءه من زيارته منذ 6 شهور وناشد نادي الاسير متابعة القضية والتنسيق مع كافة المؤسسات التي تزور السجون لتنظيم الزيارات بشكل يشمل الجميع دون تمييز واشتكى الاسير من معاناته من مشاكل في الاسنان ورفض الادارة علاجه وسائر الاسرى مطالبا وزارة شؤون الاسرى بالضغط على ادارة السجون لادخال اطباء اختصاص للاسنان حسب وعدها السابق.

وقابل المحامي المعتقل جمال دراغمة من طوباس موجه عام حركة فتح الذي ابلغ محامي نادي الاسير انه منذ شهرين لم تحول للاسرى مستحقات الكانتين مما يسبب معاناة بالغة لهم وخاصة لاسرى حركة فتح الذين يعتمدون في توفير وشراء احتياجاتهم على الكانتين وناشد نادي الاسير العمل على حل هذه المشكلة التي يدفعون ثمنها غاليا بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة في السجن لان اسرى فتح هم الوحيدون الذين لايتلقون كانتينة من التنظيم وان الوضع المادي لهم سيئ للغاية وطالب م.ت.ف بصرف مستحقات اسراها 800- شيكل- التي تم التعهد بها داعيا اللجنة المركزية لحركة فتح وم.ت.ف لتحمل مسؤولياتها تجاه ذلك. واكد بان ادارة السجن قامت بسحب الكؤوس الزجاجية بسبب احتجاج الاسرى على العدوان على غزة بعدما اعلن المعتقلون الحداد العام لمدة 3 ايام على ارواح الشهداء.

معاناة طلبة الجامعات
واشار الاسير ضراغمة لمعاناة الاسرى الطلبة المنتسبين للجامعات من عدم القدرة على تسديد الرسوم الدراسية، وقال: "علمنا ان الوزارة لم تسدد مؤخرا الاقساط للاسرى الذين يدرسون بالجامعة العبرية بسبب خلافاتها مع وزارة المالية ما يعني حرمان 20 طالباً جامعياً لدينا من مواصلة دراستهم رغم ان غالبيتهم يعانون من اوضاع اقتصادية صعبة ولا تمتلك عائلاتهم الامكانية لتسديد الاقساط وبسبب ذلك توقف غالبيتهم عن التعليم".

وناشد نادي الاسير تكثيف الجهود لحل هذه القضية لان جميع الاسرى سيخسرون جهدهم وتعبهم اذا فاتهم التسجيل وبالنسبة له ذكر انه انهى اخر كورس له واذا لم يدفع سوف يوقف تعليمه منوها ان ادارة سجن هدريم تسمح فقط لعشرين اسير بالتسجيل للجامعة وذكر ان العدد حدد مؤخرا بينما تقوم الادارة بشطب أي أسير يعاقب بالعزل وتحرمه من مواصلة دراسته كالاسير عمار مرضي الذي عوقب بمنعه من الدراسة لمدة سنة ومنعوا أي اسير اخر من التسجيل مكانة.

اهمال علاج
واشار المحامي لمعاناة المعتقل المريض اياد عبد الرحيم جراد من طولكرم والمعتقل منذ 9/3/2002 والمحكوم بالسجن 10 سنوات والذي تعالجه الادارة بالمسكنات و افاد انه يعاني من مشكلة في الكلى وديسك في الظهر يضغط على قدميه وترفض الادارة علاجه ولا زال منذ سنوات ينتظر اجراء عملية جراحية له.

واكد تدهور اوضاع كافة الاسر ى المرضى مطالبا نادي الاسير بالضغط على ادارة السجون لادخال اطباء عيون واعصاب متخصصين .وابلغ الاسير المحامي بان الادارة ترفض ادخال الاحذية الرياضية لهم وترغمهم في كثير من الاحيان على شراء بعض الاشياء التي يجب ان توفرها من الكانتينا كما حدث لدى صيانة الحمامات فان الادارة رفضت تزويدهم بخرطوم وطلبت منهم شراءه من الكانتين الذي تعتبر اسعاره قياسية وبلغت حد اصبح يشكل عبئا كبيرا عليهم لان اسعاره مضاعفه اربع مرات مطالبا وزارة شؤون الاسرى بمتابعة هذه القضية وحلها مع الادارة.

وطالب باثارة ما يتعرض له الاسرى من اعتداءات خلال نقلهم في البوسطة حيث المعامة السيئة من شتائم واهانات من قبل قوات نحشون اضافة لظروف النقل القاسية مضيفا انه خلال نقل الاسير للمستشفى يتم نقله تستخدم الادارة البوسطة كعقاب، ما يضطر عدداً كبيراً من المرضى لتحمل الالم لتجنب معاناة البوسطة.

واشار الاسير لقيام سلطات الاحتلال بمنع زوجته من زيارته منذ اعتقاله بشكل منتظم وتحصل على تصريح لمرة واحدة كل عام .وعلم محامي النادي ان سلطات الاحتلال نقلت للسجن عدد من الاسرى الاشبال وهم صهيب طرايدة من قلنديا واحمد عبد الله موسى عثمان من قلنديا وفواز عوض ومنذر العمور 12 عاما واحمد محامرة 13 عاما من يطا قضاء الخليل.