الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهالي الاسرى:الفئران تهاجم غرف الاسرى في جلبوع وتلتهم حاجياتهم

نشر بتاريخ: 03/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 10:33 )
طولكرم - معا - قالت حليمة ارميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، ان رسائل وصلت من الأسرى تفيد بوجود حالات مرضية صعبة بحاجة ماسة للعلاج والعمليات الجراحية، كحالة الأسير إياد جراد الذي يقبع في سجن هداريم، ويعاني من وجود أكياس ماء في الكلي وبحاجة ماسة وضرورية لعملية جراحية، حيث تكتفي إدارة السجن بحبة المسكن فقط.

وأضافت ارميلات خلال مشاركتها في الاعتصام الاسبوعي لأهالي الاسرى، والذي ينظمه نادي الاسير امام اللجنة الدولية للصيلب الاحمر بالمدينة، أن الأسرى المرضى ينتظرون وقتاً طويلاً للسماح لهم للخروج إلى المستشفيات، ووقت أطول لإجراء العملية الجراحية، لافتة إلى أنهم وفي حال خروجهم يتعرضون للضرب المبرح داخل السيارة التي تنقلهم من قبل جنود الاحتلال، ما يفاقم من وضعهم الصحي ويجعل الأسرى المرضى يرفضون الخروج للفحص الطبي بسبب هذا الإجراء اللاإنساني.

وأكدت ارميلات أن وزارة شؤون الأسرى اتفقت مع (41) طبيباً فلسطينياً من مختلف التخصصات الطبية، من أجل الدخول للسجون الإسرائيلية لمعاينة الأسرى، في الوقت الذي ينتظر السماح بدخولهم من الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى حاجة الأسرى لأطباء عيون وأعصاب، مشيرة الى أن إدارة سحن نفحة أرجعت كافة المناشف التي حاول ذوو الأسرى إدخالها لأبنائهم، من أجل إجبارهم على شرائها من الكنتينا التي تزيد الأسعار فيها بأربعة أضعاف سعرها الحقيقي.

هذا واشتكى أهالي الأسرى من سوء الأوضاع المعيشية التي يعيشها أبناؤهم المعتقلين داخل سجون الاحتلال، نتيجة تمادي إدارة السجون في ممارسة شتى أشكال التعذيب والعقوبات، واصفين الأجواء داخل سجون الاحتلال بأنها غاية في الصعوبة، مؤكدين ان أعداداً كبيرة من الفئران، هاجمت في ساعات الليل غرف الأسرى في سجن جلبوع، والتهمت ملابس المعتقلين بما فيها التي تمكن ذووهم من إدخالها لهم، وعندما شرع الأسرى في التخلص من الفئران، قام جنود الاحتلال بالاعتداء وبشكل وحشي عليهم، وفرض العقوبات الجماعية.

وأشاروا إلى الإهمال الطبي المتعمد الذي أدخل أعداداً كبيرة من الأسرى في خانة الموت البطيء، إضافة إلى الارتفاع الجنوني في أسعار الكنتينا، التي أصبح لزاماً على الأسير الشراء منه بعد منع سلطات الاحتلال إدخال الملابس والأحذية للأسرى، ما يفاقم من كاهل الأسرى وذويهم.

وجاء الاعتصام بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني وشبكة العلاقات العامة للأجهزة الأمنية، الذين دعوا المؤسسات الدولية والحقوقية إلى الضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عنهم دون قيد أو شرط، وبوقفة جماهيرية جادة إلى جانب الأسرى من أجل مساندتهم ودعم صمودهم، في وجه ما يتعرضون له لأعتى هجمة إسرائيلية تهدف إلى كسر صمودهم ومعنوياتهم، كما دعوا كافة الفصائل إلى الوحدة الوطنية من أجل مواجهة كافة المؤامرات التي تحاك على الشعب الفلسطيني والأسرى.