الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدير شرطة جنين يشيد بالأمن ويحث الأهالي على مراقبة تصرفات أبنائهم

نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 18:29 )
جنين- معا- أكد العقيد يوسف عزريل مدير شرطة محافظة جنين أن الوضع الأمني مستقر في المحافظة منذ شهر ولم تسجل أي حادثة عدا عن بعض القضايا المتعلقة بالقانون والنظام من سرقات وقضايا اجتماعية أخرى، مشيراً إلى أن حالات السرقة بدأت تتزايد في الآونة الأخيرة بسبب الوضع الاقتصادي السيئ التي يمر به أبناء الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقائه الأول في مكتبه مع الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية في المحافظة، حيث استلم مهام عمله كمدير لشرطة محافظة جنين منذ شهر تقريباً بحضور الرائد مقداد سليمان نائب مدير شرطة محافظة جنين والرائد منصور خزيمية مدير العلاقات العامة في المديرية ونائبه النقيب أوس عطياني.

وقال العقيد عزريل ان نسبة كبيرة من حالات السرقة التي تم ضبطها كانت بسبب الحاجة الحقيقية للمال، ومنهم من قام بالسرقة من اجل تعاطي المخدرات حيث يتم سرقة حاجيات من أقاربهم لشراء المخدرات، مشيرا إلى أن الشرطة قامت بضبط 15 حالة سرقة الشهر المنصرم من 16 حالة في المحافظة.

وفيما يتعلق بتعاطي المخدرات قال العقيد عزريل أن نسبة المتعاطين في المحافظة اكبر من نسبة مروجي المخدرات مقارنة مع بعض المحافظات التي تكون فيها نسبة مروجي المخدرات اكبر من نسبة التعاطي بها، مشيراً إلى وجود أطفال قاصرين ما دون 18 عاماً يتعاطون المخدرات "حشيش مارغوانا, حبوب هلوسة".

وأشاد عزريل بالجهود التي تبذلها دائرة مكافحة المخدرات في الكشف المبكر عن متعاطي المخدرات وخاصة الشباب، ما يساعد في العلاج والتخلص من آفة تعاطي المخدرات.

وأوضح عزريل كيفية وصول المتعاطين إلى المخدرات عبر بوابة الجلمة على حدود أراضي 48 أو من قبل المحافظات الأخرى وخاصة من محافظة رام الله لقربها من محافظة القدس.

وتطرق العقيد عزريل إلى بعض الظواهر الإجتماعية التي تؤرق الشرطة في جنين، ومنها هروب الفتيات والفتية من منازلهم للقاء شخص آخر تم التعرف عليه عن طريق الاتصالات، محذراً من خطورة هذه القضايا على الفتية والشبان، وداعا الأهالي إلى مراقبة أبنائهم وتصرفاتهم وأماكن خروجهم ولقائهم بأصدقائهم أو أشخاص آخرين.

وشدد على ضرورة تفعيل دور العائلات في مراقبة أبنائهم والإخبار عن أي سلوكيات غير طبيعية من قبلهم للمساعدة في حماية الجيل من عدة مخاطر منها المخدرات.

وتطرق إلى بعض المعيقات التي تواجه عمل الشرطة، ومنها عدم توفر مختبر للبحث الجنائي الذي من شأنه أن يزيد من فعالية جهاز الشرطة في ضبط الجنايات ومروجي المخدرات، موضحاً أن سبب عدم وجود المختبر يرجع إلى الإعاقات الإسرائيلية.

وتطرق إلى الوضع العام في محافظة جنين وما تعانيه جراء الممارسات الإسرائيلية من حصار وإغلاق، ما أدى إلى التدهور الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة التي تجاوزت 58% مؤكداً أن هذه الأوضاع تتطلب جهداً ومثابرة من قبل المسؤولين والمؤسسات الأهلية والحكومية بالإضافة إلى جهود المواطنين في مساعدتهم من اجل النهوض بمحافظة جنين وإعادتها الى ما كانت عليه سابقاً.

وأوضح عزريل أن محافظة جنين أصبحت نموذجا للأمن والاستقرار وذلك يعود لفضل الأجهزة الأمنية بكافة أشكالها في فرض النظام العام والقانون ويعود الفضل أيضا إلى القضاء.

واكد أن العلاقة بين الشرطي والمواطن جيدة جدا، مؤكدا حرص قيادة الشرطة على تحسين هذه العلاقة دوما لتبقى في اسمى صورها، قائلاً: "إن المواطن أغلى ما نملك لان الشرطة وجدت من اجل خدمة الشعب والحفاظ على سلامته"، ودعا المواطنين إلى إخبار قيادة الشرطة في حال ملاحظة أي مخالفة أو تجاوز من قبل أفراد الشرطة خلال عملهم.

وتطرق العقيد عزريل إلى أهم الانجازات التي قامت بها الشرطة الشهر المنصرم حيث نفذت 1464 أمر حبس وأنجزت 88 قضية مختلفة من أصل 91 بينما شرطة المرور حررت 283 مخالفة سير بالإضافة إلى التحقيق في 32 حادث سير.

كما تطرق إلى بعض الخطط والنشاطات التي ستقوم بها حيث أعدت الشرطة خطة لتوفير أماكن خاصة لأصحاب البسطات "الباعة المتجولين" بعيدا عن أسواق جنين والشوارع الواقعة وسط المدينة حتى لا يتسببوا في أزمة سير، مؤكدا أن الشرطة ستعمل لصالح أصحاب البسطات.

وأضاف أنه "سيتم إعادة ترتيب شوارع وأسواق المدينة وترسيم خطوط المشاة ووضع الإشارات الإرشادية وترتيب مواقف السيارات"، مشيراً إلى أن ذلك سيتم بالتعاون مع بلدية جنين والمحافظة.

وكشف العقيد عزريل أن مديرية الشرطة عقدت اتفاقا مع عدد من كبرى الشركات في المحافظة لإنشاء لوحات إعلانات "ارمات" مضيئة توزع على أصحاب المحلات التجارية وسط المدينة.

وفي نهاية اللقاء أشاد عزريل بدور الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام المحلية الذين هم مرآة المجتمع المحلي والدولي أيضا، متمنيا أن يكون لهم دور اكبر في توعية الجمهور حول مختلف القضايا المطروحة، داعيا الصحفيين ووسائل الإعلام إلى التعاون مع الشرطة ومختلف المؤسسات الأهلية والرسمية في المحافظة.