الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيراوي من عزله: استمد العون والقوة من معنويات شعبي وامتي

نشر بتاريخ: 11/02/2009 ( آخر تحديث: 11/02/2009 الساعة: 12:18 )
قلقيلية - معا - أكد الأسير النائب جمال الطيراوي الناطق باسم الكتلة البرلمانية لحركة فتح في المجلس التشريعي، والمعتقل لدى سلطات الاحتلال منذ سنتان، حيث كان أخرها وضعه في العزل الانفرادي، ان إدارة سجن جلبوع فشلت في تحطيم معنوياته رغم كل محاولاتها وعزله عن العالم، معربا عن أمله في أن يفرج عنه قريباً.

كما قال الطيراوي البالغ من العمر(40 عاما) والمعتقل منذ ستنين في السجون الإسرائيلية، بتهمة مقاومة الاحتلال:" إنني كما أنا لم يتغير علي شيء منذ سنتان ومواقفي السياسية لم تتغير وسأبقي عليها الى اليوم الأخير من عمري حتى تتحقق اماني شعبي في الحرية والكرامة والعزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وانني استمد العون والقوة من معنويات شعبي وامتي".

واضاف:" رغم مكوثي في هذا العزل الرهيب لا استطيع القول عنها أنها لا تناسب وحياة البشر ولاحت الحيوان، محكومة بقوانين احتلالية وقواعد ونظم فرضها المحتل بكرهه وعدوانه وعنصريته وحقده، والأوضاع عندي تزداد سوءا، فهم لو يستطيعون منع وصول الهواء إلى رئتي سيفعلون ذلك، وقد يفعلون عندما يبتكرون طريقةجديدة".

وأكد الطيراوي من داخل زنزانته الانفرادية ،أنه يعيش في شبه قطيعة عن كل شيء، عن أهله خاصة، ومعظم إقامته في زنزانة محصورة صغيرة معتمة باردة، يبقى فيها ثلاثة وعشرين ساعة يوميا، ولا يخرج إلا ساعة واحدة فيما يسمى "بالفورة" يكون خلالها مقيد اليدين والقدمين.

وقال:" أعيش في نقص كامل من كل شيء، لا كتب ولا جرائد ولا دراسة، حتى الملابس ممنوع إدخالها وفي كل يوم يزداد شوقي لرؤية والدتي حجتي الصابرة المحتسبة ووالدي الحاج ابو ابراهيم الذي تحمل وجع السنين معي، وأقول لوالدي الحاج ابو ابراهيم ان الايام القادمة ستجمعنا عن قريب ان شاء الله ولاشئ على الله ببعيد، وأقول لأطفالي الصغار والكبار منهم ان القضية الفلسطينية بحاجة الى فرسان وعلينا عبئ كبير اتجاه الرسالة التي حملناها من المجاهدين الذين سبقونا على درب الحرية والاستقلال ولابد منا ومن الأجيال القادمة تكيل المشوار والعهد الذي قطعناه على أنفسنا في سبيل إحقاق الحق وهذا وواجب ودين علينا اتجاهكم واتجاه أبنائنا واتجاه أبناء الشهداء والأسرى والمبعدين والجرحى والمفقودين".

وذكر الطيراوي أن إدارة السجون الإسرائيلية تخترع قوانين جديدة تزيد من عذاباتهم، وآلامهم وقهرهم لتحطيم نفسياتهم وتدمير معنوياتهم، فالقيود أصبحت جزءا أساسيا من حياتهم، ولا يمكن أبداً التحرك بدونها.