الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب حماس يشككون بما ورد على لسان محافظ جنين حول وفاة الحاج

نشر بتاريخ: 12/02/2009 ( آخر تحديث: 13/02/2009 الساعة: 11:11 )
جنين - معا - شكك نواب من حركة حماس ما ورد على لسان محافظ جنين قدورة موسى، حول اقدام الشاب محمد الحاج على شنق نفسه بشريط قماش.

وتساءل النواب في بيان لهم وصل معا نسخة منه عن اسباب ترك ذلك الشريط لدى المعتقل وتركه بدون رقابة كما تساءل النواب عن غياب الحارس لدقائق مع تأكيد المحافظ حول وجود شهود عيان جاهزون للشهادة بانه اقدم على الانتحار.

كما تساءل بيان النواب عن كيفية اقدام المعتقل على الانتحار وهو مكبل وكيف ان شخصا مثله بالغ التدين يمكنه ان يقدم على هذه الخطوة.

ودعا النواب الى تشكيل لجنة تحقيق حيادية للوقوف على كافة ظروف وملابسات الحادث.

والنواب الموقعون على البيان هم: النائب حامد البيتاوي، النائب حسن خريشة، النائب منى منصور ، النائب خالد أبوطوس، النائب مريم صالح النائب محمود مصلح، النائب أيمن دراغمة، النائب خالد طافش ، النائب سميرة الحلايقة، النائب نزار رمضان، النائب عزام سلهب.

محافظ جنين: كاميرات المراقبة تكشف اقدام الشاب الحاج على الانتحار:

كشف محافظ جنين قدوره موسى، عن وجود "دلائل واضحة "تؤكد اقدام الشاب محمد عبد جميل الحاج من جلقموس على الانتحار بشنق نفسه في مركز توقيف الأمن الوقائي بتاريخ 9/2/2009، "وذلك من خلال ما اثبتته كاميرات المراقبة المنصوبة في عدة زوايا في مقر الأمن الوقائي في جنين بالإضافة إلى شهود عيان كانوا في المقر أكدوا على أن الحاج شنق نفسه" على حد قول المحافظ.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده محافظ جنين قدوره موسى، وقيادة منطقة جنين في قاعة قيادة الأمن الوطني "المقاطعة" في مدينة جنين من اجل توضيح ملابسات وظروف وفاة الحاج ، وذلك بحضور وسائل الإعلام وصحفيين وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية.

وقال موسى إن الاجتماع جاء لوضع الصورة الكاملة حول ما حدث مع الحاج، مؤكدا أن الحادث قضاء وقدر.

وقال موسى انه "يوجد شريط فيديو يتضمن الأحداث منذ بدايتها عبر كاميرات المراقبة المنصوبة في مقر الأمن الوقائي، والذي يدل على أن المرحوم استغل بعض الدقائق الذي غاب عنها الحارس عن غرف التوقيف، وقام بشنق نفسه بشريط قماش".

وأشار موسى إلى أن الحاج تم إرساله إلى مركز تشريح في جامعه النجاح في نابلس بعد استدعاء عائلته الحاج، الذين أعطي لهم فرصة اختيار الأطباء لإجراء عملية التشريح، وتم تشكيل لجنة إشراف على التشريح ضمت ممثلين عن العائلة والاجهزة الامنية وأطباء والمؤسسات الحقوقية .

وقال : ان الأطباء الذين قاموا بعملية التشريح أدوا القسم واليمين حيث خرجت المعلومات الأولية على أن الحاج لم يتعرض لأي نوع من أنواع التعذيب .

وأوضح موسى أن الملف نقل من التحقيق الداخلي إلى القضاء لإجراء التحقيق من قبلهم، مؤكدا:" أن ما يخرج من القضاء والقانون هو مصدق ونحن جاهزون".

وأكد موسى أن كل سجين يدخل سجون السلطة الوطنية الفلسطينية يخضع لعملية فحص طبي من قبل خدمات الطب العسكري، مؤكدا أن سجون السلطة خالية من المعتقلين السياسيين.

بينما كشف العقيد راضي عصيدة قائد منطقة جنين، أن هناك تحريض على قتل عناصر الأجهزة الأمنية حيث قال انه اطلع بنفسه على معلومات خطيرة من جوالات بعض المعتقلين والذين حرضوا على قتل ضباط الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى انه قرأ رسائل من جوالات المعتقلين وصفهابانها "غير أخلاقية يندى لها الجبين"، مبينا "أن التهديد يكون من قبل أشخاص غشوا الناس بأخلاقهم وسلوكهم" .

وأضاف رغم هذه التهديدات إلا ضباط الأجهزة الأمنية والعناصر اتسموا بأخلاق مهنية عالية وحافظوا على الأسرار رغم المخاطر التي تحتويهم .

كما أكد العقيد عصيدة على انه لايوجد في سجون السلطة الوطنية الفلسطينية أي معتقل لانتمائه الحزبي .

وأشاد عصيدة بأخلاق ومهنية الضباط وعناصر الأجهزة الأمنية وقال:" أن المعتقلين لدى سجون السلطة شهدوا بذلك"، موضحا انه لا يوجد أي شخص معصوم عن الخطأ حتى أفراد الأجهزة الأمنية، مشيرا الى :"انه إذا تم إحصاء أخطاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية نراها قليلة مقارنة بأخطاء الأجهزة الأمنية في العالم اجمع".

وأكد عصيدة على وجود المراقبة الدائمة والمتابعة المتواصلة في مراكز التوقيف في مقرات الأجهزة الأمنية في المحافظة لكن شاءت الظروف أن يغيب الحارس في مقر الأمن الوقائي لدقائق ليستغل الحاج غياب الحارس ويقوم بشنق نفسه.

وطالب عصيدة من كافة المؤسسات وخاصة وسائل الإعلام نقل المعلومة بشكل دقيق وشفاف حتى عند نقد السلطة الوطنية الفلسطينية عليها أن تتحدث بمصداقية، مؤكدا أن قيادة منطقة جنين لن تحجب أي معلومة أمام أي صحفي سواء كان فلسطيني أو أجنبي، مؤكدا أن أبواب المكاتب مفتوحة للجميع للاستفسار عن أي معلومة أو أمر غامض أو ما شابه ذلك.

بينما أكد العقيد إبراهيم رمضان قائد الأمن الوقائي في محافظة جنين في كلمة له أن كل الدماء التي تسري في عروق أبناء الشعب الفلسطيني في كل أطيافه السياسية هو دم مقدس.

وتطرق رمضان إلى أسباب استدعاء الحاج للأمن الوقائي وقال:" كان يمتلك ممنوعات ومخالفة للقانون واستدعي للمرة الأولى بتاريخ 3/9/2007 لامتلاكه ما يخالف القانون وقام بتسليمها وتعهد أن لا يكرر ذلك إلا انه استدعي مرة أخرى في تاريخ 22/12/2008 وعلى نفس التهمة وكل ذلك موثق بمحاضر ضبط رسمية وقد سلم الممنوعات بالإضافة إلى تعهده على عدم تكرار ذلك إلا انه عاود الكرة مرة ثالثة رغم تعهده مرتين على ذلك واستدعي بتاريخ 5/2/2009 وتم الاعتراف عليه وتم توقيفه عند المدعي بعد عرضه على الطبيب العسكري".

وأضاف انه بتاريخ 8/2/2009 عانى من آلام في المعدة ليتم عرضه على الطبيب نافيا أن يكون الحاج قد أوقف في زنازين مثلما قيل في بعض وسائل الإعلام وفي تاريخ 9/2/2009 يوم وفاته تم تقديم الغداء له عند الساعة 12:15 ظهرا عند الساعة 12:30 صلى صلاة الظهر لتصل لنا الأخبار انه شنق نفسه عند الساعة السادسة من مساء نفس اليوم".

وأكد "أن هناك دلائل وإثباتات انه قام بالانتحار بشنق نفسه من خلال شريط فيديو التقطت عبر كاميرات المراقبة كما انه يوجد شهود عيان في مقر الأمن الوقائي يشهدون بانتحاره".