حافلات رياض الاطفال .... تجاوزات امامها اكثر من اشارة حمراء !

قلقيلية - تقرير معا - نشاهد كل يوم العشرات اذا لم يكن المئات من حافلات رياض الأطفال تتجول في شوارع وأزقة المدن الفلسطينية من اجل جمع أطفال رياض الأطفال إلى رياضهم وجميعها إما باللون الأصفر أو البرتقالي.

ولكن وفي الحقيقة نجد القليل منها من الحافلات الحديثة وفي غالبيتها تكون من الموديلات المتدنية والتي تعود في اغلب الأحيان لسنوات الثمانينيات أي صنعت قبل أكثر من عشرين عام مما لا يؤهلها للسير على الطرقات أصلا لا أن تستخدم لنقل أبنائنا إلى أماكن تعلمهم.

ورغم ما تشكله هذه الحافلات من خطر على أرواح الأطفال المتواجدين فيها أو حتى المارين بالقرب منها إلا أننا نلاحظ وفي اغلب الأحيان الأعداد الزائدة من الأطفال داخل تلك الحافلات والتي لا يتطابق وما منحتها إياه سلطة الترخيص ففي اغلب الأحيان نرى أكثر من 30 طفلا يركبون في باص حمولته 16 راكبا على أقصى تعديل.

وما دفعنا إلى كتابة هذا الموضوع هو تسليط الضوء وإشعال ألف إشارة تحذير نتيجة عدد من الحوادث التي حصلت في الفترة السابقة كانت هذه الحافلات جزءا منها .

شركات التامين الفلسطينية لا تغطي أكثر من الحمولة التي نصت عليها رخصة المركبة ومنحتها إياها سلطة الترخيص .

احد الموظفين في شركات التامين قال لنا أن أي بوليصة تامين تصدر عن شركات التامين تغطي من الإصابات أثناء الحادث فقط في حالة التزام السائق بعدد الركاب المسموح له أما إذا ما كان هناك زيادة في الحمولة فكل الركاب سيكونون عرضة لعدم التغطية من قبل شركات التامين العاملة في الوطن.

وهنا لا بد من السؤال من المسئول عن هذا التسيب ومن سيتحمل نتائجه إذا ما حدثت إحدى الكوارث لا سمح الله وكيف سيتعامل المواطنون والأهالي مع هذه القضية وأين دور وزارة التربية والتعليم ووزارة المواصلات والشرطة الفلسطينية بهذا الخصوص .

فالغريب أن نشاهد وأكثر من مرة خلال تتبعنا لأحد هذه الحافلات انه يمر عن أكثر من شرطي فلسطيني وأكثر من حاجز فلسطيني دون أن يتعرض لأي مساءلة عن الحمولة الزائدة فهل لهذه الباصات تراخيص خاصة ..

توجهنا إلى سلطة الترخيص في محافظة قلقيلية وتحدثنا مع مدير الدائرة عماد عبد الحافظ الذي بين لنا بان سلطة الترخيص تمنح هذه الباصات ترخيص إما 16 راكبا للباصات من الحجم الصغير الفوردات وما شابهها و36 راكبا للباصات الأكبر حجما .

واضاف عبد الحافظ قمنا بمتابعة عدد منها وتم تنزيل بعضا منها عن الشارع وقامت الشرطة بتحرير العديد من المخالفات لسائقيها لكن دون جدوى.

وحول صلاحية تلك الباصات قال عبد الحافظ أن الوزارة تنظر بجدية حول موضوع اجبار اصحاب رياض الاطفال على تغيير الحافلات القديمة باخرى حديثة .

توجهنا الى مديرية الشرطة في المحافظة وتحدثنا مع المقدم حقوقي عمر لبزور مدير شرطة المحافظة الذي اوضح لنا بان الشرطة قامت بتحرير العديد من المخالفات المرورية لسائقي تلك الحافلات وسيباشر بملاحقة الحافلات واجراء الفحوصات اللازمة لها من اجل تاهيلها لنقل الاطفال .

وقال لبزور نشكر الاعلام على مثل هذه المتابعات وتوجيههم لنا لمتابعة مثل هذه الامور التي من شانها ان تخل بامن المواطن كون امن المواطن من اولويات جهاز الشرطة .