الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الإعلام تطلق صرخة لإنقاذ القدس وتدعو لفضح ممارسات الاحتلال

نشر بتاريخ: 23/02/2009 ( آخر تحديث: 23/02/2009 الساعة: 12:37 )
القدس- معا- أهابت وزارة الإعلام الفلسطينية بوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية، المطبوعة والمسموعة والمرئية، لـ"إعلاء صوت القدس وتكثيف الجهد الإعلامي" بهدف تعرية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وبلدية الاحتلال في القدس، والجماعات اليهودية، وعلى رأسها المتطرفة جمعية «إلعاد» اليمينية وأمناء جبل الهيكل.

وأطلقت الوزارة صرختها في ضوء ما وصفته بـ"الهجمة الاستيطانية المسعورة التي تتعرض لها المدينة" والتي كان آخرها استهداف حي البستان في سلوان ضمن مخطط لإخلاء المناطق المحيطة بالبلدة القديمة من أهلها الفلسطينيين، وترحيلهم وتهويد المدينة المقدسة.

واعتبرت وزارة الاعلام، في بيان صدر اليوم، أن دعوة عضو بلدية الاحتلال في القدس "يكير سيغف" لسكان سلوان لإخلاء منازلهم طوعاً بداعي "أنها معدّة للهدم لأنها بنيت من دون ترخيص" بمثابة مقدمة تكشف عن خبث مخططات الاحتلال القديمة-الجديدة، وأطماعها التوسعية وشهوتها بتفريغ المدينة من أصحابها، مؤكدةً أن الحديث لا يقتصر على 88 منزلاً في حي البستان في سلوان، شرقي أسوار البلدة القديمة، والذي يسميه الاحتلال "حديقة الملك داود"، بل يتعداه ليهدد الوجود الفلسطيني الإسلامي والمسيحي في المدينة، ويترجم أحلام المشروع الاستيطاني لإحاطة البلدة القديمة كلها بالمستعمرات، ويعرض المقدسات الإسلامية والمسيحية للخطر.

ودعت الوزارة جميع وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لوضع قضية القدس على سلم اهتماماتها، وبخاصة وأن المدينة عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، مهيبة بالقنوات الفضائية والصحف ووكالات الأنباء والإذاعات والمواقع الإلكترونية تسليط الضوء على ممارسات الاحتلال والجماعات اليمينية في القدس ومحيط المسجد الأقصى.

كما ناشدت وزارة الإعلام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لحماية التراث الحضاري في المدينة، والتدخل العاجل لحمل إسرائيل على الكف عن تدمير معالم المدينة وأبنيتها ورموزها التاريخية، مشيرةً إلى أنه "ليس أدل على خطورة ما تقوم به الدولة الاسرائيلية، غير الإشارة إلى حصيلة العام 2008، والتي أدت إلى هدم 85 منزلاً، و219 إخطاراً بالهدم والاستيلاء و36 حالة مصادرة أراض، و44 حالة إغلاق ومداهمات للمؤسسات، كما شهد العام نفسه الإعلان عن مناقصات لبناء 1931 وحدة سكنية لاستيعاب 6750 مستوطن القدس الشرقية، وإيداع خرائط لبناء 5431 وحدة سكنية، لاستيعاب 19000 مستوطن، والموافقة على إقامة 2470 وحدة سكن، والتخطيط المستقبلي لبناء 33500 وحدة سكنية إضافية في شرقي القدس، تستوعب 117 ألف مستوطن في شرقي القدس.

وختمت الوزارة بيانها بالدعوة لدعم صمود أهل مدينة القدس والحفاظ على مقدساتها وعروبتها، وحماية وجودها الإسلامي والمسيحي والأرمني، وتعرية ممارسات الاحتلال الذي نجح في أحاط المدينة بجدار ضم وتوسع، مؤكدةً أنه "فشل وسيفشل في نزع القدس من وجدان أهلها ومحبيها في العالم أجمع".