الخميس: 23/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التدين ذريعة الاسرائيليين للتهرب من التجنيد والشابات أكثر رفضا للخدمة

نشر بتاريخ: 02/03/2009 ( آخر تحديث: 03/03/2009 الساعة: 09:32 )
بيت لحم- معا- أظهرت دراسة قامت بها دائرة القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي الى تراجع واضح في نسبة المنضمين الى الجيش وخاصة في العنصر النسائي، والحديث يدور عن سنوات التجنيد الاجباري، حيث ينص القانون على دخول كافة الشباب في جيل 18 عاما الى الجيش لثلاث سنوات (خدمة اجبارية).

وكان المتدينون لسنوات طويلة لا يشملهم هذا القانون، الأمر الذي دفع الجيش خلال السنوات الاخيرة الى فتح معسكرات خاصة للتدريب للمتدينين، ولكن ذلك لم يؤد الى ارتفاع كبير في صفوف المتدينين للذهاب للخدمة الاجبارية الا لمن هو مقتنع بالانضمام للجيش.

وبحسب ما ورد اليوم الاثنين على اكثر من موقع للصحافة العبرية فان العديد من الشابات والشبان يتذرعون بالتدين لعدم الانضمام للجيش او تسعى بعض العائلات لعدم بعث بناتهم الى الجيش، تحت حجة التدين ايضا، وقد اظهرت هذه الدراسة ان نسبة الشابات التي لم تؤد الخدمة الاجبارية تصل الى ما يقارب 40% وكذلك نسبة الشباب في ارتفاع واضح وصلت الى 25 %.

وأشارت الدراسة ايضاً الى انخفاض ملموس في نسبة الخدمة التي يجب ان يقوم بها الجنود الاحتياط حيث يتغيب عدد كبير عن الالتحاق بالجيش ويفضلون البقاء في وظائفهم واعمالهم تخوفا من فقدانهم لعملهم، وهذا راجع الى تدهور الاوضاع الاقتصادية والتي اثرت ايضا على الجنود اثناء الخدمة حيث يطالب العديد منهم السماح لهم بالعمل نهاية الاسبوع وذلك لدعم اسرهم بعد ان كانوا سابقا يتلقون منهم الدعم.

الأمر الاكثر خطورة في الدراسة أظهر ان العديد من الشبان وخاصة الشابات لايرون ضرورة في التجنيد الاجباري وغير مقتنعين بهذا الدور وأبدت العديد من الشابات عن موقف واضح يرفض التجنيد الاجباري، وانه غير ملائم ولا يوجد لديهن رغبه بدخول الجيش لذلك يتذرعن بالتدين لعدم الذهاب الى الجيش وهذا ما دفع بعض الكتّاب في اسرائيل للذهاب بعيدا على ضوء هذه الدراسة، ويتسألون هل صحيح ان الجيش الاسرائيلي الان هو جيش كل الشعب؟ هذا الامر فيه شك كبير ويجب دراسة الموضوع جيدا.

ويجد الاشارة ان اسرائيل منذ قيامها سنّت قانون التجنيد الاجباري على كافة المواطنين لمدة ثلاث سنوات من سن ( 18- 21 عاما) وهذا يشمل الجنسين، وكذلك تجري خدمة من كافة الجنود بعد انتهاء الخدمة الاجبارية، وهذا ما يعطي ان اسرائيل كلها تدخل الجيش وتخدم فيه طوال الوقت والنسب التي كانت لاتشارك بذلك هي نسب محدودة وبسيطة.