السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال الشعبي في القدس: سياسة التهويد حرب اسرائيلية جديدة

نشر بتاريخ: 03/03/2009 ( آخر تحديث: 03/03/2009 الساعة: 13:03 )
القدس- معا - اكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة القدس على ان مخططات حكومة الاحتلال الهادفة الى مضاعفة عدد المستوطنيين في القدس والضفة الغربية والذي يشمل انشاء 73 الف وحدة استيطانية جديدة بينها 5700 وحدة في القدس هي جريمة حرب جديدة تقترفها حكومة الاحتلال.

واضافت الجبهة في بيان وصل "معا" نسخة عنه، ان اجراءات حكومة الاحتلال وزيادة وتيرة التوسع الاستيطاني، وهدم المنازل وعملية تهويد مدينة القدس، تهدف الى اقامة حزام استيطاني ضخم يمتد على طول عشرات الكيلومترات، ليبتر الضفة الغربية من غربها إلى شرقها، وكل ذلك يقع ضمن السياسية الاستيطانية القائمة على فرض الوقائع على الارض، ودليل على عدم نية حكومة الاحتلال التوصل الى اية تسوية قادمة، بل العمل على نسف كل ما هو قائم، وخلق واقع جغرافي وديمغرافي جديد.

واوضحت الجبهة ان هدف الاحتلال هو مضاعفة عدد مستوطنيه في القدس والضفة الغربية من خلال هذا المخطط حيث يصل عددهم الى 600 الف مستوطن، وان ذلك يجعل من المناطق الفلسطينية معازل وكنتونات غير متواصلة جغرافيا فيما بينها، وخصوصا مدينة القدس التي يهدف الاحتلال الى عزلها عن محيطها وتهجير سكانها من خلال مصادرة الاراضي وهدم المنازل.

واشارت ان الاعلان عن هذا المخطط الاسرائلي قبل زيارة وزيرة الخارجية الامريكية للمنطقة دليل على التعنت الاسرائيلي والاستخفاف بقرارات الشرعية الدولية، ومؤكدة على ان ذلك يعد تحديا صارخا ويضع الادارة الامريكية والمجتمع الدولي امام اختبار حقيقي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف كافة اجراءاتها الاستيطانية.

ودعت الجبهة الرباعية والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى التحرك بكافة السبل والوسائل وعدم غض البصر عما تتعرض له الاراضي الفلسطينية من مجزرة استيطانية جديدة .

وطالبت السلطة الوطنية الفلسطينية بضرورة الدعوة العاجلة لمجلس الامن الدولي لاتخاذ الاجراءات لوقف هذا العدوان الذي يخرج عن القوانين وقرارات الشرعية الدولية .