الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يستقبل وفداً من شبكة التعاون اللامركزي الفرنسية

نشر بتاريخ: 05/03/2009 ( آخر تحديث: 05/03/2009 الساعة: 18:41 )
رام الله -معا- استقبل د.رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية بمقر الوزارة في رام الله، وفداً من شبكة التعاون اللامركزي مع فلسطين الفرنسية، برئاسة السيناتور والوزير السابق شارل جوسلان، بحضور أحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام وفلة زيد مدير ملف فرنسا في الوزارة، وعدد آخر من المسؤولين من كلا الجانبين.

وتشمل هذه الزيارة الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في إطار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وخاصةً بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويزور الأرض الفلسطينية الى جانب جوسلان رؤساء بلديات ومنتخبي هيئات محلية.

وقامت الشبكة بعيَد العدوان على قطاع غزة بإنشاء صندوق دعم مكون من البلديات والهيئات المحلية المنتخبة الفرنسية بهدف تنفيذ مشاريع وإعادة إعمار وبناء بنى تحتية في القطاع، وتفقد الوفد القطاع، مؤكداً عزمه على تقديم الإحتياجات الإنسانية.

من جهته شكر د.المالكي الوفد على مبادرته الكريمة، وضرورة أن تتضافر الجهود من أجل إعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي على غزة، مشدداً على ضرورة إلزام اسرائيل بعدم هدم ما يبنى من جديد، من خلال تحقيق العدالة وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الفلسطيني المحتل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما قدم المالكي شرحاً مفصلاً للحالة الفلسطينية الراهنة، متطرقاً لكافة القضايا السياسية والإقتصادية والأمنية على الساحة الفلسطينية، وتناول مؤتمر اعادة إعمار غزة والنتائج المترتبة عليه، آملاً أن يتم العمل بموجب نتائجه بأقصى سرعة ممكنة.

كما أشار الى جهود الرئيس محمود عباس أبو مازن وحكومته في بذل كل ما هو مستطاع من أجل تحقيق السلام، وإنهاء الإحتلال والصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جهة، والصراع العربي الإسرائيلي من جهة أخرى، وتطرق للحوار الداخلي الفلسطيني والجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الإنقسام على الساحة الفلسطينية، وضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني لا تجلب الحصار للشعب الفلسطيني وتعد لإنتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة.

وتناول الجانبان، مستقبل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في ظل تشكيل اليمين الإسرائيلي لهذه الحكومة وخطورة ذلك على عملية السلام. حيث دعا المالكي الرباعية الدولية لإتخاذ موقف واضح وجريء للإلتزام باستحقاقات السلام، من خلال وقف العدوان والإستيطان والإعتراف الصريح بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بحيث تكون بذلك سالكة أقصر الطرق وأنجعها لإنهاء حالة اللاستقرار في المنطقة والعالم.

كما أدان المالكي الإجراءات التهجيرية والتهويدية التي تقوم بها إسرائيل في القدس، داعياً المجتمع الدولي للوقوف بوجه اسرائيلي وإجراءاتها الإحتلالية الإحلالية والتوقف عن التعامل معها على أنها دولة فوق القانون.