الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى الجبهة الديمقراطية في سجن ريمون يحتفلون بذكرى الجبهة

نشر بتاريخ: 06/03/2009 ( آخر تحديث: 06/03/2009 الساعة: 19:51 )
بيت لحم -معا- أحيا أسرى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سجن ريمون، الذكرى الأربعين لانطلاقة الجبهة، عبر سلسلة من النشاطات والندوات والفعاليات النضالية، التي شارك بها كل من إبراهيم أبو حجلة عضو المكتب السياسي للجبهة، ومصطفى بدارنة عضو القيادة المركزية، وممثلو وأعضاء كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في المعتقل .

وفي إطار هذه الاحتفالات جرى تكريم عدد من الأسرى القدامى، ومن بينهم الأسير فهيم رمضان، والذي أمضى حتى الآن عشرين عاما في المعتقل والمحكوم بالسجن المؤبد مرتين، والأسير مصطفى الحاج الذي أمضى عشرين عاما هو الآخر ومحكوم بالسجن لثلاثة مؤبدات، والأسير إبراهيم الطقوق المحكوم لأربعة مؤبدات وقد أمضى عشرين عاما وكذلك الأسير موسى قرعان الذي أمضى ثمانية عشر عاما من فترة حكمه البالغة ثمانية وعشرين عاما.

وألقيت خلال مراسم التكريم كلمات تدعو لاستعادة الوحدة الوطنية وتشيد بصمود الأسرى القدامى وتحض على إدراجهم ضمن أولويات القيادة والفصائل خلال أي عملية تبادل محتملة.

كما نظم أسرى الديمقراطية، أمسية ثقافية بمشاركة جميع المعتقلين واشتملت على مسابقة ثقافية و قراءات شعرية للشاعر الأسير تحرير البرغوثي.

وتزامنا مع هذه المناسبة عقد أسرى الجبهة الديمقراطية مؤتمرهم الوطني السنوي الذي حمل اسم "مؤتمر شهداء غزة" حيث جرى تداول عدد من الوثائق السياسية والتنظيمية وأخرى خاصة بالتجربة الاعتقالية ونضالات الحركة الأسيرة.

وألقى إبراهيم أبو حجلة عضو المكتب السياسي للجبهة كلمة جامعة استعرض فيها التحديات التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية في ضوء نتائج العدوان على غزة واستمرار الانقسام وصعود اليمين المتطرف في إسرائيل.

وأكد أبو حجلة على ضرورة بذل كل الجهود لإنجاح عمل اللجان المنبثقة عن لقاءات الحوار الوطني في القاهرة للتسريع في إنهاء الانقسام واستعادة وحدة الوطن ومؤسساته السياسية والتمثيلية، كما دعا إلى مراجعة الموقف من المفاوضات وإعادة بناء الموقف التفاوضي الفلسطيني على أساس مبادرة صيغة "أنابوليس".

كما دعا إلى استنهاض الحركة الجماهيرية الداعمة لنضال الحركة الأسيرة، وتكثيف الجهود لكسر المعايير العنصرية الإسرائيلية في التعامل مع قضية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، مشددا على ضرورة أن تسعى القيادة الفصائل الفلسطينية التي تفاوض على قضية تحرير الأسرى إلى التركيز على أسرى القدس وفلسطينيي الداخل وأسرى الجولان وذوي الأحكام العالية، وأن تحرص هذه الفصائل على عدم التمييز بين الأسرى على أساس انتماءاتهم السياسية والفصائلية.