السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ارجاء لقاء الوصل الاماراتي خوفاً من تفاقم الاصابات

نشر بتاريخ: 17/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 17:31 )
دبي - معا – أشرف مطر - قرر الجهاز الفني للمنتخب الوطني الاول، بقيادة المدير الفني الكابتن عزت حمزة، الاعتذار عن لقاء فريق الوصل الاماراتي، في المباراة التي كانت مقررة اليوم على استاد الوصل، خوفاً من تفاقم الاصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين المؤثرين في صفوف الفريق في مباراة الرمس الاخيرة التي أنهاها المنتخب لصالحه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ضمن المرحلة الثالثة والاخيرة من عملية اعداده لتصفيات كأس التحدي.

وفضل الجهاز الفني للمنتخب ، العودة للتدريبات الاعتيادية على ملاعب أكاديمية الاتصالات والعمل على شفاء المصابين الذين تتراوح اصاباتهم ما بين طفيفة ومتوسطة، ويمكن أن يعودوا بعدها في مباراة الشعب الاخيرة يوم الجمعة القادم، والتي يهدف من ورائها الجهاز الفني إلى الوصول إلى الشكل النهائي للتشكيل الذي سنخوض به البطولة، خاصة أن صفوف الفريق ستكون مكتملة بانضمام المهاجم فهد العتال نجم هجوم نادي الجزيرة الاردني الذي يتوقع أن يكون وصل قادماً من العاصمة الاردنية عمان، وسينخرط في التدريبات ابتداً من صباح اليوم، بعد أن ألغى الجهاز الفني التدريب الصباحي والمسائي، ومنح اللاعبين راحة لمدة 24 ساعة للاستشفاء والعودة بقوة للتدريبات .

وكان الجهاز الفني طلب اقامة مباراة رابعة، بعدما كان الجدول الذي أعده اتحاد الكرة الاماراتي مبرمج فيه خوض ثلاثة لقاءات ، لكن الجهاز ارتأى حاجته لأربعة لقاءات، لكن بعد الاصابات الأخيرة، عاد وفضل اراحة اللاعبين وعدم اجهادهم، حتى لا يفقدهم فترات أطول، وتكون الأيام الثلاثة المتبقية من عُمر المعسكر كافية لعلاج هذه الاصابات .

تطور واضح في الأداء

وأظهرت المباراة الأخيرة، مدى التطور الواضح في أداء الوطني، الذي تعود على طريقة اللعب، وعلى اللعب السريع ومن تمريرة واحدة، اضافة إلى الانتشار الجيد، والتحرك الايجابي في الاطراف وفي عمق الملعب، وعلى ضغط المباريات وهذا هو المطلوب.

وفي تقديري، ان الوطني لو استمر على هذا النهج فإنه سيكون له شأن كبير في التصفيات المقبلة، دون معرفة مستوى الآخرين، لأن المنتخب الذي يخلق لنفسه ما لا يقل عن عشرة فرص محققة في مباراة واحدة ، ويسجل منها أربعة فهو فريق قادر على الرهان عليه، وهذا الأمر كان واضحاً وجلياً في معسكر الأردن.

والثابت أيضاً من خلال المتابعة الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة تدور في معسكر الوطني، ان الكابتن عزت حمزة اقترب كثيراً من قوام التشكيل الرئيس الذي سيلعب به البطولة ، مع اكتمال صفوف الفريق باستثناء عتال الذي يتوقع ان يكون وصل مساء، أمس ، وهذا الأمر كان هدف المدير الفني من معسكر دبي، والذي كان يبحث به عن الوصول إلى قائمة الأحد عشر لاعبا التي ستلعب البطولة، اضافة إلى قائمة الاحتياط الذين يمكن الدفع بهم أثناء المباراة في الوضع الطبيعي، أي التغييرات التكتيكية البعيدة عن الاصابات التي تحدث أثناء المباراة لا قدر الله، وهذا الأمر يبدو تحقق للمدير الفني .


أخطاء قليلة


أما الشق التكتيكي الثاني من مباراة الرمس، فوضح أن عنصر التجانس كان متواجداً والأخطاء الفنية كانت قليلة داخل الملعب ، وحتى رغم التغييرات الكثيرة التي أجراها المدير الفني في الشوط الثاني، ظلت الخطورة واضحة على مدار شوطي المباراة، وكاد الوطني ان يخرج بعدد وافر من الأهداف، لكن في المحصلة فإن الفوز بأربعة أهداف هو أمر مهم، وهو يؤكد على مدى التأثر الايجابي الواضح للاعبين بالمعسكرات المتتالية التي أقامها اتحاد الكرة على مدار الأسابيع الاربعة الأخيرة دون أي انقطاع .
حمزة: كل مباراة لها أهدافها
ورداً على سؤال للموفد الاعلامي، حول تقييمه العام لأداء المنتخب في مبارتي الشرطة والرمس الامارتين، قال المدير الفني الكابتن عزت حمزة، كل مباراة لها هدف، ومباراة شرطة أبو ظبي، بالنسبة لنا لم يكن الهدف منها تحقيق الفوز، بل كان هدفنا تحقيق أفضل تكتيك في وسط الميدان، اما مباراة الرمس الأخيرة، فكان الهدف منها خلال المحاضرة النظرية التي سبقت اللقاء للاعبين: هو تحقيق شرطين تكتيكين داخل الملعب ، الأول هو سرعة تنفيذ الهجمات، أما الهدف الثاني فهو استعادة الكرة من المنافس وبدأ هجمة مضادة، وهذا نفذه اللاعبون، فعندما كُنا نفقد الكرة لم نعط المنافس المساحات لبناء هجمة جديدة.

وقال: أنا سعيد لأن المستوى البدني للاعبين عاد إلى وضعه الطبيعي ، وسعيد أيضاً لتأقلم اللاعبين على أجواء الرطوبة والحرارة العالية التي تشهدها دبي هذه الأيام، لكونها تتشابه إلى حد كبير مع أجواء النيبال، أما الأمر الثالث الذي كنت أيضاً سعيد لتحقيقه فيكمن في بدأ تفهم اللاعبين لواجباتهم بشكل واعي وكبير داخل الملعب وفي تحركاتهم بدون كرة ، وفي تصوري أن اللاعب الفلسطيني ذكي وفطن لكنه عاد من غياب النشاطات الرسمية في الفترة الماضية لذلك تراجع مستواه، اما الآن فالوضع مختلف تماماً .

وكما تحدث عن الكثير من الايجابيات التي تحققت في مباراة الرمس، تطرق حمزة إلى بعض السلبيات ومنها الضعف في عنصر قوة الالتحام أمام المنافس الأمر الذي تسبب باصابة عدد من اللاعبين، وهذا الأمر يدل على ضعف في البنية الأساسية للكثير من اللاعبين باستثناء عدد قليل منهم.

واضاف ما من شك أن استمرار مثل هذه المعسكرات للمنتخبات، طور كثيراً المستوى الفني والبدني للاعبين، وبالنسبة لي كمدير فني أنا لا أتعجل النتائج طالما نحن نسير في الاتجاه الصحيح.