الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رد تيسير قبعة على وكالة معا

نشر بتاريخ: 19/03/2009 ( آخر تحديث: 20/03/2009 الساعة: 12:18 )
بيت لحم- معا- في رسالة بعث بها تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الى وكالة معا نفى فيها ما نشر من انباء حول اتهامه بتهريب "الافا كروزات السجائر في سيارته الدبلوماسية عبر الحدود الاردنية السورية .

وفيما يلي النص الكامل للرسالة التي وجهها لرئيس التحرير

السيد ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا الاخبارية المحترم

لقد طالعتنا وكالتكم الموقرة بخبر منشور بتاريخ 14/3/2009 تحت عنوان"تبرئة روحي فتوح من تهمة تهريب الهواتف الخلوية وقصة تيسير قبعة"
نصه" ان ازمة جديدة مشابهة ثارت قبل اسبوعين على الحدود السورية الاردنية مع نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تيسير قبعة, حين ضبطت الجمارك الاردنية الاف من كراتين السجائر تهرب في سيارته التابعة للسلطة والتي عليها حصانة دبلوماسية", ويضيف الخبر "نقلا عن مصادر مطلعة ان الرئيس سمح على الفور بتفتيش السيارة ومخالفة قبعة واستشاط غضبا وطالبه بالاعتذار من السلطة ومن الشعب الفلسطيني وسحب منه سيارة المرسيدس".

ومن باب الرد المكفول مهنيا وقانونيا اود ان اوضح ما يلي طالبا نشره:

1-ان الخبر بمجمله عار عن الصحة تمام وتسريبه على هذا النحو يستهدف اغتيال الشخصية على خلفية سياسية محضة جراء بيانين سياسيين اصدرتهما الصيف الماضي , الاول تحت عنوان"كفى ايها الرئيسان"طالبت فيه كلا من الاخ ابو مازن والاخ خالد مشعل ان يغلبا المصلحة الوطنية العليا على المصالح الذاتية والفئوية .

اما البيان الثاني فقد انتقدت فيه الفساد وسوء الادارة في مؤسسات منظمة التحرير.

هذا كله اولا وثانيا جراء ارسالي رسالة شكر لامير قطر على استضافته مؤتمرا لنصرة غزة اثر العدوان الصهيوني الغاشم عليها حيث لم يرق ذلك كله للمسؤولين في السلطة ودفعوا بعض المتنفذين الى اصدار بيان باسم امانة سر حركة فتح يهاجمونني فيه, ورددت على بيانهم موضحا ان الفاسدين لا يحق لهم ان يتطاولوا على المناضلين وان من يحتج على وجود قاعدة امريكية في الدوحة عليه ان يتذكر دور الجنرال دايتون الامريكي في رام الله والتنسيق الامني مع اسرائيل وتسليم رجال المقاومة وتجريد الشعب من السلاح.

2-هذا على الخلفية السياسية للمساءلة اما موضوع فزاعة السجائر المهربة فحقيقة الامر انه قبل عامين ونصف وليس قبل اسبوعين كما جاء في الخبر واثناء عودة سائقي بالسيارة لوحده من دمشق وحيث لم اكن في السيارة معه نقل "عشر كروزات" من السجائر لاستخدامه الخاص بما يتجاوز الحد المسموح به جمركيا وهو كروز او ثلاثة وحيث كانت موضوعة على مقعد السيارة وتمت مصادرة هذه السجائر ومخالفة السائق ماليا قمت بمعاقبته باصدار تنبيه له واستبداله بسائق اخر ولم اقم بفصله على قاعدة ان الامر لا يستوجب عقوبة الفصل خاصة وان هذا الامر قد يحدث مع العديد من المسافرين.

3-اما الحديث عن الاف الكراتين من السجائر المهربة فهذا امر مضحك ومعيب ويفتقر الى ابسط القواعد الاخلاقية لان سيارة المرسيدس ليست تريلا او شاحنة حتى تنقل هذه الالاف من الركاتين.

4-ان هذه المعلومات التي اذكرها موثقة لدى الجهات الجمركية الاردنية المختصة وقد قابلت الاخ الرئيس ابو مازن بعدها عدة مرات حيث امر بتجديد اللوحة الدبلوماسية للسيارة وكانت علاقتي معه على خير ما يرام لكن التباينات السياسية معه تشكل الخلفية الحقيقة لهذا التشويه المتعمد.

5-انني في ضوء ما تقدم اتحدى من يقفون وراء هذا الخبر الملفق ان يثبتوا بشكل موثق مزاعمهم واكاذيبهم كما انني مستعد لمواجهة لجنة تحقيق ازاء التلفيقات.

ويبدو ان مروجي الخبر في هذه اللحظة السياسية يستخدمون اسلوب "الطلق اللي ما بصيب بدوش" في محاولة بائسة ومكشوفة للاساءة لي فتسير قبعة بتاريخه النضالي على الصعيدين الوطني والقومي اكبر من عمليات التشويه الرخيصة الا اذا كان البعض يبحث عن شريك له في الفساد والنهب وسرقة المال لاعام ذلك الفساد الذي تخطى كافة الحدود على حساب دماء شهداء شعبنا وتضحياته.
لقد كنت مع اخوتي ورفاقي الشرفاء في حركة فتح وبقية الفصائل مشاريع شهادة وحملت واياهم راية الدفاع عن المنظمة والثورة من اجل الحرية الشعب وحقوقه الوطنية المشروعة في الوقت الذي انغمس فيه العابثون والمنحرفون في عملية الفساد والافساد والاثراء غير المشروع.

ان اللجوء الى مثل هذه الاساليب الدنيئة في اغتيال الشخصية يعكس مدى انحطاط المنظومة القيمة لديهم واذا كانوا يلجاون الى مثل هذه التهات والاكاذيب التي لا تستند الى اية حقائق فان لدينا معلومات موثقة عن فسادهم وشركاتهم وصفقاتهم المشبوهة.
واختم القول لا يحق للفاسدين ولسارقي المال العام ان يتطاولوا على المناضلين.

تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني /عمان 19مارس اذار 2009