الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيطيات ***يكتبها : محمود شبيطة - الرياض

نشر بتاريخ: 20/03/2009 ( آخر تحديث: 20/03/2009 الساعة: 11:51 )
الرياض - معا - من المعروف في العلوم الانسانية ان الانسان يبدأ باكتساب المهارات منذ صغره او لعله منذ ولادته حيث يتم ارضاعها له مع الحليب ، وذلك حسب البيئة الاسرية التي يعيش فيها ، ثم يكبر وتبدأ هذه المهارات بالتشكل لدى كل شخص بشكل مختلف ، ورغم ان مسئولية البيت والوالدين اساسية في تشكيل وتوجيه الطفل الى ما يرغب وما يمكنه التفوق به حسب رغبته وليس حسب رغبة الوالدين ، الا انه غالبا في العالم العربي نترك الامور للتساهيل بدون توجيه ، وذلك حتى يصل الطالب المرحلة الثانوية ونبدأ بسؤاله شو ناوي تدرس ؟ وبما ان لاعبي كرة القدم تبدأ مهارات اللعب عندهم بالتشكل منذ الصغر ويخضعون للتدريب والاشتراك في مدارس كرة القدم او حتى الاندية على اختلاف مستوياتها ، وهنا يكون دور المدربين المشرفين على هؤلاء الصبية والناشئين في اخراج مخزون المهارات وتوجيهها الوجه الصحيح في المركز الذي يمكن ان يجيد فيه اللاعب ، ومن اخطر ما يسمعه اللاعب كلمات المديح بانه فنان ومحاور جيد ويجيد الترقيص وغيره حتى يتحول الى لاعب فردي ، يحتفظ بالكرة ويمشي بها دون ان يمرر الا في حالة تعرضه لضغط ما يؤدي الى خسارته للكرة ، ومن المهارات السلبية التي يتمتع ويتميز بها لاعب كرة القدم العربي كثرة محاورته للخصم ومحاولة المرور من الخصوم رغم كثرتهم العددية في احيان كثيرة ، كذلك بطؤ التحول من الدفاع الى الهجوم ،وعدم وجود تفاهم الا ما ندر بين لاعبي الوسط والهجوم في حالات الهجمات المرتدة ،او ان شئت لا يوجد شيفرة بين اللاعبين كما نشاهد في الملاعب الاوروبية ، فلا تجد الكرة تخرج من لاعب لتصل لزميله في مكانه الا قليلا ، ولعل من اكثر مزايا اللاعب العربية سوءا هو كثرة التحضير للهجمة واعادة الكرة الى الخلف، فانت لا تجد مباريات كرة القدم تعاد فيها الكرة من منطقة المرمى الى دفاع وحارس الفريق المهاجم الا في المباريات العربية لدرجة انني احيانا اذا شاهدت مباراة من اخرها اتوقع ان الفريق الذي يعيد الكرة فائزا لولا وجود النتيجة على زاوية الشاشة ، ترجيع وبناء الهجمات في الوقت القاتل والضائع من المباراة امتياز عربي من الدرجة الاولى ، اضافة الى ثقافة اضاعة الوقت الذي ليس له قيمة طبعا عندنا فتجد الفريق سجل هدفا مبكرا ويسعى للمحافظة عليه حتى نهاية المباراة بطريقة مملة وسخيفة ،حتى ان بعض الكتاب الاجانب الذين عاشوا في المنطقة العربية يقولون بان العربي لا يقدر قيمة الوقت الا اذا كان في السيارة لذا تجده يقود بسرعة جنونية لانه دائما متأخر ، ويبدو والله اعلم ان هذا جزء من ثقافتنا التي نتربى عليها وهي ثقافة التراجع والانسحاب والخوف من الهجوم وعدم احترام الوقت ، اذا هي مهارات وثقافة ترسخ في عقل اللاعب منذ ان يبدأ لاعبا شبلا الى ان يشب في الملاعب نجما لا يشق له غبار ، لذلك لن تجد في ملاعبنا توريس او جيرارد او ارشافين حتى لا نقول ميسي وكريستيانو وكاكا ، يالله هذا احنا على هالحال يا عبد العال .

SMS
* واضح ان معركة عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي عن قارة اسيا قد دخلت مرحلة كسر العظم ، بعد صدور ما سمي بيان الـ 19 الصادر من الكويت والذي يعلن دعم الشيخ خليفة لشغل هذا المنصب ، ما يعني ان تحالف البحرين والسعودية والكويت بدأ يؤتي ثماره مع دخول المستر فيلبان على الخط بقوة لتصفية حسابات قديمة ، وهو الذي تسبب في عدم فوز الشيخ احمد الفهد لنفس المنصب في انتخابات عام 1996 بفارق صوت ، وكذلك ما قيل عن خطاب من اتحاد الاسيان الى الفيفا لشكوى الاتحاد الاسيوي، وفعلا لا يوجد عداوات او صداقات دائمة وانما يوجد مصالح دائمة ، وهكذا فان الارض لم تعد صلبة تحت اقدام (الهمام) ابن همام ، وليس صحيحا ان الارض بتتكلم عربي .
*هزيمة النادي الفيصلي على ملعبه امام فريق هندي ضمن مباريات كأس الاتحاد الاسيوي قاسية على جماهير هذا النادي العريق الذي فاز بالكأس الاسيوي مرتين سابقا .
* نتائج الجولتين الاولتين في دوري ابطال اسيا للمحترفين تدل على ان هناك فرق جديدة بدات تظهر على الساحة الاسيوية ، وان الفوز بهذه الكاس لن يكون نزهة ابدا للفرق ذات الاسماء الكبيرة ، خصوصا الفرق العربية المشاركة بهذه البطولة بشكلها الجديد .

همسة / من شب على شيء شب عليه .

[email protected]