الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرويضي: انطلاق فعاليات القدس عاصمة للثقافة مناسبة لتأكيد عروبة القدس

نشر بتاريخ: 20/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 10:14 )
الرويضي: انطلاق فعاليات القدس عاصمة للثقافة مناسبة لتأكيد عروبة القدس
القدس- معا- قال المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة، وعضو المجلس الاداري واللجنة العليا للاحتفالية في تعقيبه على اطلاق فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، أن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية تنطلق غدا وتحتفل القدس بها باعتبارها زينة الوطن العربي والعالم اجمع.

وأضاف في بيان وصل" معا" نسخة منه :" كيف لا وهي رمز للحضارة وتمثل القيمة الاعلى روحيا ودينيا في نفس وعقل وروح كل انسان على وجه البشرية لما تحتويه من مقدسات وتاريخ وحضاره لا تجد مدينة في العالم تماثلها بهذا الوضع، ورغم ذلك كيف يقبل العالم ان تبقى هذه المدينة تحت الاحتلال، ويستمر البطش بحقها وانتهاك حرمتها ليلا ونهارا حيث استهداف مقدساتها، وعقاراتها، وانسانها.

وتعقيبا على قرار وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي بمنع وحظر فعاليات الاحتفالية بالقدس قال الرويضي : " هذه القدس الذي نحتفل بها اليوم هي في روح وعقل ووجدان كل عربي ومسلم ومسيحي على وجه الارض، وذلك في تعقيبه على التصريحات الاسرائيلية بمنع أي نشاطات في المدينة المقدسة تحت شعار الاحتفالية".

وأضاف:"القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 فرصة لتأكيد عروبة القدس ورد عملي على الانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحق المقدسيين والتي ارتفعت وتيرتها خلال الاسابيع الماضية والتركيز على هدم المنازل وإزالة احياء مقدسية بالكامل واستمرار المخططات الاستيطانية التي تستهدف عزل القدس وتهويدها جغرافيا وديموغرافيا، وبالتالي اهم ما ستركز عليه الاحتفالية هو اعادة تسليط الضوء على واقع المدينة واعادة الاعتبار لها روحيا وحضاريا حيث القدس مثلت قيمة حضارية عربية تحاول اسرائيل يوميا محوها وبالتالي النشاطات التي ستعقد في فلسطين او خارجها او في القدس وداخل الخط الاخضر ستركز على القدس بواقعها.

وأشار الى أنه منذ احتلال اسرائيل القدس في عام 1967 وهي تحاول السيطرة على القطاعات الفلسطينية المختلفة في القدس وتحديدا في مجالات الصحة والتعليم ، كما تحاول طمس الثقافة العربية باستهدافها المؤسسات الثقافية والمثقف الفلسطيني وحرية الرأي والاعلام، وبالتالي فان برنامج الاحتفالية من ضمن اهدافه الاساسية كما حددتها اللجنة الوطنية العليا للاحتفالية اعادة الصدارة للقيمة الثقافية لمدينة القدس، وابراز بعدها الحضاري التاريخي والديني بما يعزز هويتها الثقافية العربية وحماية معالمها التاريخية، ومن جملة الأهداف الأخرى توسيع دائرة التضامن العربي والدولي مع القدس.

وأكد الرويضي أن المجلس الاداري للاحتفالية والمكتب التنفيذي استكمل التحضيرات النهائية لاطلاق فعاليات الاحتفالية 21 اذار، وقال :" سيكون غدا يوما تاريخيا للقدس حيث ستنطلق الفعالية من القدس وبيت لحم والناصرة وغزة ومخيمات اللجوء في لبنان، حيث هذه الفسيفساء الفلسطينية التي ستتوحد حول القدس من خلال اطلاق الفعاليات، وسيتوحد حول القدس العرب والعالم اجمع، وسيعلن الشعب الفلسطيني في كل مراكز تواجده ان القدس عنوان نضاله الوطني وبوصلة اهتمامه والمقدسات في قلبه لن تستطيع أي قوة احتلال محوها.

وسيعقب يوم إطلاق الفعاليات أنشطة فلسطينية وعربية في كافة أرجاء فلسطين وتحديدا في القدس، وأيضا أسابيع ثقافية فلسطينية وعربية في العواصم العربية.

وسيشمل الحفل على مشاركة فنانين فلسطينيين وعرب وفرق محلية فلسطينية، وستعمل محطات وفضائيات عربية اضافة الى فضائية فلسطين على نقل حي ومباشر لوقائع الاحتفالية.

أما المؤسسات المقدسية فستعبر عن ذاتها من خلال جملة من النشاطات تعكس حقيقة البعد العربي الإسلامي المسيحي لهذه المدينة التي تحاول آلة الإعلام الإسرائيلي إعطاء صورة معاكسة عن هوية هذه المدينة اليبوسية العربية.

أما المشاركة العربية فتتمثل في مشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية الثقافية العربية ووزراء ثقافة عرب ومؤسسات ثقافية واجتماعية عربية، ستصل الى بيت لحم وسيكون لها اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين ومؤسسات مقدسية وذلك لبحث دعم الشعب الفلسطيني في القدس وصموده امام الاجراءات الاسرائيلية المختلفة.