الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسات حقوقية تنعى والدة الأسير غازي النمس

نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 10:04 )
غزة- معا- نعى كل من مركز الأسرى للدراسات ووزارة الأسرى والمحررين والحركة الشعبية لنصرة الأسرى وجمعية الأسرى والمحررين "حسام" ومؤسسة مهجة القدس والقوى الوطنية والاسلامية فى يوم الأم - الحاجة "فاطمة النمس" أم الأسير غازي جمعة النمس من قطاع غزة، المعتقل منذ تشرين الثاني- نوفمبر 1985 والمحكوم ثلاثة مؤبدات، والمتواجد في سجن نفحة الصحراوي.

وأكدت المؤسسات أن الحاجة فاطمة النمس توفيت بعد مشاركتها في حفل تكريم لأمهات الأسرى والشهداء والذي أقامته جمعية خريجي كليات المجتمع في قاعة الهلال الأحمر- الأزهر- بغزة بمناسبة يوم الأم وذلك بالتنسيق مع الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية حيث حضر الحفل جماهير غفيرة من أهالي الأسرى والشهداء.

وطالب مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية بضرورة التدخل لوضع حد لمنع الأمهات من زيارة أبنايهن اللواتي لم يرين أبنائهن منذ سنين، مؤكدا على حق الأسير من رؤية ذويه، متضامناً المركز مع عائلة النمس والأسير غازي وأمهات الأسرى وزوجاتهن ورفيقات الحاجة أم غازى في كل حالات النضال التي شاركت فيها على طول الأعوام السابقة في مساندة الأسرى والأسيرات في السجون والمطالبة بحقهم في الحرية.

وقالت جمعية الأسرى والمحررين 'حسام' في تصريح لها "إن الوالدة النمس عاشت طوال السنوات الماضية لحظات عصيبة جراء رفض سلطات الاحتلال منحها تصريح لزيارة ابنها تارة بذريعة الحجج الأمنية لكن بقرار من المخابرات الصهيونية استمر حرمانها من زيارة ابنها كجزء من سياسة العقاب التي تعرضت لها الأسرة منذ أكثر من خمسة أعوام".

وأضافت "إن هذه السياسة تشكل معاناة قاسية لعائلات الأسرى التي تدفع الثمن غالياً كما حدث مع الوالدة أم غازي التي لفظت أنفاسها الأخيرة وهي تتمنى رؤية وعناق فلذة كبدها".

وتابعت "إن مأساة عائلة الأسير النمس تشكل نموذجاً لمعاناة مئات العائلات الفلسطينية التي تتجرع مرارة العذاب الناجم عن سياسة وإجراءات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى وأسرهم والمنافية لكافة الأعراف والقوانين الدولية، والتي ينبغي إثارتها لمنع تكرارها فلا يوجد قانون يمنع الأم من زيارة ابنها أو يحرم الأسير وداع والدته في مماتها سوى قانون الاحتلال الذي يجب محاربته والعمل على تغييره لمنع مثل هذه الماسي".