الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أصحاب البيوت المدمرة : لن نخلي المخيم حتى لو بقينا وحدنا

نشر بتاريخ: 14/06/2005 ( آخر تحديث: 14/06/2005 الساعة: 11:23 )
قطاع غزة - معاً - واصل صباح اليوم أصحاب المنازل التي هدمتها قوات الاحتلال بمدينة خان يونس إغلاق المقرات الرئيسية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ،وذلك لعدم استجابة الوكالة لمطالبهم وانصافهم وإعادة العمل بصرف بدل الإيجار لهم عوضاً عن منازلهم المدمرة .
حيث قام العشرات من الرجال والنساء والأطفال بإغلاق المداخل الرئيسية للمقر الوكالة بالجنازير مانعين آي أحد من الاقتراب من المكان وعلى رأسهم العاملين في تلك المقرات، في خطوة تصعيدية جديدة جاءت بعد الاعتصام الجزئي الذي نظموه الأسبوع الماضي .
وندد المواطنون المعتصمون من خلال اللافتات التي رفعها الأطفال بالسياسة الجديدة لوكالة الغوث تجاهم معتبرين ما يجري هو خطوة خطيرة تقوم وكالة الغوث بتمريرها على المواطنين المتضررين وذلك من خلال العمل على ايقاف صرف بدل الإيجار لهم من اجل إجبارهم علي ترك مخيمهم .
وأشار سالم أبو موسى (صاحب بيت مهدم ) أن اعتصامهم وإغلاقهم للمقرات وكالة الغوث هو من اجل أن يري العالم اجمع حجم معاناتهم ونكباتهم المتواصلة و يمثل صرخة أبنائنا وأطفالنا في وجهة الضمير الإنساني بكل قواه وفعلياتة من اجل الوقوف عند حجم مسؤولياتهم، والعمل على حل مشاكلنا متسائلاً بنفس الوقت هل من الإنسانية والأخلاق أن تدمر منازلنا من قوات الاحتلال وأن تقوم وكالة الغوث يايقاف بدل للإيجار للمنازل التي استأجرناها من اجل إيواء الأطفال والنساء ؟؟
وأوضح أبو موسى أن السياسة الجديدة التي تتبعها الوكالة الدولية لا تخدم أحد، وتولد حالة من الاستياء والشعور بالغضب والحقد لدى المواطنين، موضحا إلى أنهم لن يخلوا المخيم حتى لو بقوا وحدهم.
وتشير المواطنة فاطمة أبو شلولة 60عام إلى أن الوكالة الدولية، أوقفت العمل بوقف صرف بدل الإيجار عنا منذ ثلاثة أشهر وذلك بعد أن تم هدم بيتنا ا في العام 2003 على الرغم من أنني أعيش أنا و أسرتي المكونة من 10 أفراد في بيت متواضع في أحد أروقة المخيم معربة عن استيائها من قرارات الوكالة الأخيرة داعية كل المسؤولين في وكالة الغوث والسلطة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس، بالعمل من اجل حل قضاياهم العادلة والمتمثلة في البناء داخل إطار المخيم وعدم تهجيرهم منه .
وأكد نعيم مطر الناطق الإعلامي للدائرة شؤون اللاجئين، أن قرارات وكالة الغوث الأخيرة هي سابقة خطيرة وتمثل خروج عن القيم الإنسانية،الروح السامية التي انطلقت من اجلها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، معتبراً الضغوطات التي مورست ضد أصحاب المنازل المدمرة من اجل ترك منازلهم وتهجيرهم منها، تمثل إهانة للقيم الإنسانية، والحقوقية، والأخلاقية. وأشار مطر في الاعتصام الذي نظم صباح اليوم إلى انهم وجهوا نداءات و خطابات إلى كل المسؤولين والهيئات المعنية بالأمر وخاصة مدير عمليات الوكالة بغزة والمفوض العام لوكالة الغوث اللاجئين والمسؤولين في السلطة الفلسطينية وعلى رأسهم وزير الداخلية نصر يوسف ومحمد دحلان وزير الشئون المدنية، إلا أنهم لم يتلقوا جواباً واحداً .
واوضح مطر إلى أن الوكالة كانت تتذرع بان الوضع الأمني لا يسمح لهم بتعويض المواطنين داخل إطار المخيم خوفا من قيام الاحتلال بإعادة هدم البيوت، وأشار مطر بهذا الخصوص إلى أن الأوضاع الأمنية أخذة في التهدئة وأن هناك انسحاب إسرائيلي مرتقب من قطاع غزة، وهذا الأمر يجب أن يقف الجميع عنده متسائلا في ذات السياق إذا كان هناك انسحاب مرتقب والأوضاع الميدانية تدور في فلك التهدئة فلماذا لاتقوم وكالة الغوث بالبناء للمواطنين داخل حدود المخيم وفوق أنقاض منازلهم المدمرة ؟؟ مشيرا إلى أن المواطنين وأصحاب المنازل المدمرة يعطون الوكالة فرصة وحيز كبير من الوقت لترتيب أوراقها من اجل البناء لهم داخل الحدود الجغرافية للمخيم، ودعا مطر وكالة الغوث والسلطة الفلسطينية إلى تحسين أوضاع اللاجئين السيئة، وتقديم كافة الخدمات والمساعدات للسكان مخيم خان يونس الذي يفتقر إلى كثير من منشآت البنية التحتية .