الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيرغيزستان فريق عادي .. والوطني قادر على تخطيه

نشر بتاريخ: 28/03/2009 ( آخر تحديث: 29/03/2009 الساعة: 02:01 )
***بعد تعادل النيبال وقيرغيزستان ايجابياً بهدف لمثله
***فلسطين مطالبة بالفوز لقطع تذكرة العبور لنهائيات كأس التحدي
***قيرغيزستان فريق عادي .. والوطني قادر على تخطيه شريطة استعادة ذاكرة الأداء القوي أمام الشعب
*** حمزة: التعادل أفضل نتيجة يمكن أن تتوقعها ... والمطلوب الحسم لبلوغ النهائيات

رسالة كاتماندوا – معا - أشرف مطر - اختلطت أوراق المجموعة الثالثة من تصفيات بطولة كأس التحدي التي تقام في العاصمة النيبالية كاتماندوا ، في اعقاب تعادل النيبال المستضيفة مع قيرغزيستان بهدف لكل فريق، لتصل النيبال للنقطة الثانية بعد تعادلها السابق امام فلسطين في لقاء الافتتاح ، بينما حصل المنتخب القيرغيزي على أول نقطة.
وفتحت هذه النتيجة الباب على مصراعيه أمام المنتخب الوطني، المطالب بتحقيق الفوز بأي نتيجة أمام قيرغيزستان في مباراة الغد لضمان بطاقة الصعود للنهائيات ، خاصة أن الفوز سيرفع رصيده إلى أربع نقاط، بينما التعادل بأي نتيجة لا قدر الله سيصب في صالح قيرغزستان والنيبال نظرا لفارق الأهداف، كون فلسطين لم تُسجل في المباراة الاولى، واكتفت بالتعادل السلبي.
وسادت حالة من الارتياح والتفاؤل بين أوساط الجهاز الفني واللاعبين، الذين حرصوا على حضور اللقاء من المدرجات، لمتابعة أداء المنتخب القيرغيزي، خاصة أنه مجهول بالنسبة للجهاز الفني، الذي دون كل ملاحظاته عن أداء المنتخب القيرغيزي، وسيعمل على دراستها وتحليها ونقلها للاعبين خلال المران الأخير الذي سيقام في الثالثة من عصر اليوم بتوقيت النيبال على الاستاد الرئيس.
وعلى عكس المتوقع ظهر المنتخب القيرغيزي بمستوى أقل مما هو متوقع عنه وعن سمعته التي سبقته ، فقد كان الفريق النيبالي الأقرب إلى تحقيق الفوز في المباراة لولا سوء الطالع الذي صادف لاعبيه في الشوط الثاني التي أتيحت خلاله أكثر من فرصة حقيقية للنيباليين لاضافة الهدف الثاني، وحتى هدف التعادل الذي أحرزه المنتخب القيرغيزستاني جاءت من ركلة جزاء قبل النهاية بخمس دقائق.
ولا يعني حديثي أن المنتخب القيرغيزي ضعيف ومتواضع، لكنه في الوقت نفسه ليس بالمنتخب القوي الذي يصعب تجاوزه ، ويبدو أنه تأثر بعاملي الأرض والجمهور الذين احتشدوا بالآلاف لمؤازرة منتخب بلادهم، وأيضاً بسوء أرضية الملعب التي تحتاج إلى وقت للتعود عليها.
لكن مع ذلك نحن على ثقة أن رجال الوطني بروحهم القتالية العالية المعروفة عنهم ، قادرين على تخطي هذه العقبة، إذا ما عادوا إلى الأداء والروح الذي كانوا عليه في مباراة الشعب الودية التي سبقت سفر البعثة إلى النيبال، خاصة أن امكانات الفريق لم تظهر بالشكل المطلوب والمتوقع في المباراة الأولى لعدة عوامل سبق ذكرها في تقارير سابقة، لكن اللاعبين مطالبين الآن بعد مشاهدة منتخب قيرغيزستان بالتفكير فقط في الفوز ولا شيء غيره، خاصة أنه يمكن تحقيق، وهذا الحديث ليس لرفع المعنويات ، بل هو حقيقة سجلته الدقائق التسعين من عُمر لقاء النيبال وقيرغزستان، بأن رجال الوطني بعزيمتهم سيجتازون المباراة وسيعودون بإذن إلى أرض الوطن مظفرين بالنصر.
فمن قُدر له وتابع المنتخب القيرغيزي لمس مدى البطء الشديد الذي يمتاز به أدائه، وكذلك لمس مدى عدم قدرة الفريق على اكمال المباراة كما بدأها، حيث سقط في آخر ربع ساعة، ولولا سوء الطالع كما تحدثت سالفاً لأنهى المنتخب النيبالي اللقاء لصالحه وتعقدت الأمور علينا، لكن انتهاء المباراة بالتعادل، فتح الطريق أمامنا للحسم، ولا ننسى أن المنتخب القيرغيزي له فرصة مماثلة .
** أفضل نتيجة يمكن أن تنتظرها
وعلق الكابتن عزت حمزة، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، على انتهاء لقاء النيبال وقيرغيزستان بالتعادل الايجابي، بأنها أفضل نتيجة يمكن أن تتوقعها وهو تعادل جميع المنتخبات في الجولة الأولى.
وأشار حمزة الذي بدى راضياً من هذه النتيجة إلى أن فوز أي فريق سيعطيه أفضلية، ولو فازت نيبال التي كانت متقدمة حتى الدقيقة 85 لكانت مهمتنا صعبة ومعقدة في المباراة المقبلة ولكنا مطالبين بالفوز بأكثر من هدف.
على الصعيد الفني ظهرت النيبال في هذه المباراة بشكل مختلف تماماً عما قدمته أمامنا، فقد لعب النيباليين بطريقة جيدة وتفوقوا بشكل واضح على قيرغيزستان ، مستغلين عاملي السرعة والسيطرة على الملعب على مدار شوطي المباراة، وهذا عكس ما كان أمامنا، لكن في كل الأحوال فإن المستوى البدني لكليهما في هذه المباراة لم يسعفهما لاكمال المباراة بنفس البداية، بعكس المنتخب الوطني الذي أنهى لقاء النيبال كما بدأه ، لكن تبقى مشكلة أو سؤال يطرح نفسه ونسعى في مران اليوم إلى ايجاد اجابة له وهو " هل نستطيع الحسم أم لا .. هل نستطيع تجاوز المنتخب القيرغيزي.. هل نستطيع تجاوز محنة الأرض والكرة أم لا.. كل هذه تساؤلات ننتظر الاجابة عليها" ونحن كجهاز حاولنا على مدار الأيام الثلاثة الماضية بعد انتهاء مباراة النيبال التدريب على أرض صلبة والتدريب على نفس الكرات التي نلعب فيها المباريات وهي من نوع " nike" ، كما أنهينا مشكلة الطعام، وفقط ننتظر التوفيق من الله.
وقال حمزة، نركز الآن على الجانب المعنوي ونسيان مباراة النيبال، والعودة إلى الشكل الذي كُنا عليه في اللقاءات الودية السابقة، والتي تعتبر فيها متسوى الفرق التي واجهناها أفضل من مستوى هذين المنتخبين، مشيرا إلى أنه على ثقة بقدرة اللاعبين على الفوز واسعاد كل الشعب الفلسطيني شريطة التركيز واستغلال الفرص المتاحة التي كلفتنا التعادل في المباراة الماضية.
** الكرة في ملعبنا
من جهته أكد يوسف لافي، رئيس الوفد، ان الكرة الآن في ملعب المنتخب الوطني بعد نتيجة التعادل التي آل لها لقاء النيبال وقيرغيزستان، داعياً اللاعبين إلى مزيد من التركيز للعودة مظفرين إلى أرض الوطن ببطاقة التأهل للنهائيات.
وقال لافي، ان كل شرائح الشعب الفلسطيني، تنتظر ملحمة الاثنين أمام قيرغيزستان، وتنتظر سماء نبأ الفوز والصعود، خاصة أن الفرصة جاءتنا على طبق من ذهب شريطة أن نستثمرها ، ونحن كُلنا على ثقة برجالات الوطني وبانتمائهم واخلاصهم لوطنهم وبامكاناتهم الفنية التي غابت في الافتتاح، ونأمل أن تظهر يوم الاثنين .
وأشار الجميع جهازوادارة ولاعبين يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بعد الجهد والتحضير الكبير لهذه التصفيات، ونأمل أن يُكلل أن الله جُهدنا بالتأهل، خاصة أنها ستكون بمثابة نقلة نوعية جديدة للكرة الفلسطينية في المرحلة القادمة.
** تدريب صباحي
وكان المنتخب الوطني تدرب صباحاً على ملعب الشرطة، وقد ركز الجهاز الفني خلال هذا المران على أسلوب وطريقة اللعب المتوقعة في المباراة المقبلة والتي ستكون دون أدنى شك هجومية لحسم المباراة، حيث من المتوقع ان يشهد التشكيل بعض التغييرات سواء في مراكز اللاعبين داخل الملعب، أو الاستعانة بأوراق هجومية، لم يتم الكشف عنها في المباراة الأولى أمثال سعيد السباخي وأحمد علان.