الساعة 12 خطة هجومية للحسم المبكر... وتغييرات محدودة لبعض المراكز

رسالة كاتماندوا – معا- أشرف مطر - يخوض المنتخب الوطني الأول، في الثالثة عصراً بتوقيت النيبال، الثانية عشر ظهراً بالتوقيت الفلسطيني الصيفي، مباراته الهامة والمرتقبة أمام منتخب قيرغيزستان، في ختام لقاءات المجموعة الثالثة.
مباراة الغد، من حيث أهميتها تختلف اختلافاً كُلياً عن مباراة النيبال الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي، ففي هذه المباراة يحتاج الوطني إلى الفوز بأي نتيجة للتأهل إلى نهائيات بطولة كأس التحدي الثالثة، خاصة أن نتيجة التعادل التي آلت لها مباراة النيبال وقيرغيزستان صبت في صالح الوطني وزادت من فرص صعوده.
مباراة الغد تُعتبر كتاب مفتوح بالنسبة للجهاز الفني واللاعبين، خاصة ما يتعلق بمنتخب قيرغيزستان بعد متابعة لقائه من المدرجات واكتشاف كل مكامن القوة والضعف فيه ، وهذه الميزة لم تكن متوفرة قبل مباراة النيبال الذي كُنا نجهل معالمه، لذلك خصص الجهاز الفني الساعات الأخيرة من أجل تحليله ووضع الخطة المناسبة التي تُساعد على تحقيق الفوز.

** مهمتنا ليس صعبة
مهمتنا في مباراة الغد ، لن تكون صعبة لكنها في الوقت نفسه ليست سهلة ، لكن لكي تكون سهلة لابد من اللعب بكل رجولة وقوة وذلك عبر السعي للحسم المبكر كما فعل النيباليين بالمنتخب القيرغيزي عندما هزوا شباكه مع الدقيقة الثانية وأربكوه على مدار شوطي النيبال، وهذا الأمر إذا ما تحقق مع الامكانات الفنية والفردية التي يتمتع بها هجوم المنتخب الوطني يمكن للنتيجة أكثر من هدف إن شاء الله، خاصة أننا شاهدنا حالة الارباك التي أصابت دفاع الفريق وحارسه بعد اهتزاز مرماه .
مباراة الغد لن تكون صعبة، إذا لعبنا على نقاط ضعف المنتخب القيرغزي وهي كثيرة ومتعددة، خاصة ما يتعلق بقلب الدفاع وقائد الفريق رسلان سيديوف فهذا اللاعب من السهل ضربه عبر التمرير السريع على اعتبار أنه لاعب بطئ ولا يلتزم بمركزه ويتقدم كثيرا من مكانه لعمل زيادة عددية، وخط الظهر بشكل عام ظهرت عيوبه بشكل واضح خلال المباراة السابقة وظهر عدم جاهزيته بدليل خروج أكثر من لاعب مصاب من هذا الخط.
اما النقطة الأهم بالنسبة لنا والتي لابد من اللعب عليها واستثمارها فتتمثل في الضعف الواضح في منسوب اللياقة البدنية لدى معظم اللاعبين القيرغيزيين، وهذا الأمر وضح في آخر ربع ساعة ، حيث توقف معظم اللاعبين تقريباً ، وهذه الجزئية لا بد من أخذها بعين الاعتبار من قبل الجهاز الفني، خاصة أن المنتخب القيرغيزي بذل مجهوداً كبيرا في المباراة السابقة، ولم يحصل على فرصة للاستشفاء كونه سيخوض المباراة الثانية على التوالي بعد 48 ساعة فقط على مباراته الأولى، بينما يستعد رجال الوطني لهذه المباراة منذ أربعة أيام، وهو ما يعطيهم أفضلية نفسية وفنية لتجاوز هذه المحطة.
لكن إذا تجاوزنا نقاط ضعف الفريق القيرغيزي، فإن لديه كمنتخب نقاط قوة أبرزها الهجمات المرتدة الخاطفة والسريعة والتي يزيد خلالها خط الوسط مع ثنائي الهجوم ويصبح عددهم أكبر من عدد المدافعين، لذلك الحذر كل الحذر من السماح لهم بتنفيذ هذه الهجمات، التي يمكن أن تُهدد مرمانا .
أما بالنسبة للاعبيه المميزين فلا شك أن ثنائي الهجوم بقيادة وخاصة ميرلان مورزوف وزميله أنتون زيملانون، هما الأبرز في صفوف المنتخب القيرغيزي، لذلك نتوقع أن يعطي الكابتن عزت حمزة المدير الفني تعليمات واضحة لقلبي الدفاع عبد اللطيف البهداري ونديم البرغوتي بعدم السماح لهما بالتحرك بحرية أو الحصول على الكرات بشكل مريح، إذا أردنا اغلاق مفاتيح المنتخب القيرغيزي، وأتصور أن الحالة البدنية والفنية للاثنين تمنحهما فرصة اغلاق كل المنافذ على المهاجمين.

** تدريب تكتيكي
وخاض المنتخب الوطني تدريباً تكتيكياً،أمس، في نفس توقيت المباراة، وركز الجهاز الفني بشكل عام على أسلوب وطريقة اللعب التي سيلعب بها مباراة قيرغيزستان، بعد مشاهدة لاعبيه.
ووضح من خلال المران، ان نهج الوطني سيكون هجومي عبر اللعب بثلاثة مهاجمين، من اجل حسم الأمور مبكراً وعدم الانتظار للشوط الثاني، أو كما يقال عنه بأنه شوط المدربين.
وكعادته، لم يُحدد الكابتن عزت حمزة التشكيل الذي سيبدأ فيه المباراة، وإن كان على ما يبدو قريب جداً من تشكيل المباراة الأولى مع اضافة عنصر أو اثنين للتشكيلة في الجانب الهجومي، خاصة مع تغيير طريقة اللعب، التي لعب بها المباراة الاولى.
وسبق المران، حديث للمدير الفني باللاعبين، أكد فيه على اهمية مباراة الغد وعلى ضرورة الفوز بها، مشيرا إلى أن الوطني قادر على تجاوز هذه المباراة شرط اللعب بكل قوة وحسم الأمور بشكل مبكر.
** مشاهدة مبارتي النيبال وقيرغيزستان
واستعرض الجهاز الفني، بحضور اللاعبين شريط المباراة الأولى للوطني أمام النيبال التي انتهت بالتعادل السلبي ، حيث شرح المدير الفني لكل لاعب الاخطاء التي ارتكبها أثناء المباراة للعمل على عدم تكرارها في مباراة قيرغزيستان، كما استعرض أيضاً شريط منتخب قيرغيزستان ومكان القوة والضعف فيه.