الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى تنهي تنفيذ مشروع الترميم الشامل لـ"مقبرة ال الدجاني"

نشر بتاريخ: 01/04/2009 ( آخر تحديث: 01/04/2009 الساعة: 19:42 )
القدس -معا- أنهت "مؤسسة الأقصى للوقف التراث " اليوم الأربعاء، تنفيذ مشروع الترميم الشامل للمقبرة الإسلامية المسمى بـ " مقبرة آل الدجاني " والواقعة في القدس القديمة بالقرب من باب الخليل، والملاصقة لمسجد النبي داوود ، واستمرت تنفيذ المشروع شهراً كاملا .

وشمل المشروع أعمال تصليح وتكحيل وتنظيف وصيانة شاملة للمقبرة، ويعتبر مشروع الترميم الشامل هذا الأول من نوعه في هذا السياق منذ وقوع شرقي القدس، وبضمنها البلدة القديمة بالقدس تحت الإحتلال الإسرائيلي عام 1967 ، حيث تمت السيطرة الكاملة على حي النبي داوود والذي كانت تسكنه عائلة الدجاني، وتملك عشرات البيوت والعقارات فيه ، والذي يتضمن أيضا مسجدا ومقبرة واسعة ، وكانت المقبرة الإسلامية عرضة لإنتهاكات واسعة وألقيت فيها كميات كبيرة من الأوساخ وأكوام الزبالة من قبل مدرسة يهودية مجاورة ، فيما تم تحويل مسجد النبي داوود الى كنيس يهودي.

وإعتبر المهندس زكي إغبارية، رئيس "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" هذا المشروع بالخطوة المهمة في سبيل الدفاع والحفاظ على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس ، وقد قام بالإشراف المباشر على المشروع من بدايته الى نهايته كل من سامي رزق الله، مسؤول لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، وعبد المجيد إغبارية .

هذا وشملت عملية ترميم وصيانة مقبرة آل الدجاني بدايةً أعمال تنظيف من الأوساخ والأعشاب والأشجار المضرة ، حيث تجمعت كل هذه في المقبرة خلال سنين الإحتلال الإسرائيلي ، حيث تم إخراج عدد الشاحنات من بقايا الأوساخ والأعشاب ، ثم تمّ تصليح عشرات القبور وشواهدها بعد ان كانت عرضة للهدم والتخريب على مدار عشرات السنين ، ومن ثم تم ترميم المدافن في المقبرة ، كما تمّ ترميم جدار المقبرة من الخارج والداخل وتكحيل الجدار من جانبيه ، بالإضافة الى تركيب باب جديد للمقبرة.

وفي حديث مع المهندس زكي إغبارية قال :" هذا العمل له أهمية كبرى حيث ولأول مرة منذ 42 عاما يتمّ ترميم مقبرة آل الدجاني بصورة شاملة، هذه خطوة مهمة في مشورانا لإعمار وصيانة المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، ولا شك انها ستساهم بحفظ حرمة أموات المسلمين في القدس، ولعلها تكون خطوة مشجعة لتنفيذ مشاريع أخرى لحفظ وصيانة المقابر والمساجد والأوقاف في القدس، وما أكثر المقدسات التي بحاجة الى ترميم وصيانة في القدس ، خاصة في البلدة القديمة بالقدس والمحيط القريب".

واضاف المهندس إغبارية :"بدورنا نحن نشكر كل من ساهم في هذا المشروع الطيب، وكان له دور في إخراج المشروع الى حيّز التنفيذ، ونؤكد اننا سنواصل تنفيذ مشاريعنا ومشورانا في حفظ مقدساتنا في القدس من التخريب او التهويد، وسنظل العين الساهرة على مقدساتنا وأوقافنا ".

من جانبه قال المهندس مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس :" لقد تمّ بحمد الله تعالى وبالتعاون مع الخيرين ترميم كبير لمقبرة آل الدجاني في القدس ، وبذلك تم حفظ هذه المقبرة وصيانتها بما يليق ، ونعتبر هذا الترميم إنجازا موفقا في مشاريع رعاية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف ، وأمامنا مشوار طويل في سبيل حفظ كل مقدساتنا ومقابرنا ومساجدنا في القدس" .