وفد من وزارة الاسرى يزور اهالي الاسرى في بيت لحم

بيت لحم- معا- قام مستشار وزير شؤون الاسرى والمحررين مهند جرادات يرافقه مدير عام كلية الشهيد "ابو جهاد" التي تعني بشؤون الاسرى والمحررين ناصر منصور ورئيس جمعية الاسرى المحررين في محافظة بيت لحم محمد حميدة أمس بزيارة اسر عدد من الاسرى في المحافظة تضامنا مع الاسرى الذين يتعرضون لهجمة شرسة تقودها مصلحة السجون لتضييق الخناق على الاسرى واضعاف معنوياتهم.

واشتملت الزيارة عائلة خالد الازرق في مخيم عايدة المحكوم بالسجن المؤبد ومضى على اعتقاله 20 عاما وهو زوج الشهيدة امل العطابي التي استشهدت عام 1991 اثناء تنفيذها عملية في القدس لصالح حركة "فتح"، والاسير رزق صلاح من بلدة الخضر الذي مضى على اعتقاله 18 عاما وهو محكوم بالسجن المؤبد. وتواجد في منزل الاسير رئيس بلدية الخضر رمزي صلاح الذي شارك في استقبال الوفد.

كما التقى الوفد في مخيم الدهيشة عائلة الاسير احمد المغربي المحكوم بالسجن المؤبد لمدة 20 مرة المتواجد في العزل منذ 3 سنوات ومضى على اعتقاله 7 سنوات، واشارت زوجته انها ممنوعة من الزيارة منذ اكثر من 3 سنوات. وعائلة الاسير فراس ابو عالية الذي فقد والدته وهو في الاسر، واعرب والداه عن تقديره لمثل هذه الزيارات.

والتقى الوفد ايضا بوالدة اقدم اسير في المحافظة وهو عيسى عبد ربه الذي مضى على اعتقاله نحو ربع قرن اذ عجزت والدته عن الوقوف على قدميها نتيجة المرض التي تعاني منه، ولكنها قالت ان املها الوحيد في هذه الدنيا هو ان تحتضن ابنها عيسى قبل ان تموت، اذ تعدى بها الزمن لاكثر من نصف العقد الثامن من عمرها. اضافة الى زيارة عائلة الاسير كريم الحسنات، وعائلة الاسير ناصر عواد ابو مهدية الكائن في قرية جبل هندازة في بيت لحم وهو احد قادة كتائب شهداء الاقصى ومعتقل منذ 7 سنوات، وتمنت والدته التي انهمرت وجنتيها بالدموع لقاء ابنها قريبا.

واختتمت الزيارة التي ضمت ايضا الاسيرتين المحررتين عرين شعيبات ورشا العزة وكذلك الاسير المحرر ابراهيم الزير الذي امضى 20 عاما في الاسر، مقبرة الشهداء في قرية ارطاس وعائلة الشهيدين الشقيقين محمود وعواد محمود التي تصادف ذكرى استشهادهما هذا الاسبوع.