الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع: انّهم قادة الاستيطان وعلينا التوحد لمواجهة توجهاتهم العدوانية

نشر بتاريخ: 02/04/2009 ( آخر تحديث: 03/04/2009 الساعة: 08:46 )
القاهرة- معا- اعتبر أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم تنكر الحكومة الاسرائيلية لمسار أنابوليس ورفض التسوية وحل الدولتين بمثابة العودة الى نقطة الصفر وخطة لتصفية العملية السلمية مما يجسد قطيعة مع أي أمل بحل سياسي.

واضاف قائلا": إن تجاهل الحكومة الاسرائيلية الجديدة لما تم إنجازه في مسار أنابلويس وفرض ترتيبات وإجراءات على الأرض ومحاولة خلق مسارات اقتصادية وامنية دون ربط ذلك بالمسار السياسي مما يشكل خطراً حقيقياً يجب التيقظ منه ، معللة ذلك بالانقسام الفلسطيني يؤكد ان العملية السلمية لم تعد قائمة ويشكل أخطر ما أعلن من نوايا لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية".

وقد أكد أبو علاء أن حكومة أركانها هم قادة الاستيطان فكراً و سلوكاً ومنهجاً هي الأخطر على مشروعنا الوطني الفلسطيني. لافتاً الى أن ما تشهده الاراضي الفلسطينية من توسع استيطاني وما يتبعه من سياسات وإنتهاكات غير مسبوقة في تهويد القدس وتفريغها من سكانها وترحيلهم في عملية ترانسفير لعزل القدس تماماً عن محيطها وضمها يعد تهديداً خطيراً لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً أن هذا يتطلب أول ما يتطلب وقف هذه الممارسات والسياسات الاسرائيلية وبضمانة دولية وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحمل أكثر من غيرها مسؤولية إلزام إسرائيل بذلك.

وقد طالب أبو علاء أن يرتقي الجميع الى مستوى المسؤولية وتلمس مواطن الخطر الحقيقي على قضيتنا وعلى مصير شعبنا وحقوقنا الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما وناشد أبو علاء جميع القوى والفصائل العمل الجدي لمواجهة الخطر القادم على المشروع الوطني الفلسطيني، والتوجه بكل الجدية والامانة والاخلاص وإستكمال مشروع الحوار الوطني الفلسطيني لإعادة اللحمة والوحدة للصف الوطني الفلسطيني والعمل على إنجاح الحوار وعدم السماح بإفشاله تحت كافة الظروف.