وفد فتح يصل بكين ويعقد لقاءات مع مسؤولي الحزب الشيوعي

بيت لحم- معا- عقد وفد حركة فتح برئاسة راتب هديب ,سلسلة لقاءات واجتماعات مع عدد من المسؤولين الصينيين فور وصوله يوم امس الى العاصمة بكين، حيث كان في استقبالهم عدد من اعضاء دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني وممثلي عن السفارة الفلسطينية في بكين.

وقد التقى وفد الحركة اليوم الاربعاء في مقر دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو دنجلن المدير العام للدائرة، الذي اكد على ثبات وعمق علاقات الصداقة والتعاون ما بين الحزب الشيوعي وحركة فتح وما بين الشعبين الصديقين الصيني والفلسطيني، مجددا مواقف الصين حزبا وحكومة وشعبا في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق كامل اهدافه وانتزاع حقوقه المشروعة.

وقد حمل دنجان رئيس واعضاء الوفد تحياته الحارة للرئيس محمود عباس ابو مازن وللشعب الفلسطيني وقيادته في حركة فتح و لعبد الله الافرنجي عضو الجنة المركزية للحركة المفوض العام لمكتب العلاقات الخارجية.

واستعرض ليو مراحل مهمة في التجربة الصينية على الصعيدين التحرري والتنموي وبخاصة برامج الاصلاح والانفتاح، مشددا على ان الانجازات التي حققها الشعب الصيني بقيادة الحزب الشيوعي من خلال الجبهة المتحدة ما بين الحزب الشيوعي الصيني والاحزاب الصينية الاخرى المكونة من 8 احزاب.

وفي لقاء منفصل مع لي جيني جون نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية، اعاد جيني التاكيد على مواقف الصين الثابته في دعم نضال الشعب الفلسطيني وحركة فتح.

ومن جانبه قدم رئيس الوفد الفتحاوي راتب هديب استعراضا مفصلا عن طبيعة الاوضاع الراهنة في فلسطين على الاصعدة المختلفة خاصة ما يتعلق باستمرار معاناة الشعب الفلسطيني جراء تواصل الاحتلال وسياساته القمعية بعد ان نقل للصينيين تحيات الرئيس ابو مازن للقيادة الصينية والشعب الصيني وتحيات اللجنة المركزية لحركة فتح وتحيات عبد الله الافرنجي عضو اللجنة المركزية المفوض العام لمكتب العلاقات الخارجية في الحركة.

وعلى صعيد الحوار الوطني اكد هديب على ثبات موقف حركة فتح بضرورة تسوية جميع قضايا الخلاف على الساحة الفلسطينية وبخاصة مع حركة حماس من خلال الحوار والحوار فقط بعيدا عن لغة السلاح، مستعرضا مجمل التطلعات الفلسطينة في الحرية والاستقلال، منوها ان فشل عملية السلام قد يدفع الشعب الفلسطيني وحركة فتح الى انتهاج سبل وخيارات اخرى غير خيار التفاوض الذي يبقى من خياراتنا الاساسية في الصراع.

وتحدث خلال اللقاء ايضا محمود ابو الهيجاء نائب رئيس الوفد الذي كرر عبارات الشكر والتقدير للرفاق الصينيين، مؤكدا على ثبات العلاقة الصينية الفلسطينية وعمقها التاريخي والذي نطمح دائما الى المزيد من تطويرها وتعميقها عبر تطوير مختلف مجالات التعاون المثمر والبناء.

وانتهت هذه اللقاءات في دائرة العلاقات الخارجية بحضور مادبة غداء على مائدة السيد نائب وزير الدائرة وبحضور القائم باعمال السفير الفلسطيني سعدي جابر، كما زار وفد فتح مقر اذاعة الصين الدولية، كان في استقبالهم نائب مدير غرب اسيا وشمال افريقيا في الاذاعة ومدير قسم اللغة العربية فيها ومديرة البرامج حيث تم الاستماع الى ملخص عن عمل اذاعة الصين الدولية خاصة القسم العربي.

وبدوره قدم ابو الهيجاء شرح تفصيلي عن عمل هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينيه من الناحية التقنية والمهنية والسياسية والثقافية مستعرضا تاريخ الاذاعة الفلسطينية والصعوبات التي واجهتها وما زالت خاصة بعد تدميرها من قوات الاحتلال بعد اجتياح رام الله مشددا على ضرورة تكثيف سبل التعاون ما بين الاذاعتين الفلسطينية والصينية عبر التبادل البرامجي والاخباري وتبادل الخبرات من خلال دورات التدريب وغيرها

هذا وقد تم على هامش هذه اللقاء استضافة رئيس الوفد راتب هديب وسهاد زهران ومحمود ابو الهيجاء في لقاء اذاعي كل على حدة وعلى الهواء مباشرة، تم خلاله استعراض طبيعة مهمة الوفد ومستواه في هذه الزيارة وشرحا مسهبا عن الاوضاع على الاصعدة المختلفة.

كما تناول القاء اهمية زيارات الاطلاع والصداقة وما تشكله من اهمية وبخاصة على صعيد الاستفادة من التجربة الصينية والانطباع الذي شكلته هذه الزيارة لدى الوفد فيما يتعلق بالتجربة التنموية للصين بقيادة الحزب الشيوعي.

وتناولت زهران في اللقاء الاذاعي قضايا اجتماعيه وثقافيه عامة المراة الفلسطينية سياسيا. في الوقت الذي تناول فيه ابو الهيجا قضايا وهموم الاعلام الوطني الفلسطيني وسبل تجاوز الصعوبات والعراقيل التي تعترض تطوره لاجل المزيد من التاثير وتشكيل الرأي العام بما يخدم اهداف مرحلة التحرر الوطني.

وجدير بالذكر ان وفد حركة فتح ضم: محمود ابوالهيجا، سهاد زهران، سفيان القواسمي، زياد الواوي، محمد ابوعين، اياد بدوي، وعماد موسى في حين لم تسمح سلطات الاحتلال لحسان ششنيه مغادرة الاراضي الفلسطينية .