السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسعار الخضار في سوق اريحا تشهد انخفاضا ملموساً رغم الفترة الانتقالية للانتاج

نشر بتاريخ: 04/01/2006 ( آخر تحديث: 04/01/2006 الساعة: 15:35 )
أريـحـا- مـعـا- يشهد سوق الخضار المركزي في أريحا، انخفاضاً ملموساً في أسعار المنتوجات والمحاصيل الزراعية التي تنتجها مزارع المحافظة.

وأفاد مراسلنا أن سعر صندوق الباذنجان سعة 13 كيلو غراماً تراوح بين 3- 5 شواقل, فيما بلغ سعر صندوق الملفوف خمسة شواقل, وفي ذات الوقت حافظت منتوجات البندورة والقرنبيط والفلفل على اسعارها منذ مطلع الأسبوع حيث تراوح سعر الصندوق الواحد منها بين 7- 9 شواقل.

هذا الانخفاض يأتي في ظل انحسار وانخفاض كميات المحاصيل الزراعية التي تنتجها مزارع المحافظة والتي تعد الممول الرئيسي للسوق الفلسطيني من المحاصيل الزراعية المختلفة، والتي يطلق عليها المزارعون الفترة الانتقالية بين الموسمين الزراعيين المبكر (التشريني) الممتد من بداية شهر أيلول وحتى نهاية شهر كانون أول والموسم الزراعي الشتوي والذي يبدأ بالإنتاج مع نهاية شهر شباط القادم.

وقال عدد من المزارعين إنه بالرغم من دفء الطقس الا أن الكميات المحدودة للسوق المركزي انخفضت بنسبة 50% بسبب المرور بالفترة الانتقالية، الا أن ذلك لم يؤدي إلى تحسن ملموس بأسعار المحاصيل الزراعية الأمر الذي سيؤدي إلى نهاية لا تحمد عقباها للموسم الزراعي الحالي.

مدير الغرفة التجارية بالمحافظة كاظم المؤقت أشار إلى ان عامل الجو الدافئ في المنطقة أدى إلى زيادة عرض المنتوجات الزراعية في السوق المركزي مما أثر على الأسعار بسبب تكدس بعض المحاصيل الفائضة عن نسبة الاستهلاك، منوها إلى ضرورة وضع خطة إستراتجية للتسويق الزراعي وذلك لعدم اهتمام المؤسسات الزراعية بالمزارع، الى جانب ضرورة الاهتمام بموضوع التصنيع الزراعي والذي سيساهم في حل مشكلة الفائض عن حاجة السوق المحلي.

وحول معدل العائدات السنوية من التسويق الخارجي قال المؤقت ان معدل دخل مبيعات التسويق الخارجي بلغ عام 1998م عشرين ألف دولار، فيما لم يسجل خلال السنوات الخمس الأخيرة أي أيراد يذكر من التسويق الخارجي، بالرغم من رغبة بعض المؤسسات الدولية لفتح آفاق من التعاون في هذا المجال، الا ان نقص الخبرة الفنية وتخلف البنية التحتية للتصدير ونقص المعلومات الفنية وعدم الإلمام بحاجة الأسواق الخارجية لمحاصيلنا الزراعية كلها عوامل تؤثر على عملية التصدير الناجحة للأسواق العالمية.


وحول فكرة الاهتمام بالزراعة البديلة الاقل تكلفة من الزراعة التقليدية قال المهندس عكرمة عدس من جمعية النباتات والإعشاب الطبية ان التوجه نحو زراعة الإعشاب الطبية لم يسهم حتى الان في حل مشكلة التسويق الزراعي، حيث ان عملية تسويق الإعشاب الطبية بحاجة الى توفر شهادات ومواصفات علمية تشرف عليها اتحادات دولية متخصصة، ولهذا الغرض توجهنا للمركز المصري للزراعة الحيوية في القاهرة للحصول على شهادات تمكن الجمعية من تصدير محاصيلنا من الإعشاب الطبية للدول المجاورة او دول الاتحاد الأوروبي، علما بان إمكانية الحصول على أرباح جراء زراعة الإعشاب الطبية تحتاج إلى سنتين متواصلتين من العمل على الاقل.

وللتخفيض من تكاليف استخدام المبيدات الزراعية لجاء المزارعون منذ بداية الموسم الزراعي باستخدام الزراعة المحمية بالشبك في خطوة من شأنها تقليل قيمة تكاليف العملية الزراعية ومستلزماتها مما قد ينقذ المزارعين من خسائر فادحة.