الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رمزي رباح: الحوار الوطني الشامل هو المخرج الوحيد للانقسام

نشر بتاريخ: 19/04/2009 ( آخر تحديث: 19/04/2009 الساعة: 19:06 )
غزة - معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة سياسية في صالة الشهيد محمود أبو مذكور، بمناسبة يوم الأسير بعنوان "الحوار الوطني الشامل إلى أين " وقد شارك في الندوة اشرف جمعة عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح وعضو وفدها لحوار القاهرة والدكتور رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، وعضو وفدها لحوار القاهرة كمتحدثين بالندوة .

وحضر الندوة أيضا المئات من أبناء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات الوطنية والشعبية والوجهاء والمخاتير والأطر النسائية .

وأدار الندوة عيسى الشاعر مرحبا بالضيوف، مستعرضا المناسبة التي أقيمت من اجلها الندوة وهي يوم الأسير، مستذكرا شهداء الحركة الأسيرة عمر القاسم وعبدالقادر أبو الفحم، وعوني العرعير، وخالد الشيخ علي، وشدد على النضال من اجل حرية الأسرى القابعين خلف القضبان .

وتحدث الدكتور رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قائلا:" بداية دعونا أن نكون صريحين أكثر مع أبناء شعبنا ونقول لهم حتى الآن لم توجه لنا دعوة لاستئناف الحوار خلال الشهر الجاري .

وفي الحديث عما جري في القاهرة قال :"لقد ذهبنا إلى القاهرة وفي البداية كانت أجواء التفاؤل موجودة وحرصنا على ألا تكون من البداية الحوارات ثنائية بين فتح وحماس حتى لا تكرس المحاصصة الثنائية ، لان المحاصصة الثنائية التي أنتجها اتفاق مكة قادت إلى الحروب والانقلابات السياسية والعسكرية وهي التي أوصلتنا إلى ما نحن به الآن وعلية من المحزن أن يعود الطرفان للحوارات الثنائية و المحاصصة والتي رفضها شعبنا بكل قواه الوطنية والإسلامية ".

وقال :"إن البدء بعمل اللجان الخمس والتي شاركنا بها جميعها ، وحددنا نقاط الخلاف والاتفاق وحددنا أيضاً الاتفاق على أسس يمكن أن تنجز من خلال الحوار الوطني الشامل وقد أنجزت مراحل كثيرة كان منها إنهاء ملف المصالحة الوطنية والوصول إلى آليه لمعالجة هذا الملف أما بخصوص لجنة الانتخابات تم الاتفاق على أربع نقاط أساسية وهي الانتخابات الرئاسية والتشريعية بحدود تاريخ 25/1/2010 ، وأيضا أن تجري انتخابات بمنظمة التحرير الفلسطينية وانتخابات للمجلس الوطني وأن تجري في بداية العام القادم انتخابات المجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل وبنسبة حسم لا تتجاوز 1.5% . وان تكون حكومة وفاق وطني حيث كان الخلاف البارز في ثلاث نقاط على قضية الحكومة وبرنامجها لان حماس لا تريد التزام وفتح عليها ضغوط خارجية حيث كان رأي الإخوة في فتح هو الالتزام ولن تكون حكومة بدون برنامج سياسي ".

وتابع :"النقطة الثانية كان خلاف في قانون الانتخابات الرئاسية والتشريعية هل تمثيل نسبي كامل أو مختلط أو نسب مختلفة بين الدوائر والقوائم , وهنا قدمنا اقتراحا لذلك ويعتبر الاكتر ديمقراطية ويضمن تمثيل جميع قوى وفصائل شعبنا وخاصة نحن نعيش في مرحلة تحرر وطني وبحاجة لجهود جميع أبناء شعبنا وهنا نقترح قانون تمثيل نسبي وبنسبة حسم 1% ، وهذه الطريقة تضمن ثمتيل حقيقي لكل مكونات شعبنا الفلسطيني . والنقطة الثالثة موضوع الاختلاف هي مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية وطرح مرجعية مؤقتة وكان هذا الطرح نتيجة للعقلية التي تطالب بإنشاء مرجعية للشعب الفلسطيني بديل عن منظمة التحرير فهذا مرفوض لان الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية . وهنا لا نتحدث عن أشخاص في منظمة التحرير ونحن في الجبهة لنا عشرات الملاحظات على منظمة التحرير وبحاجة إلى تفعيل وإجراء انتخابات بجميع مؤسساتها لكن نحن نتحدث عن كيانيه الشعب الفلسطيني التي تكرست عبر عشرات السنوات من النضال واستشهد من اجلها عشرات الآلاف من الشهداء من خيرة أبناء شعبنا وهي العنوان لكل أبناء شعبنا في الداخل والخارج والمنافي ".

وقال:" مطلوب لإنجاح الحوار الوطني الشامل حاليا ضغط شعبي وجماهيري من الشارع الفلسطيني والعربي المتضامن مع شعبنا على المتحاورين في القاهرة وخصوصا طرفي الصراع فتح وحماس من أجل لعدول عن كل ما يكرس حالة الانقسام ، ويعيدنا إلى مربع المحاصصة واقتسام السلطة وعلية فنحن سننظم المسيرات والندوات والاعتصامات المطالبة بإنهاء الانقسام والعودة إلى طاولة الحوار الوطني الشامل".

وتحدث اشرف جمعة عضو المجلس التشريعي لحركة فتح عن لجان المصالحة الخمس وعن نقاط الاتفاق والخلاف من بداية الحوار، وقال انه كان في البداية أكثر ايجابية, ثم عرض إن أول لجنة أنهت ملفاتها هي لجنة المصالحة الوطنية حيث تم رفض قانون العفو العام عن مرتكبي الأحداث قال بل الكل تحت القانون وقال في لجنة الأمن تم الاتفاق على بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية وقد أنجزت اللجان أعمالها لكن برز الخلاف في ثلاث نقاط وأهمها الحكومة وموقفها من الالتزام باتفاقيات السلطة أو احترامها ثم الاختلاف على مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية ولمن المرجعية ".

وقال :"نأمل أن نذهب يوم 23/4/ إلى القاهرة وان ننهي باقي الخلافات وتحدث عن معبر رفح إن الآلاف بانتظار أن يفتح المعبر بشكل طبيعي فهناك الآلاف المرض والطلبة بحاجة للذهاب إلى الخارج وهذه المشكلة لن تحل إلا عبر المصالحة الوطنية أيضا طالب بالضغط الجماهيري من اجل إنهاء حالة الانقسام .

وفي نهاية الندوة تم فتح باب المداخلات من الحضور في الندوة وكانت هناك المداخلات بشان الوضع والفلسطيني والحوارات والى أين، والجميع طالب بإنهاء الانقسام وطالبوا بالحوار الوطني الشامل الذي يضمن وحدة شعبنا في الضفة وغزة.

وفي نهاية الندوة شكر مدير الندوة الحضور على حضورهم وقال سنمضى في الفعاليات الضاغطة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية .