الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطة: معركتنا مصيرية للحفاظ على القدس

نشر بتاريخ: 20/04/2009 ( آخر تحديث: 21/04/2009 الساعة: 10:46 )
رام الله- معا- اكد الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة ان الهجمة الاسرائيلية على القدس تتطلب تحركا في ثلاث اتجاهات على المستوى الشعبي والعمل الجماهيري للدفاع عن القدس يحيد القوة التي يمتلكها الاحتلال، والثاني باللجوء الى القانون الدولي وتفعيل قرارات الشرعية الدولية لثني اسرائيل عن اجراءاتها ضد المدينة المقدسة والثالث الهجوم الدبلوماسي لصالح القدس وتعزيز التحرك السياسي في مختلف المحافل الدولية ودول العالم .

واضاف ":هذا ما يجري عبر تكثيف اللقاءات مع السفراء والقناصل المعتمدين لدى السلطة الوطنية للضغط على اسرائيل واجبارها على وقف استهداف المدينة واهلها".

جاءت اقوال الحسيني خلال ندوة نظمتها اليوم هيئة التوجيه السياسي والوطني بعنوان (القدس في خطر) في قاعة القصور بالبيرة بحضور اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام واللواء الركن يونس العاص مدير عام التدريب لقوى الامن ومحمد السلقان مستشار محافظ رام الله والبيرة وقادة وكوادر ومنتسبي هيئة التوجيه السياسي والوطني في المحافظات الشمالية، افتتحت بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت تكريما لارواح شهداء فلسطين عامة والذين سقطوا على تراب القدس خاصة.

وقال الدكتور الحسيني" ان معركة القدس بالنسبة لنا مصيرية وبدونها لن تكون هناك دولة ولن يكون استقلال وهي معركة الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية والهوية العربية للمدينة التي ظلت منذ قرون مضت رمزا للتعايش والتسامح والاحترام بين سكانها من مختلف الديانات دون ان يلغي واحد منها الاخر".

واضاف" ان تزايد الهجمة ضد القدس من قبل الاسرائيليين يواجه بتصاعد للمقاومة والصمود والتي تتجلى ببقاء ما يقارب ثلاثين الف مواطن داخل البلدة القديمة متمسكين بمدينتهم رغم محاولات التهجير المستمرة والاغراءات المادية الكبيرة التي تعرض على سكانها لتركها لصالح جماعات استيطانية مدعومة من الحكومة الاسرائيلية."

وقال" ان سلطات الاحتلال تسعى الى عزل القدس بطوق استيطاني يفصلها عن محيطها، وبتكثيف الاستيطان بين الاحياء العربية من المدينة واستكمال جدار الفصل العنصري، وممارسة سياسة الطرد وسحب الهويات المقدسية من حامليها ومحاربة كل المظاهر التي تعزز الهوية العربية للقدس حتى وصل بسلطات الاحتلال مطاردة الاطفال والفرق الفنية والكشافة المشاركة في فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، مؤكدا ان القدس يجب ان تبقى فوق كل الخلافات السياسية والتنظيمية".

وفي كلمته الافتتاحية اشار اللواء مازن عزالدين الى ان الاحتلال يسعى جاهدا الى الاخلال بالتوازن السكاني في القدس للحيلولة دون تكريسها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، والى محاصرتها بالمستوطان لتقسم الضة الى اجزاء غير متصلة جغرافيا تجعل قيام دولة فلسطينية مستقة وذات تواصل جغرافي امرا شبه مستحيل.

وكرر اللواء عزالدين مقولة الرئيس الراحل ياسر عرفات (ليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس) مشيرا الى حكومة الاحتلال وما تملكه من ترسانة اسلحة فتاكة ستبقى قزم امام تطلعات شعبنا وامام امتنا العربية اذا ما استيقظت، واذا ما توحدنا وانهينا حالة الانقسام لمواجهة المخاطر التي تهدد عاصمة وطننا وقلوبنا وعقولنا.

وقال ان على الدبلوماسية الفلسطينية والعربية ان تواصل هجوم السلام وان ترمي الكرة في المرمى الاسرائيلي والعربي والدولي، لتعزيز صمود شعبنا في القدس الذين يقاومون الاحتلال بالخيمة والاعتصام والمظاهرة والحجر الذي يعتبر النموذج الامثل لشعبنا.

وقال اللواء عزالدين ان شهر نيسان مليء بالمناسبات ففيه خاض الشهيد عبدالقادر الحسيني معركة الدفاع عن القدس في القسطل والواد، وفيه كانت البطولة في مخيم جنين، وخلاله استشهد القائد الفذ خليل الوزير، والاحتياح الاسرائيلي لمدننا وقرانا ومحاصرة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مقر المقاطعة برام الله، ونحن اليوم نواجه العدوان الهمجي على شعبنا ومقدساتنا في مدينة القدس التي ستبقى عربية الهوية وفلسطينية الجذور ماضيا وحاضرا ومستقبلا.

الحفريات تهدد الاقصى بالهدم

من جانبه حذر اللواء يونس العاص مدير عام التدريب للامن العام من مخاطر الحفريات التي تقوم بها السلطات الارائيلية اسفل المسجد الاقصى وخلخلة اركانه الامر الذي سيؤدي الى انهياره في حال حدوث هزة ارضية طبيعية او اصطناعية.

واكد على اهمية حشد الرأي العام العربي والدولي لثني اسرائيل عن مخططاتها الهادفة الى طمس الهوية والمعالم العربية والاسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة، وطرد اهلها منها بمختلف السبل والوسائل، وما تتخذه من اجراءات بحق المدينة.

تكريم الدكتور الحسيني

وفي نهاية الندوة التي تولى عرافتها احمد عمرو وفداء البرغوثي قدم اللواء مازن عزالدين درعا تكريما للدكتور الحسيني على دوره في الدفاع عن القدس والحفاظ على عروبتها.