الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بان كي مون في جنيف يندد بمعاداة "الإسلام والسامية"

نشر بتاريخ: 20/04/2009 ( آخر تحديث: 20/04/2009 الساعة: 18:27 )
بيت لحم - معا - وكالات - اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين، معاداة الاسلام شكلا من اشكال العنصرية مثل معاداة السامية، خلال افتتاحه مؤتمر "ديربان 2" لمكافحة العنصرية في جنيف، الذي يستمر 5 ايام.

ودعا بان كي مون إلى أن يتصدى العالم لتصاعد التهديد بعدم التسامح بسبب الأزمة الاقتصادية، معربا عن أسفه لغياب الولايات المتحدة ودول أخرى عن هذا المؤتمر.

وقد التقى الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد على هامش المؤتمر.

ويعد مؤتمر جنيف أول مؤتمر دولي لمكافحة العنصرية يعقد خلال 8 أعوام.

اسرائيل:
وقد استدعت إسرائيل سفيرها من سويسرا احتجاجا على عقد المؤتمر الذي يحضره الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي كان قد وصف المحرقة بأنها "أسطورة".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ان العنصرية التي تتضمن معاداة السامية والاسلاموفوبيا يجب التصدي لها، كما وندد بـ "انكار المحرقة" قبيل افتتاح أعمال المؤتمر.

فرنسا ودول اخرى تهدد بالانسحاب:
وهددت فرنسا بانسحاب الدول الأوروبية من مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية إذا أطلق الرئيس الايراني "اتهامات معادية للسامية".

وأعلنت العديد من الدول مقاطعتها للمؤتمر وهي الولايات المتحدة واستراليا وألمانيا وهولندا وايطاليا واسرائيل ونيوزيلاندا وكندا والسويد

وبررت تلك الدول مقاطعتها بسبب تضمين الوثيقة الختامية للمؤتمر ما اعتبرته تلك الدول انتقاداً لإسرائيل، بعد حملتها العسكرية الأخيرة على قطاع غزة.

ويلقي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد خطابا أمام المؤتمر الذي يعتبر متابعة للمؤتمر الأول الذي عقد في ديربان في جنوب افريقيا عام 2001.

مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان:
واستنكرت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي مقاطعة المؤتمر، واعربت عن شعورها بالصدمة والقلق وقالت :" ان مجموعة من الدول تقاطع المؤتمر بسبب بند او بندين مدرجين على جدول اعمال المؤتمر على حساب العديد من القضايا الاكثر اهمية".

واضافت بيلامي "ان المؤتمر سيتناول معاناة العديد من المجموعات والفئات من العنصرية واشكال عديدة من التعصب بشكل يومي".

ويعد هذا المؤتمر الحلقة الثانية من مؤتمر دربان، وقد أطلق على المؤتمر الجديد "ديربان 2".

إيران:
ولا تشعر العديد من الدول الغربية بالراحة تجاه الخطاب الذي سيلقيه نجاد في المؤتمر، وهو رئيس الدولة الوحيد الذي يحضر فعالياته.

وقال إيموجين فوليكس مراسل بي بي سي في جنيف إن حضور نجاد أثار ذعر إسرائيل وقلق الولايات المتحدة.

واضاف مراسل بي بي سي "لو استغل نجاد المؤتمر لمهاجمة إسرائيل أو حتى إنكار المحرقة، ستكون كارثة لحدث تسعى الأمم المتحدة لأن يكون مثالا مشرقا على وحدة المجتمع الدولي ضد التمييز".

بابا الفاتيكان:
واستنكر البابا بنديكتوس السادس عشر مقاطعة عدد من الدول الغربية، وقال إن المؤتمر يتيح الفرصة لمحاربة التمييز والتعصب، وحث جميع الأطراف إلى العمل معا بروح الحوار.

خارجية استراليا:
وبدوره وزير الخارجية الأسترالي، ستيفن سميث، قال إن حكومة بلاده بذلت جهوداً مضنية على مدى الأسابيع الماضية، مع مختلف الأطراف الدولية الأخرى، بهدف التوصل إلى وثيقة يمكن قبولها.

وكان الوزير الاسترالي قد هدد في وقت سابق من آذار الماضي، بأن بلاده لن تشارك في المؤتمر، ما لم يتم التخلي عن صيغة البيان الختامي، التي تعتبرها حكومته "معادية لإسرائيل"، طالباً "تغييرها بشكل جوهري."