الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات:اهرونوفيتش يتحمل مسؤولية التصعيد بحق الأسرى

نشر بتاريخ: 24/04/2009 ( آخر تحديث: 24/04/2009 الساعة: 13:02 )
غزة- معا- قال مركز الأسرى للدراسات أن هنالك قلق حقيقي وجدي ينتاب أهالي الأسرى في السجون الاسرائيلية في ظل التصعيد الذي بدأ به وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي ايتسحاك اهرونوفيتش منذ توليه المنصب في حكومة نتنياهو ممثلا للحزب "اسرائيل بيتنا.

فمنذ تولي اهرونوفيتش وزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن إدارة مصلحة السجون وتتوالى أخبار التصعيد يوم بعد يوم في السجون وتنتشر الانتهاكات لتصل كل سجن ومعتقل ومركز توقيف وتحقيق الأمر الذي يشكل خطورة حقيقية على حياة الأسرى.

وحذر مركز الأسرى للدراسات من مغبة استهداف الأسرى في السجون الاسرائيلية واستنكر الخطوات المتتالية بحقهم بهدف اهانتهم والمس بحياتهم، مؤكدا أن هنالك سعى ممنهج من وزارة الأمن الداخلي الاسرائيلي وعلى رأسها "ايتسحاك اهرونوفيتش " لمضاعفة تطويق الأسرى ومضايقتهم على كل الصعد، كان نهايتها اصابة 20 أسير في سجن عسقلان نتيجة لتعرضهم للضرب المبرح على يد وحدة خاصة اسرائيلية، وذلك بعد رفضهم الانصياع لاوامر ادارة السجن وارتدائهم الزي البرتقالي من اجل نقلهم الى محكمة سالم العسكرية، بالاضافة لتوصيات اللجنة الوزارية برئاسة وزير القضاء "دانيل فريدمان" لمعاقبة الأسرى عامة والتي اقترحت اجراءات صارمة صادقت عليها الحكومة الاسرائيلية .

واعتبر المركز أن هذه الاجراءات برمتها مخالفة للديموقراطية وحقوق الانسان التي تسوقها اسرائيل باطلة على العالم وكأنها الدولة الوحيدة الديموقراطية في الشرق الأوسط.

هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأكاذيب والتضليلات التي وصف بها الضابط حياة الأسرى والانجازات التي تمنحها إدارة مصلحة السجون لهم عارية عن الصحة.

وناشد المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى والمعتقلين إثر الكشف عن حقد إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى أن تتدخل لحفظ حقوقهم وانقاذ حياتهم من أيادى هؤلاء المتطرفين والمتنفذين بتفاصيل حياة الأسرى .

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التى تنتهكها اسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين وأن تنظم أوسع فعالية تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف، فهذه القضية الانسانية والأخلاقية والوطنية جديرة بالالتفاف والوحدة والعمل المشترك، داعيا التنظيمات والشخصيات والمؤسسات والمراكز التي تهتم بقضية الأسرى والمتضامنة معهم أن تفعل دورها بالتزامن مع هذا التصعيد، ليعلم العالم حجم العذابات والانتهاكات التى يلاقيها ما يقارب من عشرة آلاف أسير وأسيرة وطفل في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.