الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شرطة بيت لحم: عنف طلاب المدارس زاد بشكل واضح خلال السنوات الاخيرة

نشر بتاريخ: 25/04/2009 ( آخر تحديث: 25/04/2009 الساعة: 12:29 )
بيت لحم- معا- اكدت شرطة محافظة بيت لحم أن ظاهر عنف الطلاب في المدارس زادت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، حيث لا يمر يوم واحد دون أن تسجل مثل هذه الحوادث والقضايا.

جاء ذلك خلال حديث للرائد عاهد حساين مدير العلاقات العامة والإعلام بشرطة محافظة بيت لحم ،حول "ظاهرة العنف في المدارس"، صباح اليوم السبت في رسالة الشرطة اليومية عبر أثير راديو موال في بيت لحم.

وقال:" ان عنف الطلاب ضد بعضهم البعض، هو الأكثر في المجتمع، أما عنف المعلمين ضد الطلاب، فقد تسجل ولكن بنسبة قليلة، والأغرب ظاهرة عنف الطلاب ضد المعلمين والتي برزت مؤخراً، وهي خارجة تماما عن قيمنا وأخلاقنا".

وعن مسببات هذه الظاهرة قال: "التربية والثقافة الخاطئة تؤدي إلى عنف بين الطلاب، فالطالب يعتقد بمفاهيم "الرجولة" منذ طفولته نتيجة للتنشئة الخاطئة، ونلاحظ أحيانا الأب بدون قصد يحرّض أبنائه على العنف والعراك وان يكونوا المبادرين بضرب من يحاول الاعتداء عليهم، فيقومون وفقا لهذه التربية المغلوطة بتطبيق ما تعلموه من الأسرة، فالمفروض أن الأسرة تسعى لغرس قيم نبيلة في نفسية الطفل مثل التسامح واحترام الآخرين واحترام الكبار وحب التعليم واحترام القانون والنظام".

واوضح ان العنف المدرسي ظاهرة حلها يتطلب تعاون الجميع، كما أن على الآباء والأمهات والمعلمين أن لا يقابلوا عنفاً بعنف، بل ينبغي معالجة المشاكل والسلوك المنحرف لدى بعض الطلاب بحكمة وهدوء ودراية، وأن يتم توجيه الأبناء الميالين للعنف نحو الألعاب الرياضية والفن والنشاطات الاجتماعية والوطنية، لكي يستنفذوا طاقاتهم.

واستكمالاً لبرامج التوعية المدرسية التي تنفذها شرطة محافظة بيت لحم لطلاب المدارس في المحافظة، والتواصل مع أهاليهم، فقد قدم اليوم الملازم أول محمد زماعره نائب مدير قسم حماية الأسرة في شرطة محافظة بيت لحم محاضرة بعنوان "العنف ضد الأطفال وطلاب المدارس" لعدد من أمهات الطلاب في مدرسة ذكور تراسنطة الثانوية في بيت لحم وذلك بدعوة من إدارة المدرسة.

وقد تحدث فيها عن أشكال العنف ضد الأطفال سواء كان جسدي او جنسي او لفظي والذي يقع على الأطفال دون الثامنة عشرة من أعمارهم في البيت وداخل المدرسة وخارجها.

كما عرفهن بالسبل الكفيلة للحد من هذه الظواهر السلبية في مجتمعنا. وأطلعهن على نوعية القضايا التي يسجلها القسم لأخذ العبر وتفادي الوقوع بمثل تلك الحالات، كما أجاب أيضا على الاستفسارات، حيث لوحظ مشاركة فعالة من قبل الأمهات.