جبهة التحرير الفلسطينية تكرم كوكبة من صحافيي غزة
نشر بتاريخ: 25/04/2009 ( آخر تحديث: 25/04/2009 الساعة: 10:16 )
غزة- معا- ظمت جبهة التحرير الفلسطينية حفل تكريمي للصحافيين وذالك في مقر الجبهة بمدينة خان يونس بحضور اعضاء المكتب السياسى للجبهة وعشرات الصحافيين والشخصيات الوطنية.
وأعرب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، عدنان غريب عن فخر قيادة الجبهة وكوادرها وأعضائها بشهداء "صاحبة الجلالة" وجرحاها وبكل الصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي الذي أدوا واجبهم المهني بشجاعة منقطعة النظير خصوصاً في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
و قال غريب ان "نتائج الانتخابات الإسرائيلية جاءت لتؤكد حقيقتين: الأولى، ميل المجتمع اليهودي نحو اليمين، وأن أغلبيتهم أيدوا الحرب على قطاع غزة. أما الحقيقة الثانية فجاءت تقول أن هذا المجتمع لا ينزح نحو السلام, وعلى الواهمين بإمكانية تحقيق السلام أن يتوقفوا عن هذا الوهم".
واعتبر غريب أن السبيل لاستثمار انجازات انتصارنا في غزة يكمن في "إنهاء حالة الانقسام و التوحد من خلال تشكيل قيادة وطنية موحدة مؤقتة تقود العمل السياسي الفلسطيني، وتأخذ قراراتها من اللجنة التنفيذية في حال الحاجة إلى ذلك، وتشرف على الحوار وعلى التحرك السياسي، وعلى التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية على أساس التمثيل النسبي الكامل حتى ننهي حالة الانقسام، على أساس التمسك بالثوابت الوطنية.
وأكد رفض الجبهة أن يقوم الحوار الفلسطيني على مبدأ المحاصصة مشددا على ضرورة انجاز أعمال اللجان في وقتها المحدد، على أن تكون الأولوية للجنة الحكومة، من اجل مزاولة مهماتها المناطة بها، والمباشرة في إعادة ما دمره العدوان على قطاع غزة، وتوحيد المؤسسات والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، قبل الخامس والعشرين من يناير عام 2010 ، على أساس النظام النسبي الكامل.
وشدد على ضرورة بناء الأجهزة الأمنية على أساس مهني وغير فصائلي، يكون فيها المعيار تطبيق القانون والنظام، داعيا إلى تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة تطبيق نتائج اجتماع القاهرة عام 2005، ووثيقة الوفاق الوطني وأجراء انتخابات للمجلس الوطني وفق النظام الانتخابي النسبي الكامل في الوطن، وحيثما أمكن ذلك في الشتات.
وفى كلمة الصحافيين أكد الصحافي أيمن سلامة مراسل فضائية القدس على اهمية الدور الانساني والوطني الذى قام به الصحفي الفلسطيني خلال فترة الحرب على غزة، وقال سلامة" لايمكن فصل مشاعرنا عن فلسطينيتها" مشيدا بالجهود الرائعة والجبارة للصحفيين الفلسطينيين على مدار الحرب الإسرائيلية المجنونة على غزة، ومتابعة أصداء العدوان بعدها، ومتابعة الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة.
واشار الى الفوز الذى حققه العديد من الصحافيين الفلسطينين بعد الحرب الذى كان اخرها فوز الصحافيان زكريا التلمس وسواح ابوسيف بأفضل فيلم ريبورتاج لعام 2008م في ألمانيا حول العدوان الإسرائيلي على غزة. معتبرا حصولهم على الجوائز الدولية هو انتصاراً لدماء الزملاء الصحفيين الشهداء، و تعكس إصرار وتجسيد قدرة الصحفي الفلسطيني على الإبداع والفوز في ظل أصعب الظروف التي يعيشها الإنسان الفلسطيني.
وطالب سلامة جميع الأطراف الأمنية بعدم التدخل على الحريات العامة والاعتداء على الصحفيين ودعا جموع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى التكاتف والوقوف صفا واحدا في مواجهة من يلاحق الصحافة الفلسطينية، والقيام بفعاليات تضامنية.
وشكر جبهة التحرير الفلسطينية على اللفته الرائعة فى تنظيم الحفل التكريمي موجها الدعوة لكافة القوى والمؤسسات العاملة لدعم جهود الصحافيين وتكريمهم بالطرق التى تتناسب وتضحياتهم.
من جهته جدد أمين سر الجبهة فى خان يونس عرفات الفقعاوي دعوته إلى كافة فصائل العمل الوطني تغليب المصلحة الوطنية العليا ،على المصالح الفئوية الضيقة، لمواجهة المخاطر والتحديات الجسيمة، التي تتعرض لها مدينة القدس ، ومواجهة العدوان الغير مسبوق على الشعب الفلسطيني.
وقال الفقعاوى ان هذا الاحتفال "واجب نقوم به كقوة سياسية اتجاه شرائح مختلفة من أبناء شعبنا الذين عملوا وخدموا القضية"، مخاطباً حشد الإعلاميين الذين لبوا دعوة الجبهة قائلاً: "كنتم مهنيين، ومن خلال مهنيتكم كانت كل كلمة وصورة تنطق بهذا الانتماء الوطني والإنساني لتبين للعالم حقيقة العدوان على شعبنا، ونقل صمود أبناء شعبنا".
كما قدم الفقعاوي مقترحا باسم الجبهة على تخصيص يوم وطني للصحافيين الفلسطينيين كيوم الأسير ويوم الأرض ويوم العمال مشيرا إلى انه سيبحث مع نقابة الصحافيين والكتل الصحفية الاخرى تفعيل اليوم الوطني وتحديد التاريخ الذي يجب أن يحتفل به الشعب الفلسطيني.
وفى نهاية الحفل تسلم الصحافيين الشهادات التقديرية والهدايا التذكارية.