الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: اهالي الاسرى يعتصمون امام الصليب رفضا للزي البرتقالي

نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 28/04/2009 الساعة: 11:48 )
رام الله- معا- اعتصم اهالي الاسرى وبدعوة من نادي الاسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، امام مقر الصليب الاحمر في البيرة وذلك احتجاجا على ما تنتهجة ادارات السجون الاسرائيلية من اعتداءات بحق ابنائهم الاسرى، وخصوصا ما يجري في الايام الاخيرة من محاولة فرض الزي البرتقالي على ابنائهم.

وعبر الاهالي عن رفضهم القاطع لهذا الامر ودعمهم لابنائهم وبناتهم في سجون الاحتلال للوقوف ضد هذا القرار الذي من شانه ان يصمهم بالارهاب امام دول العالم، في حين علت صيحات امهات الاسرى مناشدة العالم الدولي من اجل الوقوف مع ابنائهم ، واعطائهم حقوقهم الكاملة لما يتضمنه القانون الدولي.

وعبرت والدة الاسير محمد ربيع خليفة عن قلقها البالغ لما يحدث في السجون الاسرائيلية وخصوصا بعد تشكيل لجنة من اجل تضييق الخناق على الاسرى وسحب انجازاتهم، في حين اشارت والدة الاسير شادي طه شحادة بان ما حدث في معتقل عسقلان يعد اجراما بحق الاسرى حيث اقدمت ادارة السجن الى ادخال مجموعة خاصة لردع الاسرى ممن رفضوا ارتداء الزي البرتقالي عند خروجهم الى محكمة عوفر.

ومن بين الاسرى الذين تم الاعتداء عليهم محمود ثوابتة وعبد الشافي ابو تركي و عبد الهادي طقاطقة، حيث تم ضرب الاسرى على كافة انحاء جسمهم ما ادى الى اصابات في وجوههم وايديهم، ورغم ذلك لم يرتد الاسرى الزي البرتقالي وفور وصولهم الى محكمة عوفر قاموا برفع شكوى للمحكمة ضد ادارة السجن .

كما اشار والد الاسيرة صمود عبد الله ذات 16 عاما، الى معاناة الاسيرات في الدامون وخصوصا الصغيرات السن، واللواتي بحاجة الى معاملة خاصة الا ان الادارة تخلط بينهن مع الكبار، وتحرم اسرائيل الاسيرات الطفلات من حقوقهم وفق ما يقتضية القانون، وهن في هذا السن بحاجة الى رعاية من نوع خاص والى مشاركة البنات من جيلهن في الالعاب وما الى ذلك .

وفي نفس السياق قال قدورة فارس رئيس نادي الاسير :" ان ما يمارس بحق اسرانا البواسل هو انتهاك للمعاهدات الدولية التي كفلت حقوقا للاسرى، وان محاولة فرض الزي البرتقالي بشكل فردي يشكل ضررا وخطرا على حياة الاسرى الافراد لانه بقبوله الزي البرتقالي يخالف امر الجماعة، وليس من المعقول تشبيه الاسرى المدافعين عن حقهم وحق ارضهم المغتصبة بالارهابيين، ووصمهم بهذا المسمى الذي اصبح لصيقا لكل من دخل معتقل غوانتمو من وجهة النظر الغربية وبغض النظر عن التهمة التي كان يواجهها".

وطالب عبد العال العناني مدير عام فروع نادي الاسير اهالي الاسرى من اجل التكاتف وتكثيف الاعتصامات من اجل الوقوف مع الاسرى فيما يمرون به من تضييق عليهم.