شارون في غرف العناية المكثفة.. بين عين كارم.. وعين الله!!

معا - بعد فشل الاطباء الاسرائيليين في مستشفى هداسا عين كارم امس ايقاظ ارئيل شارون من غيبوبته الاصطناعية التي يغط فيها منذ يوم الاربعاء الماضي ، حاولوا اليوم ايقاظه تدريجيا من المواد التخديرية التي يتناولها لفحص ردّ فعله الأولى، ليتمكنوا من تقييم حالته الصحية ومعرفة درجة صعوبتها.

وقال مدير عام مستشفى "هداسا"، بروفيسور شلومو مور- يوسيف مع بداية ايقاظ رئيس الوزراء الاسرائيلي، أرييل شارون: "بدأ شارون بالتنفس بقواه الذاتية لكنه لا زال موصولاً بأجهزة التنفس".

وأضاف مور- يوسيف إنه قرّر الإعلان عن هذه التطورات لكنه أكّد على أنّه لن يعلن عن كل التطورات في صحة شارون خلال ايقاظه.

وأكد مور- يوسيف على أن حالة رئيس الوزراء الاسرائيلي لا زالت صعبة وحرجة. ما يعني ان ايقاظ شارون سيستغرق عدة ايام لاحقة .

واضاف قائلا :"وباستثناء ذلك فان المقاييس الاخرى التي نجريها طبيعية بما فيها الضغط داخل الجمجمة وضغط الدم والنبض رغم ان رئيس الوزراء لا يعاني من ارتفاع درجة الحرارة".

وكانت انباء ترددت اول امس حول اصابة شارون بالتهاب في الرئة وهي انباء نفاها المستشفى لكن الدكتور كوهين اشار الى ان ضررا لحق بشارون من ناحية الادراك لان مثل هذا الضرر يبقى ايضا في حالات أخف من تلك التي ألمّت بشارون .

وفي حقيقة الامر ان احدا لا يعرف بعد ما يجري في غرفة العناية المكثفة ، ورغم ما يتمتع به مستشفى هداسا عين كارم من سمعة طبية عالية الا ان عين كارم لا تملك الاجابات الكافية على الحالة التي يمر بها شارون ، وبين عين كارم وعين الله سيبقى شارون رهين الممرضات وفحوصات الرنين المغناطيسي الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا .