الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشخصيات المستقلة تجتمع بوفد أمريكي في غزة وتتناول ملف الاعمار

نشر بتاريخ: 09/05/2009 ( آخر تحديث: 09/05/2009 الساعة: 20:41 )
غزة- معا - عقد وفد من الشخصيات المستقلة والأكاديمية ورجال الأعمال وعلماء المسلمين، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة اجتماعا مع شخصيات سياسية أميركية تزور غزة .

وأكد الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة، أن الاجتماع ناقش أهم التطورات على الساحة الفلسطينية ودور الولايات المتحدة الأميركية في الضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ الاستحقاقات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وعدم الانسياق مع المبررات الإسرائيلية غير الواقعية.

ولفت الوادية إلى أن أجواء ايجابية سادت اللقاء الذي تناول ملف الاعمار والسياسية الخارجية للولايات المتحدة وموقفها من التعامل مع حكومة التوافق الفلسطيني في حال تم التوصل إلى صيغة تسمح بتشكيلها ، وأضاف :" هذا اللقاء يأتي في إطار مجموعة من اللقاءات التي تجريها الشخصيات المستقلة لدعم جهود الاعمار والبحث عن مخارج لهذا الملف بما يضمن الحفاظ على الثوابت الوطنية .

من جانبه شدد الدكتور عبد العزيز الشقاقي، احد الشخصيات المستقلة التي شاركت في حوارات القاهرة أن اللقاء يأتي في إطار وضع الولايات المتحدة الأمريكية في صورة الوضع الإنساني الصعب الذي يمر على الجماهير الفلسطينية ، مطالبا الوفد بممارسة مزيد من الضغوط على الإدارة الأمريكية الجديدة لإقناعها بأن سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين لن تقدم مزيدا من التنازلات بل ستعمل على زيادة الشرخ القائم ضد الولايات المتحدة لانحيازها الواضح لإسرائيل عبر مواقفها في مجلس الأمن ومنعها توجيها الإدانات الدولية بحق الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي .

من جانبه أكد المهندس عماد الفالوجي أن اللقاء ناقش سبل تسويق الأزمة الإنسانية الفلسطينية أمام العالم خاصة الإدارة الأمريكية ، مطالباً الوفد بنقل رسالة الشخصيات المستقلة التي تنأى بنفسها عن الارتباطات الحزبية وتعمل بشكل جدي على دعم الوفاق الفلسطيني والمساهمة بكل الطاقات لانجاز ملف الاعمار .

ولفت الفالوجي إلى أن الضغط الموجه ضد الجانب الفلسطيني يجب أن يوازيه ضغط مماثل على الجانب الإسرائيلي الذي أعلن تملصه من جولات المفاوضات التي دارت بين أبو مازن وأولمرت ، مضيفا :" يجب على إسرائيل أن تعترف بحق الفلسطينيين بدلا من التنكر للحقوق التي كفلها القانون والشرائع الدولية ".

بدوره أكد المهندس سامي عبد الشافي أن اللقاء الذي جمع وفد من الشخصيات المستقلة مع بعض الساسة الأمريكيين يأتي مكملا لسياسية نقل الواقع الفلسطيني إلى العالم الغربي والأوربي .

وبين عبد الشافي أن الواقع الإنساني الفلسطيني وصل إلى أصعب مراحله بل وتجاوز الحدود الدنيا المقبولة دوليا ، وأضاف :" الإدارة الأميركية بحاجة إلى رسائل قوية وموجهة بشكل عملي يخدم القضية الفلسطينية ويعمل على تغيير موقفها المنحاز لإسرائيل ".