الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء عزالدين: نتطلع من قداسة البابا إلى رسالة امن واستقرار

نشر بتاريخ: 11/05/2009 ( آخر تحديث: 11/05/2009 الساعة: 20:25 )
اريحا-معا- اكد اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام، ان توجهات الحكومة اليمينية الإسرائيلية تتعارض والرغبة الدولية بتحقيق السلام القائم على حل الدولتين بشكل عام، وتوجهات الإدارة الأمريكية الجديدة المعنية بتنفيذ التزامات الإدارة السابقة بالوصول الى سلام يحقق الأمن في المنطقة ويقيم دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل، وان الشعب الفلسطيني ينتظر من قداسة البابا بينديكتوس السادس عشر الذي سيزور فلسطين غدا رسالة امن واستقرار في ارض السلام وحث الإسرائيليين على المضي قدما في تحقيق السلام وقبول حل الدولتين فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 الى جانب اسرائيل.

جاءت اقوال اللواء مازن عزالدين خلال محاضرة له امام ضباط ومنتسبي الكتيبتين الأولى والرابعة في مركز تدريب الحرس الرئاسي في اريحا، بحضور العقيد خالد حماد قائد الكتيبة الرابعة والرائد حسن الشيخ قائد السرية الثالثة والنقيب ركن محمد فانوس قائد السرية الأولى.

وأضاف اللواء عزالدين ان على إسرائيل ان تبقي غصن الزيتون الفلسطيني مرفوعا وان تلتزم بمرجعيات عملية السلام وما تم توقيعه من اتفاقيات لان تفويت فرص السلام المتعاقبة لن يحقق الامن او الاستقرار في المنطقة، وان على إسرائيل ان تتعامل بايجابية مع توجهات الرئيس محمود عباس لتحقيق مصالحة تاريخية تنهي الاحتلال وتحقق الهدوء والأمن بدل اقتلاع أشجار الزيتون الفلسطينية وبناء وتوسيع المستوطنات واقامة الجدران التي ستفقد قيمتها أمام أول قذيفة تتجاوزه، بعدما أثبتت الصواريخ العراقية وصواريخ حزب الله من جنوب لبنان والصواريخ البدائية من قطاع غزة القدرة على زعزعة الأمن الإسرائيلي.

وأكد اللواء عزالدين ان ممارسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في القدس وما تطرحه من دولة يهودية القومية او مواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني لن يلاقي سوى مزيد من المقاومة الفلسطينية والرفض الدولي، لان ذلك يتناقض مع ابسط المعايير والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وان هذه الممارسات تساعد القيادة الفلسطينية على كسب مزيد من التأييد الدولي الذي يجب تجنيده لصالح تحقيق أهدافنا الوطنية وإقامة الدولة المستقلة.

واكد على ضرورة الحفاظ على ما حققته الأجهزة الأمنية من فرض للأمن والنظام، وقال انه بدون الأمن لا يمكن للقيادة السياسية ان تمارس حركتها وتكثف نشاطها لخدمة القضية الرئيسية، وبدونه لم يكن باستطاعة الحكومة ان تعقد مؤتمرات اقتصادية، ولولا تلك النجاحات ما كان بإمكان قداسة البابا ان يزور فلسطين مهد الديانات والحضارات، ويشاهد آثار الاحتلال في مهد السيد المسيح في بيت لحم بوابة فلسطين الى العالم اجمع.