الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المبادرة الوطنية ترفض "محاولات" إسقاط حق العودة

نشر بتاريخ: 13/05/2009 ( آخر تحديث: 13/05/2009 الساعة: 16:59 )
رام الله-معا- اكدت المبادرة الوطنية الفلسطينية، ان قضية اللجوء التي حملتها الاجيال امانة،لم تتبدل ولن تسقط بالتقادم، وستبقى القضية الاولى ومفتاح السلام في المنطقة.

وقالت المبادرة في بيان وصل معا نسخة منه بمناسبة الذكرى الحادية والستين للنكبة التي المت بشعبنا ، انه في الوقت الذي يحيي فيه شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات هذه الذكرى، التي شرد فيها الاحتلال اكثر من نصف الفلسطينيين في مشارق الارض ومغاربها ، وحولهم من مواطنين في ارض آبائهم وأجدادهم الى لاجئين في المخيمات ، ما زال الاحتلال بجبروته وتواطؤ العالم يواصل سياسته التي بداها عام 48 ، سياسة نهب الارض وهدم المنازل والقتل والاعتقال والحصار ، في محاولة لفرض هجرة اخرى على شعبنا الذي صمد وقاوم من اجل بقائه .

واضافت المبادرة ان كل المحاولات الرامية الى استبدال حق العودة الى الديار التي هجر منها ابناء شعبنا ستبوء بالفشل، وان كل تفسير آخر لهذا القرار 194 خارج إطار التفسير القانوني وفق ما صدر به عن الأمم المتحدة ، بشكل يخالف مبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، لن يجد من يتعاطى معه، لان هدفه هو استبدال حق العودة بالتوطين والتعويض من اجل الحفاظ على ما يسمى بالهوية اليهودية لاسرائيل.

واوضحت المبادرة الوطنية ان حق العودة الذي هو حق فردي وجماعي ، مثلما انه حق مطلق لا تملك أي جهة فردية كانت أم جماعية شعبية كانت أم رسمية الحق في التنازل عنه، او التفاوض عليه ، بل يمكن التفاوض على تنفيذه وليس عليه .

وشددت المبادرة على انه رغم توالي الايام والسنوات الطوال، ما زال امل العودة يراود الفلسطينيين الذين وجدوا انفسهم بين ليلة وضحاها لاجئين في مخيمات الشتات او داخل الوطن ، الا انهم ما زالوا متمسكين بتطبيق عادل للقرار 194 ، والذي ينص بوضوح تام على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أجبروا على مغادرتها نتيجة للحرب التي ألمت بهم.

واختتمت المبادرة بيانها بالاشارة الى انه بينما نفذت اسرائيل حربا عرقية ضد شعبنا ، الا ان هذا الشعب العظيم وبنضاله الطويل وعزيمته التي لا تعرف الكلل ولا الملل افشل الاساطير الاسرائيلية.