الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحالف السلام يختتم لقاء شبابيا ضمن مشروع"الشباب يصنعون التغيير"

نشر بتاريخ: 13/05/2009 ( آخر تحديث: 13/05/2009 الساعة: 14:21 )
رام الله- معا- اختتم تحالف السلام الفلسطيني في محافظة رام الله لقاء شبابيا قياديا ضمن مشروع "الشباب يصنعون التغيير"، وذلك بالشراكة مع مكتب التعاون الاسباني (The Spanish Cooperation Office).

وحضر اللقاء العشرات من القيادات الشابة من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في قرى غرب رام الله، حيث ناقش المشاركون مجموعة من المحاور المتعلقة بطرق واليات تعزيز ثقافة المواطنة والانتماء من خلال مجموعة من المبادرات الشبابية.

في بداية اللقاء رحب خليل فلنة مدير مركز المروج الثقافي في بلدة صفا بالحضور، مشيدا بالدور المميز الذي يلعبه التحالف من خلال اهتمامه بالشباب وتحديداً في القرى المهمشة والتي تعاني ظروفا هي الاشد قساوة بفعل مصادرة الاراضي والاستيطان وجدار الضم والتوسع.

وأكد فلنة على اهمية التعاون بين المؤسسات الشبابية الاهلية وتحالف السلام لخدمة المواطن وتوفير ما أمكن من احتياجاته ضمن التوجه العام للتحالف وطبيعة المشاريع والبرامج التي ينفذها، والتي تصب في مجملها في تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

بدوره أكد اياد اشتية منسق الانشطة والبرامج الشبابية في تحالف السلام الفلسطيني على اهمية تطبيق مفاهيم المواطنة والانتماء كسلوك وممارسة ونهج حياة ولا سيما عند الشباب، وصولا للشعور بحس المسؤولية في الثقافة والقيم والرؤية الوطنية.

وقال اشتية:" إن العنصر الأساسي في مفهوم المواطنة هو الانتماء الذي لا يمكن أن يتحقق دون تربية وطنية تقوم بالاساس على حب بناء الدولة من الافراد بدافع شخصي دون انتظار اي مقابل".

وأكد على اهمية دور الشباب في بناء المجنمع، وضرورة التواصل معهم لرفع درجة الوعي لديهم بمختلف القضايا والتحديات الوطنية، من خلال تنمية روح الريادة لديهم وترجمة الأفكار والمبادرات الشبابية على ارض الواقع من اجل المساهمة في إيجاد منظومة الإبداع الشبابي وفق عمل جماعي يوفر البيئة المناسبة للإبداع واكتشاف الشباب المتميز وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لتفعيل المشاركة الشبابية في العملية التنموية الوطنية.

كما أكد اشتية على اهمية التفكير بوضع خطط لمبادرات شبابية من الممكن تطبيقها، تهدف الى توحيد الصف الوطني وانهاء الانقسام الذي يعاني منه الشعب من خلال العمل مع المواطنين بشكل مباشر، مشددا على ضرورة ان تعمل هذه المبادرات على احياء روح العمل التطوعي الجماعي في سبيل رقي الوطن، وذلك من خلال تعزيز قيم الالتزام والانتماء وتحمل وتقاسم المسؤولية، اضافة الى بلورة نهج شبابي يؤمن بروح المبادرة الذاتية وفق مفاهيم الحق والواجب، مما يساهم في خلق جيل منتج، واعي ومنتمي.

بدوره تحدث انور قطوسة مدير جمعية الغد للتنمية الريفية في بلدة دير قديس قضاء رام الله عن اهمية ايجاد شراكة حقيقية بين كل من الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، بحيث يتعاون الشباب ومؤسسات مجتمعاتهم المحلية في تطوير مفاهيم البناء الوطني وتعميمها على شرائح المجتمع المختلفة، متمنيا تعميم تجربة تحالف السلام في العمل مع الشباب حيث وجدوا على جميع المؤسسات العاملة وفق قاعدة الشراكة الحقيقية الفاعلة.

واكد قطوسة على اهمية المشاركة الواسعة للمواطنين في تنفيذ الفعاليات والنشاطات والمبادرات لضمان العمل الجماعي والنجاح، وعلى أهمية التنسيق مع التنظيمات والفصائل والمؤسسات المختلفة كالمجالس القروية والاندية الشبابية والمدارس والمراكز والجمعيات، مشددا على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني والعمل بجدية من خلال الشباب لتحقيق ذلك.

واجمع المشاركون على أن الدولة الحديثة ليست مجرد مؤسسات الحكم ودستور مكتوب وجيش وقانون، بل إنها مشروع مجتمعي متكامل، والدولة الديمقراطية الحديثة هي ظاهرة للتعاون والتفاعل الوثيق بين مواطنين واعين وناشطين، مبينين أن جوهر المواطنة يكمن في قضيتين أساسيتين، تتمثلان في مشاركة المواطنين في الحكم على قاعدة أن الشعب مصدر السلطات، إضافة إلى المساواة بين جميع المواطنين.

وشدد المشاركون على أن تمثيل الشباب ومشاركتهم في صنع القرار دون المستوى المطلوب، مؤكدين على اهمية مشاركتهم في عملية التغيير التي ينشدها المجتمع، ولا سيما من خلال تطبيق مجموعة من المبادرات الشبابية التي تساهم في خلق وتعزيز السلوك الايجابي لدى المواطنين بشكل عام وفئة الشباب بشكل خاص.