الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية المسيحية تطالب البابا باتخاذ خطوات عملية ازاء ما رآه

نشر بتاريخ: 14/05/2009 ( آخر تحديث: 14/05/2009 الساعة: 17:06 )
القدس- معا- طالبت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قداسة البابا باتخاذ خطوات عملية ازاء ما رأه ولمسه خلال زيارته للقدس والاراضي المقدسة.

وأكدت الهيئة في مؤتمر صحفي عقدته برام الله اليوم الخميس على أهمية الذكرى الـ61 للنكبة وتزامن هذه الذكرى مع زيارة البابا الى الاراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذا التزامن بين الزيارة وذكرى النكبة، يفترض أن يكون مصدر الهام لقداسة البابا في تلمس آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني.

وشارك في المؤتمر، الأب مناويل مسلم عضو مجلس رؤساء الهيئة، والشيخ تيسير التميمي الرئيس المسلم، ود.حسن خاطر الأمين العام.

وتمنت الهيئة على لسان المتحدثين ان يكون قداسته قد لمس بيده ورأى بام عينه اجراءات القمع والقهر التي مارستها وتمارسها سلطات الاحتلال في حق القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية.

وادان المتحدثون جميعا سياسة العزل والقمع التي فرضتها سلطات الاحتلال على المدينة ومقدساتها خلال الزيارة، وقالوا ان هذا القمع يكشف لقداسة البابا عن هذه السياسة الدائمة لسلطات الاحتلال في عزل القدس والمقدسات، مؤكدين ان قداسته قد لمس بنفسه الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى اثناء والزيارة، وكيف انها لم تسمح بدخول المسجد الا لبضع شخصيات اسلامية رسمية في حين انها منعت آلاف المسلمين من الدخول وهي بذلك تكشف عن وضع الأقصى تحت الاحتلال المباشر وقمع الحرية الدينية للمسلمين والمسيحيين في الوصول الى مقدساتهم داخل المدينة.

وتمنى المتحدثون ان يكون قداسته قد رأى ولمس كيف ان سلطات الاحتلال تعزل المدينة المقدسة بمنطق القوة العسكرية، وكيف انها بنفس المنطق تهدم البيوت والاحياء وتهجر المدنيين وتصادر الاراضي، وكيف انها بالمنطق ذاته تعمل على تهويد المدينة شيئا فشيئا الى ان تبلغ الحد الذي تمسي فيه القدس يهودية في كل شيء، ومغلقة في وجه غير اليهود .

وقد اشاد المتحدثون بكلمة البابا في مخيم عايدة وذكروا الرسائل العديدة التي نقلت الى قداسته من الشخصيات السياسية والدينية- الاسلامية والمسيحية- والفعاليات الشعبية، اضافة الى تلك الرسائل التي رأها قداسته بام عينه.

وقال المتحدثون ان انتهاء هذه الزيارة لا يعني انتهاء علاقة البابا بالقدس والمقدسات، بل يعني مرحلة جديدة وهامة من العلاقة، وتمنى المتحدثون ان يستمعوا لاحقا الى صوت البابا كرئيس دولة وكزعيم ديني كبير في الرد على الرسائل التي سلمت له او تلك التي قرأها بنفسه.

واكد المتحدثون ان التاريخ هو الذي سيحكم على نتائج هذه الزيارة وتفاعلاتها ان كانت ستصب في صالح المدينة ومقدساتها وأهلها أم انها ستكون مجرد زيارة حج لا تعني الا شخص قداسته.