الشعبية:الحوار الثنائي والمماطلة يضران بفرص إنجاح الحوار
نشر بتاريخ: 18/05/2009 ( آخر تحديث: 18/05/2009 الساعة: 18:18 )
غزة - معا - انتقد ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النتائج "المتوقعة والمخيبة للآمال" ,التي انتهت إليها جولة الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس في القاهرة "وما تلحقه من ضرر وإحباط في أوساط الرأي العام الوطني الفلسطيني " , معتبراً بأن القفز عن نهج الحوار الوطني الشامل وتجاهل ثقافة المشاركة والإصغاء الصادق للرأي الآخر ولصوت الشعب الفلسطيني وحلفاء نضاله,"لن يقود إلا للمزيد من التعصب والانغلاق ,ولن ينتهي إلا بالأذى لطرفي الحوار الثنائي وبالخسارة للقضية والشعب من خلال استمرار التسويف والتهرب من الاستحقاقات الوطنية الملحة على مذبح التفرد والاستحواذ والانقسام والمحاصصة التي ينعم بها الاحتلال ومشاريعه الإجرامية" .
وطالب الناطق باسم الشعبية في بيان وصل لوكالة معا الرئيس والقيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية بالتحرك العاجل لدعوة اللجنة العليا للحوار الوطني المنبثقة عن لقاء القاهرة /آذار 2005,التي تمثل القيادة الرسمية للمنظمة وكافة ألوان الطيف السياسي الوطني والإسلامي والأهلي ,للشروع في التقييم والمراجعة السياسية لمجمل المنهج الذي قامت عليه السياسة الفلسطينية منذ مؤتمر مدريد وإعلان أوسلو, والنتائج العملية التي أفضت إليها التطورات المتلاحقة في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى امتداد أرض الوطن.
واعتبر الناطق وثيقة الأسرى (وثيقة الوفاق الوطني) /2006, بأنها القاعدة الأساسية المناسبة والمنطلق لهذا الحوار في سبيل وضع حد للكارثة الوطنية والمأساة التي ألمت بالشعب الفلسطيني وتنهش أرضه وحقوقه ومن أجل إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
كما اعتبر الناطق ذلك مدخلا وطنيا لحماية الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية وصيانة منجزاته والوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضده وحقوقه غير القابلة للتصرف في العودة والاستقلال الوطني.
كما اعتبرها المدخل الصحيح لاستعادة مكانته ولعلاج شؤونه الملحة بما فيها مآل السلطة الفلسطينية والحكومة.