الأربعاء: 30/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

جمعية أفنان تكرّم المربية الفاضلة مريم السلول "ام عمرو"

نشر بتاريخ: 18/05/2009 ( آخر تحديث: 18/05/2009 الساعة: 18:42 )
غزة -معا- كرمت جمعية أفنان للثقافة وتنمية المجتمع ، الأستاذة والمربيّة الفاضلة مريم السلول " أم عمرو " ، ناظرة مدرسة بنات البريج الإعداديّة ، في حفل كبير نظمته المدرسة احتفاءً بمجهوداتها الكبيرة على مدار عملها بوكالة الغوث الدولية في برنامج التعليم .

وقدمت جمعية أفنان هدايا تذكارية للمربية الفاضلة مريم السلول، سلمها إياها بالأصالة عنها رئيس الجمعية عمر فارس أبو شاويش أمام العديد من مدراء برنامج التعليم بوكالة الغوث ونظّار وناظرات المدارس ، وحشد كبير من المثقفين والمعلمين ورجال الإصلاح وأعضاء المجلس التشريعي وطالبات المدرسة .

ويعود أصل المربية الفاضلة " أم عمرو " لقرية مغار المحتلة ، حيث ولدت في عهد النكبة في السادس من ديسمبر من عام 1948 ، وهي أرملة وأم لثلاثة أبناء وبنت واحدة، وأنهت دراستها بجامعة بيروت تخصص ليسانس لغة عربية ، ولديها العديد من المؤهلات التربوية " تأهيل تربوي مدّة 3 سنوات GA/3 ، دورة تقويم تربوي مدة سنتين ، ودورة إرشاد وتوجيه مدة سنتين ، ودورة إدارة مدرسية مدة سنتين " .

وما بين عام 1965 " عهد انطلاق الثورة الفلسطينية " ، وعام 2009 ، عملت الأستاذة أم عمرو "معلمة للغة العربية في مدرسة بنات رفح الإعدادية ، ومعلمة للغة العربية في مدرسة بنات النصيرات الإعدادية وكانت مشرفة في نفس المدرسة ، ومديرة مساعدة في مدرسة بنات بني سهيلا الإعدادية ، ومديرة مدرسة بنات النصيرات الابتدائية، ومديرة مدرسة بنات النصيرات الابتدائية ، وصولاً للعمل مديرة مدرسة بنات البريج الإعدادية منذ 14 عام متواصلة " .

وكان للمربية " أم عمرو " مشاركات مجتمعية ثقافية بارزة ، حيث تعتبر عضواً مشاركاً في جمعية شؤون المرأة التابعة لوكالة الغوث الدولية بغزة، وتقلدت نائب رئيس جمعية تطوير البيت الفلسطيني ، كما عملت عضواً بارزاً في لجنة شؤون اللاجئين بالنصيرات وسط القطاع.

وعلّ أبرز ما ميّز المربيّة الفاضلة مريم السلول ، أنها حملت رسالتها كأم فلسطينية منذ وفاة زوجها - عام 1990، وحرصت على تعليم أبنائها حتى حصلوا على مراتب علمية ومهنية عالية "عمرو حمد الذي يحمل شهادة بكالوريوس الهندسة في الكهرباء من جامعة منجلور بالهند، ويعمل مديراً لإتحاد الصناعات الفلسطينية وممثل فلسطين في "اليونيدو " ، وخالد حمد الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية من أمريكا، ويعمل الآن نائب الإداري الأكاديمي لبرامج البكالوريوس في الكلية الجامعية للعلوم التطبيعية بغزة ، ومحمد حمد الذي يحمل شهادة بكالوريوس للرياضيات ويعمل معلماً بمدرسة النصيرات الإعدادية ، وأماني حمد التي تحمل شهادة الليسانس في اللغة الإنجليزية وتعمل معلمة بمدرسة بنات الشجاعية الثانوية .

وتميزت المربية الفاضلة أم عمرو بوطنيتها الأصيلة ووعيها الديني الواعظ، حيث ألقت بظلالها على الكثيرين من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، وأقامت المعارض الفنيّة والتراثية ، وكانت حريصة على خدمة الطلاب والطالبات، ورفع شأن المعلمين والمعلمات إدارياً ومهنياً واكسابهم من خبراتها المهنية والحياتية ، حيث كسبت احترام وثقة المجتمع المدني والمحلي والتعليمي والثقافي لأدائها المتميز والمرموق خلال فترة عملها .

وتحدث خلال حفل التكريم الدكتور محمود الحمضيات مدير برنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث الدولية وممثل مجلس الآباء ، وكلمة طالبات المدرسة ، كما وتحدث الأستاذ علي المجدلاوي مدير المنطقة الوسطى التعليمية بوكالة الغوث الدولية، والاستاذ فارس أبو شاويش ناظر مدرسة البريج الإعدادية ورئيس لجنة نظّار مدارس الوسطى واللذان يعتبران من المقربين من الناظرة " مريم السلول " ، حيث عبروا جميعهم عن فخرهم الكبير بالناظرة " أم عمرو " ، متحدثين عن محطات حياتها العلمية والمهنية والإدارية ، وعن إسهاماتها الواسعة في سبيل الارتقاء بالمستوى التعليمي لدى الطلاب والطالبات ، والمستوى الإداري والمهني لدى المعلمين والمعلمات .

وقال رئيس جمعية أفنان عمر فارس أبو شاويش "قد تكون المربية الفاضلة أم عمرو أنهت عملها في برنامج التعليم بوكالة الغوث الدولية ، لكنها ستترك بصمات واضحة للأجيال القادمة الذين سيتعلمون من تجربتها الكثير، وسيدفعهم للأمام للرقي بمستواهم التعليمي والأخلاقي ، خاصة وأنها تركت خلفهاً جنوداً مخلصين من المعلمين والمعلمات ، الذين سيواصلون المشوار بإذن الله " .

وشمل الحفل فقرات فنيّة وأدبيّة وإبداعية متنوعة.