الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأسرى والمحررين: اعتقال الأطفال وتعذيبهم سياسة مقصودة

نشر بتاريخ: 18/05/2009 ( آخر تحديث: 18/05/2009 الساعة: 20:03 )
نابلس-معا- أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بان الاحتلال يتعمد وبشكل مقصود وممنهج اعتقال الأطفال الفلسطينيين ما دون سن 18 عاماً والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، واستخدام كل أساليب التحقيق العنيفة بحقهم .

وأوضحت الوزارة فى بيان لها بان المواثيق الدولية لا تبيح اعتقال الأطفال فضلاً عن تعذيبهم الا في حالات خاصة ومحدودة، وبشرط حسن معاملتهم وتوفير حقوقهم التى نصت عليها تلك الاتفاقيات ، الا أن الاحتلال لا يعطى هذه المواثيق ادنى اعتبار ويتعمد اعتقال اكبر عدد من الأطفال عن الحواجز ومن البيوت وعلى ابواب المدارس والشوارع وتعريضهم للضرب وممارسة التهديد بحقه حتى يؤثر على نفسيات هؤلاء الأطفال ، ويزرع الخوف في قلوبهم ، ويردعهم عن التفكير فى مقاومة الاحتلال بعد ان يصبحوا شبابا ، ويتعمد إحداث أضرار واضحة على أجسادهم وفى نفسياتهم حتى يخلق حاجزاً بينهم وبين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ومستقر .

واعتبرت الوزارة حادثة اعتقال ستة من الأطفال قبل عدة أيام فى إحدى قرى رام الله ، والتنكيل بهم بشكل قاسي وعنيف ، والتحقيق معهم لمدة استمرت 14 ساعة متواصلة دون السماح لهم بالاكل او الشرب او قضاء الحاجة هى احدى الشواهد الحية على إجرام الاحتلال واستهداف الاطفال بشكل متعمد .

وأشارت الوزارة إلى ان عدد الأطفال فى سجون الاحتلال ارتفع إلى أكثر من 430 طفلا بعضهم لا يتجاوز 12 عاما من العمر ، حيث يشن الاحتلال منذ عدة شهور حملة مركزة ضد الأطفال في مدن الضفة الغربية المحتلة ، ويخضعهم للتحقيق فى مراكز التوقيف المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية وداخل اراضي ال48 ، ويحاول ابتزازهم للتعامل مع المخابرات وتقديم معلومات عن أصدقائهم وابناء شعبهم .

ويعاني الأطفال فى مراكز التوقيف فى السجون من الإهمال الطبي المتعمد ، وفرض الزى البرتقالي عليهم بالقوة ،وحرمانهم نمن الزيارات ، وتكديسهم بأعداد كبيرة في الزنازين ، حيث يضطر العديد منهم النوم على الأرض نظراً لضيق المساحة وعدد الأسرى المرتفع ، كذلك يحرمون من التعليم ، فجميعهم في هذا السن هم من طلاب المدارس .

وناشدت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الراعية لحقوق الطفل الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته الاجرامي بحق الأطفال الأسرى ،وتطبيق مبادئ القانون الدولي بحقهم .